بعد جدل كبير حول مصير نقابة السينمائيين، تقرر أن يكون يوم الأحد 10 يوليو هو الموعد المحدد لاجراء انتخابات النقابة والإعلان عن أول نقيب للسينمائيين بعد الثورة، الانتخابات يتنافس من خلالها مرشحان علي منصب النقيب، هما المخرج الكبير علي بدرخان، والنقيب السابق مسعد فودة، بعد خلو الساحة أمامهما بعد استبعاد المخرج محمد فاضل تنفيذا لحكم قضائي لامتلاكه شركة انتاج فني استناداً علي القانون 35 للنقابة الذي يمنع أي شخص يمتلك شركة انتاج من الترشح لمنصب النقيب، وقد تطورت الأحداث داخل النقابة بعد ثورة 25 يناير خاصة بعد تظاهر العديد من أعضاء الجمعية العمومية مطالبين بإقالة فودة من منصبه، ودخلوا في اعتصام مفتوح لا يزال مستمراً حتي الآن لرفضهم سياسة النقيب السابق، وشنوا ضده هجوماً عنيفاً وقدموا أوراق ومستندات لمخالفات تدين عمله النقابي إلي النيابة العامة، وهو ما أدي في النهاية إلي نجاح المعتصمين في إجراء الانتخابات في غير موعدها مع السماح ل مسعد فودة بخوضها مجدداً علي منصب النقيب، مما أثار غضب المعتصمين، إلا أن هناك وجهة نظر لبعض السينمائيين قالت إن استبعاد فودة لابد أن يأتي من خلال صندوق الانتخابات لا منعه من المنافسة، أما المخرج علي بدرخان فتعتبر هذه هي المرة الرابعة التي يخوض فيها التنافس علي منصب النقيب بعد أن شارك في الانتخابات الماضية التي نافسه فيها المخرج خالد يوسف والتي انتهت بفوز فودة في جولة الاعادة بينه وعلي بدرخان، بعد تأييد العديد من العاملين بالتليفزيون له وهم يمثلون نسبة كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة التي يصل عدد أعضائها إلي سبعة ألاف من بينهم 3400 صوت فقط يحق لهم التصويت والمشاركة لالتزامهم بسداد الاشتراكات والتجديد، أما المخرج علي بدرخان فيعتمد علي تاريخه السينمائي الحافل وتمتعه بثقة أغلب الفنانين والمبدعين ومواقفه المعروفة ضد فساد النظام السابق ورغبته في تطوير النقابة، لكن يري بعض أنصار المخرج علي بدرخان أن قرار استبعاد المخرج محمد فاضل يصب في مصلحة النقيب السابق مسعد فودة لأن أنصار فاضل كانوا يمثلون كتلة تفتيت أصوات ضد فودة، وحتي الآن لا أحد يعلم من سينتصر في المعركة سوي صندوق الانتخابات وحده الذي سيحمل داخله أصوات الأعضاء، ليخرج لنا نقيب السينمائيين الجديد، وجريدة "صوت الأمة" تتمني أن يعمل النقيب القادم ومجلسه علي تطوير النقابة وإرضاء طموحات أعضائها أيا كان اسمه أو انتمائه. علي بدرخان : مسعد فودة كان أهم أعمدة النظام السابق وموقفه من مبارك معروف · كيف تحصل الست أنعام علي بدل انتقال رغم جلوسها في منزلها؟ صراع عنيف تشهده نقابة المهن السينمائية في الوقت الحالي علي كرسي النقيب خاصة أن الصراع هذه المرة يأتي في ظروف مختلفة ولعل من ابرز المرشحين المخرج الكبير علي بدرخان الذي فجر لنا خلال هذا الحوار العديد من الاسرار والمفاجآت عن دور الحزب المنحل والنظام السابق في فرض سيطرته علي تلك الانتخابات طوال السنوات الماضية من خلال رجال امن الدولة المتواجدين كأعضاء داخل النقابة.. فإلي الحوار: محاولات عدة فاشلة منك للنيل من كرسي النقيب .. فلم كل هذا الاصرار؟! وهل اختلف هذه المرة؟! - المرات السابقة كنت اثق ان مصيري لن يتعدي اكثر من محاولة لانني كنت علي يقين تام بان النظام البائد له رجاله فلم تكن لدي أي نية في الترشيح للمرة الرابعة كما تقول ولكن الثورة قامت فتولد الامل لدي مرة أخري بفضل هؤلاء الشباب والثورة. ولكن سمعنا انك دخلت في تحالف مع محمد فاضل ضد مسعد فودة قبل أن يتم استبعاده.. فهل هذا مدلول علي قوة فودة؟! - هذا الكلام عار تماما من الصحة فأنا مرشح ومحمد فاضل كان مرشحا منفصلاً قبل أن يستبعده القضاء