كانت سيرته الذاتية وبطولاته سببا في دخوله ضمن قائمة المرشحين في البداية لتولي منصب المدير الفني للمنتخب الوطني الأول. وكان قبوله لمنصب المدير الفني للمنتخب الأولمبي بمثابة مفاجأة للجميع خاصة بعد الإنجازات والبطولات التي نجح في حصدها طوال مشواره التدريبي سواء داخل مصر مع النادي الأهلي أو خارجه مع المريخ السوداني وأهلي طرابلس الليبي. ولكن حسام البدري يري أنه لا يوجد أي فارق بين العمل في المنتخب الأول أو الأولمبي لأن التحديات والصعوبات واحدة والبطولات التي يشارك فيها المنتخبان علي نفس الدرجة من الأهمية. وأن أي إنجاز أو بطولة يحققها مع أي منتخب هو تحدي كبير وشرف أكبر إذا نجح في تحقيقه. مؤكدا أنه لديه العديد الأسباب التي دفعته لقبول المهمة وترك فريق أهلي طرابلس الليبي ولديه أيضا أحلام والطموحات يسعي لتحقيقها مع المنتخب الأولمبي حيث قال: * في البداية أود أن أعرب عن شكري لفريق أهلي طرابلس علي الفترة التي قضيتها معهم ولولا العامل الأمني لما فكرت في ترك الفريق فهو السبب الوحيد في اتخاذي قرار العودة إلي القاهرة وعدم استكمال المهمة هناك رغم كل الظروف الإيجابية الأخري للعمل هناك سواء الإدارة أو أسلوب العمل أو اللاعبين والجماهير فهي منظومة عمل مشجعة للغاية وقريبة من النادي الأهلي. ولم أندم علي خوض هذه التجربة فرغم الظروف الصعبة التي مررت بها إلا أنني نجحت في قيادة الفريق للتأهل إلي بطولة الكونفيدرالية الأفريقية. * مجرد ترشيحي للعمل في المنتخب الأول شرف كبير أشكر عليه كل من رشحني. ولكن العمل في أي منتخب شرف لأي مدرب أن يوضع في السيرة الذاتية الخاصة به أنه تولي تدريب منتخبات وخاصة منتخب بلده وهذا كان أحد طموحاتي. وأسم منتخب مصر أكبر من أي مدرب فلا يمكن أن يقال أن أسم حسام البدري أكبر من المنتخب الأولمبي بالعكس إطلاقا هذا شرف لي. * المنتخب الأولمبي لا يقل أهمية عن المنتخب الأول فبطولات المنتخب الأولمبي تقريبا علي نفس قدر أهمية بطولات المنتخب الأول. فالمشاركة في الأولمبياد حدث عالمي يقارب المشاركة في كأس العالم. * العمل في المنتخبات يختلف كثيرا عن الأندية فرغم الإيجابيات بوجود قاعدة عريضة للاختيار والدعم الذي يجده مدرب المنتخب إلا أنه في النهاية عليه مسئوليات وتحديات ضخمة وتنعقد عليه أمال الجماهير المصرية كلها فالمسئولية أصعب. وتزداد صعوبة في المنتخبات ذات الأعمار السنية الصغيرة وتحديدا المنتخب الأولمبي لأن الهدف منه في النهاية هو تكوين نواة لمستقبل الكرة المصرية وتكوين جيل جديد من الشباب واللاعبين صغار السن للمنتخب الأول وهي مهمة ليست سهلة علي الإطلاق. * كنت المسئول عن تشكيل الجهاز الفني ولم يتدخل أحد في هذا الأمر ولم يفرض علي أي اسم كما ذكرت بعض وسائل الإعلام ومن يعرفني جيدا يعرف أنني أرفض هذا الأسلوب ولا أسمح بأي تدخل في عملي لأني في النهاية سأحاسب علي النتائج. * أول ارتباط لنا بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاما وبعدها التصفيات الأفريقية المؤهلة لأولمبياد البرازيل 2016. والجهاز الفني يبدأ مهمته رسميا مع العام الجديد. ونعكف حاليا علي وضع تصوراتنا وخطط للعمل في المستقبل مع وضع كل الاحتمالات الممكنة في خطط بديلة حتي لا نفاجأ بأي مشكلة في منتصف الطريق. فنحن نعد أنفسنا للتعامل مع كل الصعوبات بحيث نكون جاهزين للتعامل مع الأمر في حال عدم إقامة الدوري مثلا. بالاستعداد لتنظيم معسكرات ومباريات ودية وهكذا. * أيضا من خطة الجهاز الفني مراجعة كل خطوات المنتخبات الأولمبية السابقة ومراجعة تقارير المدربين السابقين والمراحل التي خاضوها ودراسة كل السلبيات والإيجابيات والوقوف علي الصعوبات التي وجدوها في مشوارهم لتفاديها في المستقبل. وأيضا متابعة القوام القديم للمنتخب الأولمبي الذي كان يتولي تدريبه هاني رمزي ومنتخب الشباب الذي كان يتولاه ربيع ياسين بجانب البحث عن عناصر جديدة في كل الفريق لم يتم اكتشافها بعد. وسأكون علي تواصل مع رمزي وربيع للاستفادة من أرائهم ولا توجدي عندي أي مشكلة في التعامل مع أي شخص يمكنه أن يحقق لي أي استفادة. * لدينا هدف واحد نعمل من أجله خلال المرحلة المقبلة وهو الفوز ببطولة أفريقيا تحت 23 عاما ولكن الهدف الأهم والذي نسخر له كل تركيزنا هو الوصول إلي أولمبياد ريودي جانيرو 2016. * التنسيق مع المنتخب الأول بقيادة شوقي غريب شيء أساسي وعلاقتي به جيدة للغاية منذ كنا زملاء في المنتخب الوطني. وسيكون التنسيق بشكل دائم ومستمر ويجب أن يكون هناك ارتباط بيننا لأن هناك بعض اللاعبين الذين يلعبون للمنتخبين معا. ومن يريد أن ينجح عليه أن يساعد غيره ونحن في النهاية نعمل لهدف واحد ووفق منظومة واحدة.