لا أعلم من هم أبناء الأمير تميم بن حمد آل خليفة أمير دولة قطر.. ومن هو أكبر أبنائه فيهم؟! وكم يبلغ من العمر حتي الآن؟! هذا السؤال يلح عليَّ باستمرار حتي نعلم متي يصلح ابن تميم الأكبر لتولي حكم أغني إمارة في العالم ليتسني له الانقلاب ضد أبيه وإبعاده عن الإمارة وعزله وينفرد هو بالسلطة علي العهد الذي سارت عليه تلك الإمارة في التعامل بين الأبناء والآباء!! قالت "البوابة نيوز" نقلاً عن صحيفة ديلي تليجراف البريطانية إن الأمير السابق لإمارة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني غير مسار حياته المهنية إلي طريق غير اعتيادي ليصير "دبلوماسياً" من الصف الثاني!! أضافت الصحيفة أنه بحسب قائمة البعثات الدبلوماسية في لندن فإن الأمير السابق تحول من حاكم واحدة من أغني دول العالم إلي وزير مفوض بشكل رسمي في السفارة القطرية بالعاصمة البريطانية.. وهو ما يؤكد الأنباء التي وردت عن نفي الابن لأبيه.. وأن هذا المنصب ما هو إلا محاولة لإبعاد حمد عن الدوحة. وتمتلك دولة قطر سجلاً حافلاً عن ظاهرة انقلاب الأبناء علي الآباء. حيث سبق أن نفذ الأمير حمد انقلاباً علي حكم والده خليفة آل ثاني عام 1995. أثناء سفر والده إلي الخارج. والذي رفض لسنوات طويلة التسليم بشرعية الانقلاب.. وعاش متنقلاً لنحو 5 سنوات بين السعودية والإمارات. وكان حمد بن خليفة آل ثاني قد تنازل عن الحكم لابنه تميم في يونيو من عام 2013 دون ابداء أسباب لتلك الخطوة.. لكن كانت هناك أخبار تؤكد أن حمد حاول عرقلة حركة أخيه في الحكم بمساعدة زوجته الأميرة موزة بنت ناصر.. لكن تميم انقلب عليه ونفاه في النهاية إلي إنجلترا حتي وإن كان بصورة غير رسمية. وإذا كانت الأسرة الحاكمة في قطر قد فصمت عري التراحم والترابط بين أفرادها خاصة بين الابن وأبيه لينفرد الأقوي - وهو الابن - بالأضعف. وهو الأب ويهينه إلي هذه الدرجة. فليس غريباً علي هذه الأسرة أن تتآمر مع الولاياتالمتحدة وتركيا ومع كل العناصر الإرهابية ضد جيرانها من العرب ليكون لها صوت مسموع في العالم. وقد توارث هؤلاء الأبناء منذ عهد حمد وابنه تميم علي تركيز عدائهم ضد مصر التي تعتبر أقوي دولة علي الاطلاق في الشرق الأوسط وتحالفت بأموالها مع كل قوي الإرهاب بهدف اضعاف مصر حتي ترتفع علي أكتافها في المحافل الدولية. ونسيت العائلة المالكة في قطر أن "برغوثاً" لا يستطيع أن ينال من الأسد مهما "تنطط" من مكان إلي مكان.. وأن الأسد سيظل أسداً وأن "البرغوث" سيظل في حجمه حتي يصطاده أحد فيفقع دمه دون أن يتذكره أحد بأنه كان مجرد "برغوث".. وأكرر هنا قول الشاعر: كناطح صخرة يوماً ليوهنها.. فلم يضرها وأوهي قرنه الوعل!! وما يهمنا في هذا المقام أن دولة قطر خرجت في تعاملها مع بعضها البعض عما أوجبه حكم الإسلام في توقير الابن لأبيه ورحمته به.. فخرج حمد علي حكم والده الشيخ خليفة.. وجاء تميم ليخرج عن حكم والده حمد.. وانطبق عليهما قول الرسول عليه الصلاة والسلام: "اعمل ما شئت فكما تدين تدان". ونسي كل منهما قول الله عز وجل: "وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً. إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفي ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً". وأختم هذا المقال بالآية الكريمة: "يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم" صدق الله العظيم.