جمعيات مكافحة التحرش تطارد مذيعة "العفاريت"!

أثارت المذيعة ريهام سعيد ومازالت حالة من الغضب والسخط في الشارع المصري بسبب انتهاكها الحياة الخاصة لفتاة مصرية تدعي "سمية عبيد" تعرضت للتحرش من بلطجي خرج حديثاً من السجن بعد قيامه باغتصاب طفلة!
"ريهام" ارتكبت جريمة كبري حيث قامت بمساعدة مخرجي ومعدي برنامجها التليفزيوني الهابط بسرقة الصور الخاصة بالفتاة من علي موبايلها الخاص ودون علمها.. ثم راحت المذيعة تدافع عن البلطجي الذي قام بالتحرش بفتاة المول وعندما نهرته قام بالاعتداء البدني عليها فتم القبض عليه.
الجمعيات النسائية والمنظمات المعنية بمكافحة التحرش أعلنت أنها لن تترك هذه الواقعة تمر مرور الكرام وتقدمت بالعديد من البلاغات للنائب العام تطالب فيها بتقديم هذه المذيعة لمحاكمة عاجلة بتهمة انتهاك خصوصية فتاة والدفاع عن التحرش من خلال البحث عن مبررات له!!
تقول د.عزة كامل مدير مركز وسائل الاتصال والملاءمة من أجل التنمية إن هناك حوالي 30 جمعية نسائية تقدمت ببلاغات للمستشار النائب العام نبيل صادق حتي يتم الإسراع بمحاكمة هذه الإعلامية وتلقي العقاب الذي تستحقه وتكون عبرة لغيرها من الذين يدافعون عن التحرش بالنساء والفتيات في الشوارع ويبحثون عن مبرر له مثل أن الفتاة كانت ترتدي ملابس غير لائقة أو أنها سيئة السمعة أو غيرها من المبررات المرفوضة.
أضافت أن واجب الإعلامي المحترم أن يحارب التحرش لا أن يبحث عن مبرر له مشيرة إلي أن هذه المذيعة قالت في برنامجها بالحرف "أنا لو قلت للمتحرش أنت مش راجل يبقي أستاهل اللي يجرالي"!!
تساءلت: هل هناك مذيعة تحترم نفسها تقول هذا الكلام علي شاشات التليفزيون التي تدخل كل بيت ويشاهدها الملايين من النساء والبنات الصغيرات!!
الإعلام الفاسد
تقول د.سهير عبدالمنعم أستاذ القانون بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إن واقعة ريهام سعيد هي التي فجرت قضية الإعلام الفاسد والمتدني أخلاقياً بعد أن شاهدنا مذيعة من المفروض أنها إعلامية تدافع عن خريج سجون ظهر علي الشاشات وهو يقوم بالتعدي بالضرب علي فتاة علي مسمع ومرأي من الجميع.
أكدت أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد هذه التجاوزات فإنها ستتكرر مرات أخري وفي مواقع كثيرة مشيرة إلي أهمية أن يكون هناك ميثاق للشرف الإعلامي وأن تكون هناك ضوابط وعقوبات رادعة لمن يخرج عن هذه الضوابط.
أضافت أنه يجب تقديم المتهمين لمحاكمة عاجلة وسريعة وأن يكون الحكم رادعاً للجميع مؤكدة علي ضرورة عدم السماح لأمثال هذه المذيعة من الظهور علي الشاشات إذا كنا بالفعل نريد إعلاماً نزيهاً ومحترماً وهادفاً.. إعلاماً يبني ولا يهدم.. إعلاماً لا ينزل إلي مستوي الشارع بل يرفع من المستوي الأخلاقي للمواطنين.
أين غرفة صناعة الإعلام؟!
وتتساءل د.زينب شاهين أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية وخبيرة التنمية لشئون قضايا المرأة أين غرفة صناعة الإعلام؟ ولماذا لم نسمع لها صوتاً في هذه القضية؟ ولماذا لم تصدر قراراً بمنع ظهور ريهام سعيد في أي قناة فضائية؟!
