أثار ظهور مشاهد علي صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوكپلفرقة موسقية بدولة إندونيسيا تحمل كتاب الله القرآن الكريم وأحد الشباب يغنيپسورة من آيات الله ويتمايل مما وصفها البعض بأنها طامة كبري وعلامة من علامات الساعة الصغري حسبما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "إن من علامات الساعة أن يتخذ القرآن مزامير يقدمون أحدهم "ليس بأقرئهم ولا أفضلهم" ليغنيهم غناء". طالب مسئولو الأزهر والأوقاف بأن يكون هناك تدخل لمواجهة هذا الفسق والفجور الذي يقود إلي الهلاك واصفين ذلك بالمهزلة والعبث الشيطانيپ قال الشيخ صبري عبادة مستشار وزير الأوقاف هذه مخالفة شرعية حيث إن القرآن الكريم له قدسية ومهابة في قلوب المسلمين وأن الإسلام وضع ضوابط لقراءة القرآن الكريم ممثلة في أن يكون القارئ متقنا لأحكام القرآن وعلي طهارة كاملة وأن يقرأ في مكان طاهر.. والواقعة التي ظهرت في إندونيسيا كبلد إسلامي يجب أن تمنع منعا باتا وذلك لما يحدث من قراءة القرآن الكريم علي انغام موسيقي يتمايل معها البعض في أماكن اللهو وهذا مخالف للشرع وليفهم القارئ أن القرآن الكريم ليس من كلام البشر وآية من آيات قدرة الله عز وجل فضلا علي أن القرآن الكريم حذر من اللهو به أو العبث بمحتويات آياته لنخلص إلي أن هذا العمل مخالف شرعا وهزوا لأصول وقواعد الدين الإسلامي وأن من سيقوم بذلك سيلقي جزاءً شديدا من الله عز وجل لقوله تعالي "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله أولئك لهم عذاب مهين".. ويدعو الأزهر الشريف للتصدي لهذا الأمر الشيطاني بكل حزم وقوة لما يمثله من اعتداء علي ثوابت الإسلام وقيمه. استهزاء بكتاب الله أكد د. أحمد سالم عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر فرع الزقازيق أن ما حدث استهزاء بالقرآن الكريم الذي أنزل علي أشرف الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.. وما يحدث من التغني واللعب بالمصاحف والتمايل به تشبها بمن يمارسون الرقص واللعب واللهو يتوهم بعض الناس أنه يتوافق مع قول رسول الله صلي الله عليه وسلم "ليس منا من لم يغني بالقرآن" فالمقصود بهذا الحديث هو الحدث علي تزيين وتحسين الصوت بقراءة القرآن ولقد مدح رسول الله صلي الله عليه وسلم من كان حسن الصوت بالقرآن فقال لأسيد بن حضير أحد الصحابة "لقد أوتيت مزمارا من مزمامير آل داود".. وأيضا من الآثار الورادة في ذلك أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يحب سماع القرآن بالصوت الحسن من غيره فأمر ابن مسعود أن يقرأ عليه شيئا من القرآن حتي قرأ من سورة النساء وبلغ قوله تعالي "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك علي هؤلاء شهيدا" فدمعت عينا رسول الله وقال له "حسبك يا ابن مسعود".. هذا وغيره من الأدلة علي تزيين وتحسين الصوت بالقرآن في قراءته للتعبدالذي يقتضي الخشوع والخضوع لله تعالي وهذه الأفعال تتناقض مع هذه الأقوال الصحيحة والثابتة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم.پ قال الشيخ السيد الهادي المدير العام بأوقاف الشرقية إن العلماء اختلفوا في حكم اللحن بالقرآن بين الجواز والكراهية ولكن المراد باللحن هنا هو الزيادة في الغنة أو المد واستدل من أجاز بحديث النبي صلي الله عليه وسلم "ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به".. وقوله صلي الله عليه وسلم "زينوا القرآن بأصواتكم" وذلك بتحسين الصوت والعناية بالقراءة ليخشع القارئ والمستمع ويطمئن القلب وهذا هو المقصود ومنهم من كره ذلك لقول النبي صلي الله عليه وسلم "اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين وسيجئ قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهابنية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم".. هذا بالنسبة لمن يتغني بالقرآن حتي يصير كالألحان أما قراءة القرآن مع مصاحبة الموسيقي فمحرم .