أعرف الكابتن حسام البدري منذ كان ناشئا في الأهلي ولاعباً ونجماً في الفريق الأول حتي اعتزل بسبب الاصابات ليبدأ مشوار التدريب في ناديه مشاركا في صنع بطولات محلية وإفريقية مع الفريق ومساعدا للمدرب البرتغالي مانويل جوزيه ثم مديرا فنيا للفريق واستمرار تحقيق الانجازات حتي حصد بطولة افريقيا وشارك في كأس العالم للأندية ثم مدربا في ليبيا والسودان وخلال هذا المشوار الطويل اكتسب حسام البدري خبرات طويلة حققت له مكانة جيدة بين المدربين المصريين حتي تم ترشيحه لتدريب المنتخب الاول.. وحدث ما حدث وتولي شوقي غريب المهمة في حين اختير البدري للمنتخب الاوليمبي. وخلال مشواره مع فريقه الجديد حقق نتائج طيبة وجيدة خلال المباريات الودية التي لعبها استعدادا لبطولة الأمم الافريقية والتأهل للدورة الاوليمبية القادمة بالبرازيل وشعر الرأي العام والجمهور المصري والوسط الكروي بانجازات هذا المدرب في اختبار اللاعبين ونتائج مباريات فريقه وعقد عليه كل الامال في الفوز ببطولة القارة ومن ثم الترشح للدورة الاولمبية. وعليه بات من الواجب علي المدرب الشاب الناجح استمراره مع الفريق حتي يصل الي الدورة الاولمبية والتي لاتقل أهمية وربما تزيد عن تدريب المنتخب الاول وبطولته الافريقية حيث لايجوز او يصح ان يترك فريقا صنعه من جديد وبات علي ابواب بطولة قارية والوصول الي اعلي قمة البطولات الدولية الدورة الاولمبية والتي لاتقل قدرا عن كأس العالم. وعليه لايجب ابدا مجرد التفكير في ترك الفريق والتخلي عن مسئوليته الهامة في الاستمرار حتي ولو كان يجد في نفسه الاحق في تدريب المنتخب الاول ويترك ذلك لاي مدرب اخر سواء اجنبيا او محليا وان التهديد بترك المنتخب الاولمبي في عدم ترشيحه خلفا لشوقي غريب لامحل له وانه سوف يكون الخاسر حتي لو ترك المنتخب الاولمبي وتعاقد في أي مكان اخر خارج مصر حيث يتهم وقتها بالهروب عن تأدية واجب وطني بدأ مسيرته ورفض استكمال المهمة. ولاينسي حسام البدري ان اتحاد الكرة لايتأخر عن اي طلب له وهناك اتفاقات لاداء مباريات ودية قوية قادمة وكذلك موافقةالاتحاد الافريقي وبناء علي مساندة اتحاد الكرة المصري لتأجيل اول مباراة رسمية مع كينيا لمدة اسبوع الي احد يومي 27و28 فبراير بدلا من 20 فبراير لافساح المجال للاهلي في مواجهة مباراة السوبر الافريقي مع ترك لاعبيه للمباراة الدولية ليعودوا للمنتخب الاوليمبي. وان التهديد والوعيد بالرحيل او التفكير في ترك الفريق سوف يفقده التركيز مع فريقه الحالي ليخسر الطرفان معا ويجد نفسه كمن رقص علي السلم لان صاحب بالين كداب وسوف يفقد الكثير من السمعة التي اكتسبها في الوسط الكروي وليعلم ان الله هو مقسم الارزاق وان الارض كروية يوم لك ويوم عليك ومن يدري ربما يعوضك الله بالفوز بالدورة الاولمبية ووقتها سوف تشعر بالفارق.