اعرب سامح شكري وزير الخارجية عن قلق مصر ازاء استشراء الارهاب علي الاراضي الليبية ممثلاً في تنظيم داعش الارهابي الدموي الغاشم وغيره من التنظيمات وقال شكري ان محاربة الارهاب من اهم واعقد التحديات امام اي حكومة ليبية قادمة لانه لن يكون هناك استقرار سياسي او تنمية ورخاء اقتصادي لليبيين في ظل انعدام الامن. جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية خلال الاجتماع الوزاري السابع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي عقد بالجزائر. اضاف شكري: علي الرغم من ان الحكومة الليبية ممثلة في اجهزة الجيش والامن الليبية تقوم بمحاربة الارهاب وبالاخص تنظيم داعش الارهابي فإن المعادلة غير متوازنة وتصب في مصلحة التنظيمات الارهابية التي تتلقي كافة اشكال الدعم وعلي رأسها تهريب السلاح دون تعاون او جهد دولي فعال لمكافحة ذلك التهريب. طالب شكري دول الجوار الليبي التي تحرص علي مصلحة ليبيا واستقرارها بأن تولي الاهتمام المستحق لقضية محاربة الارهاب وتأمين الاراضي الليبية وفي مقدمتها العاصمة طرابلس مؤكداً ان هذه هي مهمة الليبيين بالاساس دون اي تدخل اجنبي علي الاراضي الليبية. شدد شكري علي ضرورة بذل كافة الجهود علي كافة الاصعدة الدولية من اجل رفع قيود تصدير السلاح إلي حكومة الوفاق الوطني الليبية لتمكينها من اداء مهامها باقتدار وبسط نفوذها علي كافة الاراضي الليبية مؤكداً علي ضرورة تفعيل قرار مجلس الامن رقم 2214 الذي يطالب لجنة عقوبات ليبيا بسرعة البت في طلبات استيراد السلاح المقدمة من الحكومة الليبية واصفا التجاهل الدولي المتكرر لتلك الطلبات بأنه ادي إلي تفشي الارهاب وما يرتبط به من انشطة الجريمة المنظمة وعلي رأسها الاتجار في البشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين من خلال دولنا وعبر السواحل الليبية إلي اوروبا. اضاف وزير الخارجية في كلمته: لعله ليس من قبيل المصادفة ان نلتقي اليوم في عاصمة المليون شهيد لنتأمل سوياً تلك اللحظات التاريخية التي تخوض فيها بلداتنا مواجهة فاصلة مع اطياف من قوي الظلام والارهاب الاسود مقدمين الشهيد تلو الشهيد فداء لاوطاننا لكي نتواصل اجيالنا وتنمو في حرية وكرامة. تابع وزير الخارجية: اننا جميعاً ونحن نقاوم تلك الظاهرة المقيتة نتذكر الشهداء في تونس واتقدم هنا بخالص التعازي في ضحايا العمل الارهابي الغادر الذي وقع في قلب تونس يوم 24 نوفمبر وحصد ارواح عدد من انبل واشجع رجال تونس الساهرين علي استقرارها معرباً عن تضامن مصر الكامل مع اشقائنا في تونس وكذلك تشاد والنيجر في مواجهتهم البطولية للارهاب وقوي الهدم والدمار.