* يسأل أحمد سمير مسئول مبيعات المستهلك بفرع المهندسين: ما حكم المرور بين يدي المصلي.. وهل من يفعل ذلك يرتكب خطأ.. أو معصية؟! ** يجيب الشيخ إسماعيل نورالدين من علماء الأزهر الشريف: سئل أبوجهم ماذا سمع من رسول الله صلي الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من يمربين يديه.. رواه الجماعة وفي رواية ماذا عليه لكان يقف أربعين خريفاً من أن يمر بين يديه والأحاديث تدل علي حرمة المرور بين يدي المصلي. قال أبوصالح السمان بينما أنا مع أبي سعيد الخدري فصلي يوم الجمعة إلي شيء يستره من الناس إذ دخل شاب من أبي قعيط ليجتاز بين يديه فدفعه في نحره فنظر فلم يجد مساغاً ممراً الإ بين يدي أبي سعيد فعاد كيجتا فدفعة في نحره أشد من الدفعة الأولي فمثل قائماً ونال من أبي سعيد فشتمه ثم تزاحم الناس فدخل علي مروان فشكا إليه مالقي من أبي سيعد فدخل أبوسعيد سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول إذ صلي أحدكم إلي شئ يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبي فليقاتله فإنما هو شيطان رواه البخاري ومسلم. وبهذا الحديث وغيره فالمار أمام المصلي عليه وزر إلا إذا كان بينه وبين المصلي ما يسع سجوده فلا شيئ عليه. * يسأل عباس مي السيد شعلان مصر الجديدة: يقول الله تعالي في سورة المائدة حرمت عليكم الميته .. والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما زكيتم وما ذبح علي النصب وأن تستقسموا بالازلام ذلكم فسق" فما الحكمة من تحريم هذه الأشياء التي ذكرتها الأية الكريمة. ** يجيب: حينما تتحدث الآية علي هذه المحرمات نسأل أنفسنا ماذا يراد بهذا التحريم هل يراد به الإصلاح أم يراد به التضييق والإرهاق إن نظرة تلقيها علي كتاب الله عز وجل ترينا أن هذا التحريم إنما جاء للتيسير ولعلاج الإنسان والحفاظ علي صحته وأن الله سبحانه وتعالي قد فتح لنا أبواب الطيبات فقال تعالي: كلوا من طيبات ما رزقناكم وقال سبحانه وتعالي: قل من حرم زينة الله التي أخرج لعبادة والطيبات من الرزق. معني هذا التحريم في الآية لم يأت ليسد الباب في وجه الإنسان وإنما جاء خصيصاً بعد تعميم واسع يكفي الإنسان ويحقق له كل ما يريد في جسمه ونفسه فما من شئءمن هذه المحرمات في الآية إلا ويقابله شيئ ومن الطيبات ولا يلحق شيء من ناحية الفساد أو ناحية الضرر إلا لحكمة يعلمها الله ثم إن هذا التحريم ليس تحريماً أبدياً إذا روعي فيه منافذ الضرورة. عندما توجد الضرورة يصبح هذا الشئ المحرم جائزاً بقدر ما ندفع به الضرورة فروح التيسير في التشريع موجودة في هذا التحريم لكن التحريم في هذه الاشياء لأمور منها دفع الضرر الحسي الواقع من تناول هذه المحرمات وكما ذكر المتخصصون من الأطباء وعلماء التحليل. ثانياً نلاحظ إبعاد المسلم عن منطقة القذارة والاستفذار لأن من شأن المسلم أن يكون طهوراً طاهراً في ملبسه وفي جسده داخلياً وخارجياً وأن يباعد الله بين المسلم وبين مواطن القذارة وما يثير معني الاستفذار في المطعومات والملبوسات فما حرم شيئاً إلا أحل لنا اشياء اخري. ثالثاً: نلاحظ هذه التزكية والتكريم للنفس المسلمة أن يرتفع بالمسلمين في كرامتهم وذوقهم بالطيب وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم حين يقول إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً. رابعاً: روعي الاشياء التي جاءت بها الآية في التحريم تحقيق معني التعبد لما يأمر الله به فيكون الأمر أمر تعبد ودفع ضرر لسلامة الإنسان وحفاظاً عليه من أي ضرر يضره.