بعد أربعة أيام من قيام ثورة 23 يوليو 1952 رسمت صحيفة الأوبزرفز البريطانية صورة لحياة الملك فاروق خلال السنوات التي حكم فيها مصر.. ورغم أنه تلقي تعليمه في بريطانيا إلا أنه كان علي درجة كبيرة من الانحياز لإيطاليا وبالتالي كانت علاقته مع بريطانيا لم تكن جيدة. ونشرت صحيفة التايمز أن البيان رقم واحد لحركة الجيش أكدت ولاء الضباط للدولة وللدستور دون الإشارة إلي الملك. وفي وثائق الثورة التي نشر بعضها في مجلد 50 سنة ثورة.. وثيقة تقول أن الملك فاروق تقابل مع سفير البرازيل في أوائل يوليو سنة 1952 وأعرب له الملك عن عدم ارتياحه من العثور علي حكومة تتعامل بكفاءة مع احتياجات البلاد وأنه قرر أن يكون ديكتاتوراً يحكم مصر بقوة.. وقال له السفير: لكي تكون ديكتاتوراً يجب أولاً أن تضمن تأييد الجيش وهنا قال له الملك أنه تخلص فعلياً من كل العناصر المشكوك في ولائها وأنه مطمئن 100% من إخلاص الباقين. وطبعاً لم يكن الملك علي دراية بحقيقة وضع الجيش في ذلك الوقت. ويروي السفير البريطاني السير رالت سيتفينون أن علي ماهر أول رئيس للوزراء في ثورة 23 يوليو قد أبلغه أنه ذهب إلي الملك ليطلب منه التنازل عن العرش رد عليه قائلاً: "لست جباناً ومستعد للقتال مع من ظلوا علي الولاء لي في صفوف الجيش.. ولكن إذا كان تنازلي عن العرش لن يؤدي إلي حرب أهلية ويمنع انقسام الجيش والمحافظة علي أرواح المصريين.. فأنا أتنازل عن العرش". حدث هذا من الملك فاروق الذي تنازل عن العرش وغادر البلاد دون اعتراض أو إحداث قلاقل وشغب.. ولكن في ثورة 25 يناير.. ظلت الجموع تطالب بتغيير النظام علي مدي سنوات.. ولكن الرئيس السابق ظل متمسكاً بالمنصب حتي آخر دقيقة. ومازال أعوانه من فلول النظام السابق يحاولون إشعال الفتنة والإضرار بالوطن.