لامتلاكه شركة انتاج وكل مرشح من المفترض ان تكون له قائمته ولكن مسعد يحاول بين الحين والآخر اتباع سياسة الانجليز في مبدأهم وهو التفرقة. إذن أنت تلعب علي ورقة تفتح هذا الشباب وادراكه للواقع وتطلعه لمستقبل مشرق.. فهل هذا ما شجعك علي استئجار بعضهم للاعتصام داخل نقابة السينمائيين وبالتالي الضغط علي مسعد لتقديم استقالته؟! - علي العكس تماما .. فهؤلاء الشباب كانوا من المؤيدين لثورة يناير وبدلا من تشجيهم طلع علينا مسعد فوده وقام بسبهم وقال عنهم انهم يتقاضون خمسين جنيها ووجبة كنتاكي ولهم اجندات ضد المصلحة العليا للبلاد وانا قمت بتحذيره قبل ذلك وشددت عليه ان كان يريد ان يتحدث عن الثوار فليتحدث علي لسانه وباسمه فقط وان يطرح النقابة جانبا ولكنه تحدث بلسان النقابة وكان نتاج ما فعله أن هؤلاء الشباب توجهوا إلي النقابة وطلبوا منه الاعتذار وتقديم استقالته ردا علي الاساءه التي قام مسعد بتوجيهها لهم وفي تلك الاثناء كنت مريضا طريح الفراش ومسعد كان علي ثقة بأن النظام باق ولن ينهار فهو أحد رجاله الذين يدينون له بالولاء مقابل المناصب والحوافز والاجور العالية علي الرغم من محدودية الكفاءه فالمسألة كلها كانت تدار من داخل لجنة السياسات بالحزب الوطني. 1200شخص من داخل التليفزيون تنوي اقالتهم من داخل النقابة إذا توليت منصب النقيب.. ألا تري أن هذا يعد تعسفا؟! - أنا معنديش حاجة اسمها تليفزيون وحاجة اسمها سينما .. انا عندي «9» شعب فمن كان خريجاً لأحد منها فأهلا وسهلا به ولكن الكارثة ان هناك بالنقابة ضباط امن دولة مقيدين بالنقابة بخطابات مزورة وسائقين ومحاسبين ومديري إدارات هؤلاء هم من أنوي تنظيف النقابة منهم. ولكن كان هناك اجماع علي فودة الدورة الماضية .. ألا تري أن هذا يعد تناقضا لما تقوله؟! - أنا بسأل سؤالا فوده قدم ايه؟ كلها وعود كاذبة ونجاحه في الانتخابات كان بفعل فاعل أو بفعل الناس الذين ينضمون للنقابة لاستخدامهم في الانتخابات مذيعين ومذيعات وجهاز سينما وغيرهم العديد وبعدين مسعد يرشح نفسيه ليه تاني بعدما اتصور في مصطفي محمود ده مسجل وموجود يافرحتي بالنقيب وهو داخل مستشفي وخارج من عزاء هل هذه هي النقابة ولو افترضنا هذا هل يصح ان يقوم بالتباهي بتأدية هذا الواجب امام الجميع؟!.. الجهاز المركزي للمحاسبات مقدم تقرير عن العشر سنين الأخيرة به كوارث والتحقيقات هتكشف عن إهدار للمال لا يتخيله عقل ولا منطق النقابة مليئة بالكوارث لعل هناك من يصدق أن هناك مليوناً وثلاثمائه الف جنيه سنويا تنفق علي 176 فرداً فقط في المصايف لأشخاص بعينهم مثل انعام محمد علي التي قامت العام الماضي بثلاثة رحلات وحدها في حين أن أي عضو آخر يذهب للسؤال عن تلك المصايف يقولون له انتهت وانا واحد منهم.. حد يقول ان الست انعام بتاخد 75 جنيه بدل انتقال مجلس نقابة ************ مسعد فودة: لم أؤيد مبارك ورحبت بالثورة منذ البداية لكنني كنت مع الاستقرار · استبعاد محمد فاضل لم يأت في صالح أحد لأن المنافسة صعبة جدا مع مرور الأيام يشتد الصراع حول منصب نقيب السينمائيين والذي يتنافس عليه النقيب السابق مسعد فودة وقد تم استبعاد المخرج محمد فاضل من الانتخابات بحكم قضائي، وفي المعركة الانتخابية نري تعدد الأفكار واختلاف الرؤي ومن خلال السطور القادمة ترصد «صوت الأمة» بعض النقاط الهامة مع مسعد فودة الذي يخوض الانتخابات علي مقعد النقيب. بداية ما تعليقك علي استبعاد المخرج محمد فاضل من الانتخابات؟ - هذه أحكام اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات، والقانون واضح ويقول إن أي عضو يمتلك شركة انتاج عاملة لا يحق له الترشح لمنصب النقيب، لأنه في هذا الحال لن يستطيع الفصل في قضايا تتعلق بأعضاء النقابة. هل تري أن استبعاده من المنافسة جاء في صالحك؟ - لم يأت في صالح أحد، المنافسة صعبة للغاية علي منصب النقيب ولا يمكن التوقع باسم الفائز، وهذا الأمر متروك للجمعية العمومية التي ستقرر يوم الانتخابات من هو النقيب. ما أول قرار ستتخذه في حال نجاحك في الانتخابات؟ - قرار بتشكيل لجنة من الرواد لإعداد قانون ولائحة جديدة للنقابة تستلهم عملها من روح ثورة يناير، بالإضافة إلي لجنة لتحصيل حق الأداء العلني ووضع عقد نموذجي يكفل حقوق وواجبات أعضاء النقابة، وأيضاً عمل دراسة لقوانين الاحتكار ومحاولة إنشاء كيانات موازية للكيانات السينمائية الكبيرة لتفريخ مبدعين جدد من شباب السينمائيين والعمل علي دعمهم، وسأعمل علي تعديل القوانين واللائحة بأكملها بما يرتضيه أعضاء الجمعية العمومية. وماذا ستفعل في حال فشلك في الانتخابات؟ - سأظل في خدمة النقابة من خلال تواجدي كعضو بالجمعية العمومية، لأن العمل النقابي تطوعي في الأساس، والخدمة متاحة سواء كنت النقيب القادم أو لا. ما ردك علي اعتراض بعض أعضاء النقابة علي خوضك للانتخابات؟ - ليس من حق أحد أن يمنعني من خوض الانتخابات ولابد أن يكون منهجنا احترام الآخر، وأن يكون منصب النقيب من خلال التصويت لأن الأصوات هي التي تأتي بالشخص الذي تريده، فلا يحق لأحد أن يمنعني لأن هذا ليس من شيم الديمقراطية التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير. لكن هناك أعضاء داخل النقابة ليسوا مهنيين ويجب أن تتم تنقية الكشوف من أسمائهم؟ - النقيب لا يستطيع أن يضم أو يفصل، فقيد الأعضاء يكون من خلال لجنة القيد التي تفحص الملفات، وهذه اللجنة مكونة من أشخاص مشهود لهم بالنزاهة كالمخرج إبراهيم الشقنقيري، والمخرجة إنعام محمد علي، ومن يدعي أن هناك أعضاء غير قانونيين عليه برفع دعوي قضائية، ومن يمتلك دليل إدانة واحد ضدي عليه أن يتوجه فوراً إلي القضاء. ما رأيك في مقولة إن النقابة كانت تدار الفترة الماضية بعقلية الموظفين وليس الفنانين؟ - هذا غير حقيقي، لدينا في مجلس النقابة فنانون ومبدعون لهم رسالة وعلي مستوي عال من الكفاءة، وأنا أرفض هذا الكلام تماماً. بصراحة من أقرب للفوز أنت أم المخرج علي بدرخان؟ - أري أن الفرص متساوية بيننا، والصندوق الانتخابي سيحدد الفائز، وأرجو من زملائي أعضاء الجمعية العمومية أن يختاروا نقيبهم بكل صدق وشفافية، وأن نجعل هذا اليوم مضيئاً لكل السينمائيين. - أخيراً.. لماذا قررت خوض الانتخابات رغم اتهامك بأنك أحد مؤيدي مبارك؟ - لم أؤيد مبارك، أنا مع الثورة منذ البداية وكنت مثل كل المصريين، لكنني كنت مع الاستقرار. ************* توقعات «صوت الأمة» للفائزين بعضوية مجلس النقابة يتنافس علي مقاعد مجلس إدارة النقابة ثمانية وستون مرشحاً علي اثني عشر مقعداً هم عدد مقاعد المجلس، وهو بلا شك عدد كبير إذا ما تمت مقارنته بعدد مقاعد المجلس السابق ذكره، مما ينذر بحرب ضروس لا يعلم أحد نتائجها، لكن "صوت الأمة"، ومن خلال استطلاع رأي سريع أجرته داخل جدران النقابة مع بعض أعضاء الجمعية العمومية، نجحت في الوصول إلي الاسماء الأكثر حظاً للنجاح والحصول علي مقعد داخل مجلس النقابة، وقد حصلت الاسماء الخمسة عشر الآتية علي النسبة الأكبر من ترشيحات أعضاء الجمعية العمومية وهم: السيناريست تامر حبيب، المخرج محمد علي، المخرج فاروق الرشيدي، مدير التصوير محسن أحمد، مهندس الديكور فوزي العوامري، السيناريست مريم نعوم، المخرج عمر عبد العزيز، مدير التصوير نانسي عبد الفتاح، المخرج شكري أبو عميرة، المخرجة مها عرام، المخرج الشاب أحمد صلاح، المخرج إبراهيم الشقنقيري، المونتيرة مني ربيع، المخرجة انعام محمد علي، وأخيراً السيناريست سيد فؤاد. «صوت الأمة»