يا خسارتك يا أهلي.. نادي الالتزام والوطنية والمبادئ والشرف دائماً الرياضة المصرية بأخلاق لاعبيه وادارييه وبخبرتهم ورجاله المحترمين الذين هم دائماً في الماضي والحاضر العناصر الأولي والهامة في خلق مجتمعات رياضية وتكوين مؤسسات جديدة وهم الذين مصروا الرياضة المصرية في مطلع القرن الماضي بعد سيطرة الانجليز حتي اطلقوا علي ناديهم نادي الوطنية المصرية. رجال النادي الأهلي هم المشاركون الأول في تأسيس اتحاد الكرة وادخال لعبة كرة اليد وتأسيس الاتحاد الأفريقي "كاف" والانضمام للاتحاد الدولي واللجنة الأوليمبية المصرية والدولية والمتواجدون في جميع الاتحادات الدولية بمقراتها الرئيسية وفرعها في مصر حتي انك لا تجد اتحاداً دولياً في أي لعبة إلا يوجد أبناء الأهلي سواء في المناصب القيادية أو ممثلين في مجلس الادارة. فرق النادي الأهلي المشاركة في تشريف الرياضة المصرية في جميع المحافل والبطولات الخارجية أفريقيا وعربياً ودولياً وأوليمبيا وعالمياً بتحقيق الانتصارات وحصد الألقاب أما علي المستوي المحلي فحدث ولا حرج عن كم الألقاب التي يحصدها لاعبوه ونجومه في جميع الألعاب لذي كان صاحب الشعبية الأولي. ماذا جري؟.. أين نادي المبادئ والأخلاق والتعاون والمحبة والغيرة علي اسم النادي هذا الكيان العظيم الذي يفخر به كل مصري. ماذا جري؟ ولماذا هذا الانقلاب الذي يحدث في كل هذه الصفات التي تكاد تختفي بفضل الصراعات والمصالح الشخصية فضلاً عن الانقلاب الأخلاقي الذي أراه ليصل الحال المتردي ان يخرج نفر من أبناء النادي ليتهم فريق الكرة ويحاول الاساءة الي سمعته باتهامه بدفع رشوة ليفوز ببطولة كروية فهو الذي امتلأت خزائنه من جوائز البطولات التي حصدها ما هذا الهراء الذي صدر من لاعب دولي أحبه الناس يوماً لينزل الي هذا المستوي المتردي في التفكير والتصريحات. ثم ما دخل التتش في ان يكون أحسن من صالح سليم والخطيب وأبوتريكة وكلهم نجوم عرفهم الجميع بانتمائهم الي الأهلي عندما كانوا نجوم زمانهم بلا تفرقة بين أحدهم أو غيرهم من باقي النجوم التي أحبتها الجماهير ومازالت الساحة الحمراء مليئة وتقدم كل يوم لاعباً يكون هو نجم زمانه. ثم كان الحادث الأخير الذي أزعج كل عشاق القلعة الحمراء هو الخلاف المحتدم بين أعضاء مجلس الادارة والذي لم يكن له أي هدف إلا اثبات الوجود علي الساحة والذي أنصب وأسفر عن اقالة مدير النادي اللواء محمدو علام واجهة النادي الطيبة والأمر الذي سبقه التهديد بالاستقالة من جانب مجموعة من أعضاء المجلس اطلقوا علي أنفسهم مجموعة السبعة يقودهم نائب رئيس النادي وكل ذنب هذا المدير انه أخلص في عمله ونفذ تعليمات المسئول الأول وهو رئيس النادي ثم التمسك بفرض شخصية طاهر الشيخ علي لجنة الكرة الي ان نجحوا في ذلك حيث ان تلك الشخصية في حد ذاتها كانت تستحق من البداية تواجدها في هذه اللجنة دون هذه الضجة.. ليخرج نائب رئيس النادي مزهواً بانتصاره في تنفيذ وعده باقالة المدير وفرض العضو الكروي ويغادر بعد ذلك النادي قبل ان ينتهي الاجتماع حتي بدا ان الأهلي بعظمته وتاريخه وشموخه بات يدار وسط جزر منعزلة كل جهة تريد تنفيذ ما تريده وفرض سيطرتها وباتت اجتماعاتهم تدار علي طريقة اتفقوا علي ألا يتفقوا حتي أصبح النادي العريق في مهب الريح ولا يعرف أحد أين ومتي تستقر سفينته.. وربنا يستر.