* يسأل: السيد محمد عبد العال من أسيوط: ما هي الطيبات التي أحلها الله والخبائث التي حرمها الله؟ وهل يباح العلاج بالخمر؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: أحل الله لنا أن نتمتع بما طاب كسبه من الحلال ولا نمتنع عنه تدينا ولا تعذيبا للنفس ولا نحرم بعضها ونحل بعضها من أنفسنا ولا نتخذ وسطاء بيننا وبين الله فالحلال هو ما أحله الله والحرام هو ما حرمه الله فبعض المذاهب يعتبر ما يتقرب به العبد إلي الله تعذيب النفس واحتقارها وحرمانها من الطيبات اعتقادا منه لإحياء الروح ولاحياة للروح إلا بتعذيب الجسد وهذا كله من أفكار البشر وليس له أثر في شرع الله تعالي فما حرم رسول الله صلي الله عليه وسلم الطيبات فأباح الشرع الطيبات من المطعم والمشرب والملبس الحلال بعيداً عن السرف والتبذير والخيلاء قال تعالي يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم وأشكرو الله إن كنتم إياه تعبدون إنما حرم عليكم الميته والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولاعاده فلا إثم عليه... وعلي المؤمنين أن يأكلوا من الطيبات.. ويؤدوا حق النعمة بشكر المنعم جل شأنه لتزيد بركتها "لئن شكرتم لازيدنكم وقد كرر الله تحريم هذه الأربعة في قوله تعالي " قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما علي طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحاً أولحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم. وقال سبحانه وتعالي في سورة المائدة مؤكدا علي تحريم هذه الأشياء قال تعالي حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح علي النصب فتحريم الخبائث جاء مجملا وتفصيلا في أكثر من آية ولا تعارض بين هذه الآية التي عددت المحرمات عشرة والآية السابقة التي جعلتها أربعة. فهذه الآية فصلت الآيات الأخري فإن المنختقة والموقذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع كلها في معني الميتة فالمحرمات أربعة بالاجمال وعشرة بالتفصيل وهي لا تحل إلا في حالة الضرورة قال تعالي وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وقال تعالي بعد التفصيل في المحرمات فمن اضطر غير باغ ولاعاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم. فهذه الآية فصلت الآيات الأخري فإن المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع كلها في معني الميتة فالمحرمات أربعة بالاجمال وعشرة بالتفصيل وهي لا تحل إلا في حالة الضرورة: قال تعالي وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وقال تعالي بعد التفصيل في المحرمات فمن اضطر غير باغ ولاعاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم.. وقال بعض الفقهاء في الضرورة أن يمر عليه يوم وليلة ولا يجد ما يأكله إلا هذه الأطعمة المحرمة فيتناول منها ما يدفع به الضرورة وما يدفعه به الجوع وهو قول مالك وأحمد وهو معني غير باغ ولاعاد ولا يباح العلاج بالخمر إلا في حالة الضرورة لما روي مسلم أن طارق بن سويد الجعفي سأل النبي صلي الله عليه وسلم عن الخمر فنهاه أو كره أن يصنعها فقال إنما أصنعها للدواء فقال: إنه ليس بدواء ولكنه داء ولكن للضرورة أحكام * يسأل كمال حلمي محمد سالم "شيف" بأحد المطاعم: كيف يصلي السائر في الصحراء مع عدم امكانه من تحديد القبلة خاصة وقت الظهر عندما تكون الشمس في وسط السماء؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبد الغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز بالإسكندرية استقبال القبلة شرط في صحة الصلاة. فإذا أمكن الإنسان أن يعرفها بأي وسيلة من الوسائل اتجه إليها. أما إذا لم تكن لديه وسائل لتحديد الاتجاه فعليه أن يجتهد بنفسه قدر الامكان وما يؤديه إليه اجتهاده صلي إليه فذلك هو المستطاع . والله لا يكلف نفسا إلا وسعها.