** تابعت عن قرب ما يجري بالنقابات الفنية الثلاث والترشيحات لمنصب النقيب وعضوية مجالس الإدارات الظاهرة الجديدة والدخيلة وهي التراشق وتبادل الاتهامات والوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي تأتي في ظروف ليست بلادنا في وضع يسمح بها طالما هناك صندوق الانتخابات وهو صاحب الكلمة العليا بعد ثورة 25 يناير المجيدة التي قضت علي تزوير الارادة. الصندوق لايكذب حيث تأتي نتائجه بمن يريده الفنانون لقيادة العمل الخدمي وهو دور النقابات المهنية الفنية الثلاث بعيدا عن الصراخ والاثارة لأن الفنان ثروة قومية ومصدر للاشعاع والعطاء والتنور وفوق كل هذا قدوة يتأثر بها الناس ويرتبطون بها بعيداً عن التدني والسب والقذف حتي بأسماء الامهات بالفاظ يعاقب عليها القانون من قلة كثيرا ما تسئ لمؤيديها وهذا ما شاهدته علي الطبيعة فما انتخابات السينمائيين والفنان المصري داخله طبيعة الانسان المصري النبل والسماحة والطيبة فما بالك بالفنان الذي يرسم البسمة والتفاؤل ويزرع الامل في قلوب الناس عندما تتسلل قلة تسئ إلي صورته الجميلة كمبدع وخلوق وقدوة. هناك أكثر من طريقة للتعبير عن رفض البعض ولكن ليس بالردح.. مطلوب من مجالس إدارات النقابات الثلاث ما تم انتخابه ومن ينتظر تنقية الاجواء وتصفية النفوس والعمل علي التخلص من المظالم التي يتعرض لها البعض ليعود الحب والوئام وصفاء النفوس بين فنانينا! ** مرت ذكري رحيل أحد صناع الضحك الفنان عبد المنعم مدبولي فاترة كان قد رحل عن عالمنا يوم 9 يوليو عام ..2006 قرابة 50 عاماً من العطاء اسس مدبولي مدرسة خاصة في فن الكوميديا تخرج منها عشرات الفنانين ممن اثروا الحياة الفنية. تميز مدبولي بكاريزما خاصة اكسبته حب الناس وشكل مع الاستاذ فؤاد المهندس ثنائياً عجزت الاجيال التالية تكرارهما ورحل مدبولي ولكن تبقي ابداعاته في مجالات المسرح والافلام والمسرحيات تذكرنا به وبأهميته في صناعة الضحك النابع من المواقف وطرافتها وكان لكاتب هذه السطور عدة لقاءات معه والالتفاء به كان ودوداً ومحباً لفنه ولزملائه وتلاميذه وما أكثرهم وستبقي اعماله ومسرحياته ذاكرته والتي نتمني ان نري المسرحيات التي اخرجها ولعب بطولتها وتم تصويرها ولعل شهر رمضان فرصة لأن تقدم قنوات التليفزيون ريبورتوار لمسرحياته تسلية للصائمين وهذا ليس صعباً!! ** من بين ما يحسب للدكتور "أشرف زكي" سعيه الدائم لايجاد دور عرض مسرحي تستوعب عروض فرق البيت الفني الثابتة والتي اضيف لها المسرح المتجول لتصبح 9 فرق ونجاحه في استغلال مسرح الليسيه بالإسكندرية ومحاولاته لضم مسرح رومانس وتمكنه من استئجار مسرح اوبرا ملك خلف سينما بيجال بشارع عماد الدين الذي اوشك علي الانتهاء من ترميمه وتجهيزه وربما تخصصه وزارة الثقافة لمشروع دعم الفرق المستقلة وفي هذا الاطار تم اختيار جمعية الدراسات المسرحية الحرة لتكون إطاراً شرعياً تعمل من خلاله الفرق المستقلة بجانب عدد من ناشطي المسرح وفرق الهواة. ويحسب لأشرف زكي أن القاهرة مقر دائم لاتخاد الفنانين العرب الذي يرأسه وما أقوله جزء من حقه والساكت عن الحق شيطان أخرس ولن يكون كاتب هذه السطور يوما من أبواق أو حملة المباخر او المستفيدين.