أصدرت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية برئاسة المستشار أيمن عباس بياناً تنعي فيه كلا من عمرو مصطفي حسني وكيل النائب العام والمستشار عمر محمد حماد وكيل مجلس الدولة اللذين اغتالتهما يد الإرهاب الأسود أثناء أداء الواجب الوطني في مدينة العريش. وتقدمت اللجنة بخالص العزاء لذويهما وزملائهما وتعهدت اللجنة باستكمال ما بدأه الشهيدان وزملاؤهما من جهد وما بذلوه من دم لبناء مؤسسات الدولة الدستورية واستكمال الاستحقاق الثالث من خارطة طريق الوطن. قالت غرفة عمليات نادي القضاة إن القضاة وأعضاء النيابة العامة وأعضاء الهيئات القضائية الذين شاركوا في الإشراف علي المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب أغلبهم طلبوا توزيعهم علي اللجان الانتخابية بشمال وجنوب سيناء. أكدت الغرفة أن القضاة أصروا علي أداء هذا الواجب الوطني رغم حالة الاضطراب الأمني في شمال سيناء والمخاطر التي تهدد رجال الجيش والشرطة والقضاة بشكل خاص هناك. إلا أن رغبتهم كانت الإشراف علي الانتخابات بسيناء لتقديم رسالة بأن القضاة جزء من أبناء الشعب ويشعرون بهموم الوطن واستعدادهم للتضحية من أجل عبور مصر هذه المرحلة الصعبة. قال المستشار عبدالله فتحي رئيس نادي القضاة إن غرف عمليات النادي تتواصل مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية لتأمين عودة جميع القضاة المشرفين علي الانتخابات بسيناء علي النحو الكافي واتخاذ كل الاحتياطات الأمنية اللازمة لحمايتهم.و أضاف: نتواصل مع الزملاء والقضاة في سيناء للاطمئنان عليهم وندين هذا الحادث الإرهابي البشع الذي يزيدنا إصراراً ولن ترضخ مصر للإرهاب. قدم رئيس نادي القضاة العزاء في استشهاد قاضي مجلس الدولة ورجلي الشرطة الذين استشهدوا في الحادث متمنياً الشفاء العاجل لجميع المصابين. أضاف في تصريحات خاصة ل "المساء" أن القضاة انتهوا من الفرز في منتصف الليل وكان من المفروض أن يغادروا للعودة إلي منازلهم إلا أنهم باتوا في فندق الإقامة لاحتياطات أمنية.و قال: كان هناك إقبال ورغبة ملحة من القضاة علي المشاركة في الإشراف علي الانتخابات بشمال سيناء رغم كل التخوفات والمخاطر. ولكن ذلك لم يمنعهم والقضاة ذهبوا إلي سيناء برغبتهم ليرسلوا رسالة بأنهم من أبناء الشعب ولن ترهبهم العمليات الإرهابية الخسيسة والحزن يعتصر قلوبنا علي جميع الشهداء سواء الزميل القاضي بمجلس الدولة وشهيدي الشرطة.و قال المستشار محمد عبده صالح المتحدث الرسمي لغرفة عمليات النادي إن القضاة قاموا بالدور المنوط بهم علي أكمل وجه بكل حيادية ونزاهة وشفافية. وذلك إيماناً منهم بالدور الوطني المنوط بهم.. موجهاً الشكر لكل القضاة الذين أشرفوا علي لجان سيناء. مؤكداً أنهم من بادروا وطلبوا الإشراف في سيناء وأن كل من طُلب منه الإشراف هناك قَبِل فوراً ولم يعترض. أقال المستشار رضا شوكت مساعد أول وزير العدل إنه يوجد 130 قاضياً في سيناء للإشراف علي الانتخابات مؤكداً أنهم لم يخافوا ولم يثنوا من هذه العمليات الإرهابية بل تزيدهم اندفاعاً لأداء واجبهم الوطني في إشرافهم علي الانتخابات واستكمال خارطة الطريق. من جهته قال ثروت عامر رئيس محكمة شمال سيناء الابتدائية إن 160 مستشارا من المشرفين علي الانتخابات بشمال سيناء كانوا يعلمون تمام العلم بالنوايا الارهابية ورغم ذلك أصروا علي المشاركة في الانتخابات. أضاف عامر في مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساء" ان المخطط الارهابي كان يهدف لتفجير الفندق بالكامل من قبل الانتحاري إلا أن الأمن قام بالتعامل مع الانتحاري حتي تم قتله مضيفا: أن 2 من الارهابيين كانا يستقلان سيارة الأول قتل داخل السيارة والثاني قفز منها يحمل أسلحة آلية ويلبس حزاما ناسفا وتسلل إلي داخل الفندق إلي ان تم قتله من قبل قوات الأمن.