أكدت ضرورة محاكمة كل الذين شاركوا في هذه الواقعة خاصة أنها تمثل جريمة مكتملة الأركان وهي سرقة فيديوهات وصور خاصة بهذه الفتاة والاطلاع علي الأسرار الشخصية لها ثم عرضها علي الشاشات بدون الحصول علي موافقتها.
ويتفق معها في الرأي فتحي فريد مسئول مبادرة "شفت تحرش" مؤكداً علي ضرورة وجود ميثاق للشرف الإعلامي يطبق علي جميع الفضائيات لوقف هذه الفوضي التي تسبب أضراراً خطيرة بالمجتمع.
أضاف أن القنوات الفضائية أصبحت تشهد فوضي هائلة بعد أن تجاوزت الخطوط الحمراء. مشيراً إلي أن العديد من المتحدثين في برامج هذه الفضائيات يتحدثون بألفاظ هابطة ومتدنية علي الشاشات التي تدخل كل البيوت ويشاهدها الملايين الأمر الذي يساعد في نشر الفوضي وهذه الألفاظ الهابطة في الشارع المصري كله!!
تقول جمهورية عبدالرحيم رئيس جمعية نساء من أجل التنمية إنها ضد هذه المذيعة التي انتهكت كل القيم الأخلاقية وأساءت لنفسها قبل أن تسئ إلي المجتمع. مؤكدة ضرورة تقديم المتسببين في هذه الفضيحة لمحاكمة عاجلة وسريعة حتي تكون رادعة لغيرهم من المتجاوزين في حق هذا الشعب.
أضافت أن هذه المذيعة بالذات عليها ملاحظات كثيرة وتسئ للمرأة المصرية مشيرة إلي أن كل الموضوعات التي تقدمها ليست لها قيمة إعلامية مثل القضية التي أثارتها حول الشعوذة والعفاريت.
أكدت أنه من الغريب أن هذه المذيعة مازالت مصرة علي أنها لم تخطئ ولم تتجاوز رغم أن كل الإعلاميين من كل الاتجاهات هاجموها ولفظوها وتبرأوا منها بسبب الجريمة التي ارتكبتها ثم تخرج علينا من خلال "تويتة" تقول فيها "وداعاً لمجتمع الفضيلة والحق" أي أنها تسخر من المجتمع المصري كله!
مع السيدات
تقول جميلة عبدالحميد ليسانس آداب جامعة القاهرة إن هذه الإعلامية ينبغي عليها أن تختفي تماماً من الشاشات وخاصة أن كل من شاهدها لم يعترف بها علي الإطلاق ولا بشخصيتها من أول وهلة ظهرت فيها علي تلك الشاشة.. واختيارها لموضوعات واهية وهلامية من أجل الحصول علي شو إعلامي خاص بها.. لأنها فشلت فشلاً ذريعاً وثبت ذلك بحلقة فتاة المول التي أظهرت الوجه القبيح لهذه المذيعة!!
وتضيف نهال محمود طالبة بكلية التجارة جامعة عين شمس أن الدولة بكل أجهزتها تحارب التحرش وكيفية مواجهة هذه الممارسات من قبل الشباب.. وأن الدولة خاصة وزارة الداخلية خصصت سيدات لضبط الشارع المصري من التحرش.. في حين نجد علي الجانب الآخر إعلامية من الخطأ أن نذكر اسمها لأنها لا تمثل بنات الشعب المصري التي تحرض علي ممارسة التحرش وبالتالي يصبح هناك تصريح بممارسة خطف الأطفال والاغتصاب.
لابد من معاقبتها خاصة أن عديد من منظمات المجتمع المدني والجمعيات النسائية تقدمن ببلاغ ضدها لتقديمها للمحاكمة!!
وتقول مروة محمد ربة بيت هذه الإعلامية لابد من محاكمتها محاكمة عاجلة.. لأنها وجدت رد فعل من الشعب كله بعزلها.. فالشعب المصري هو صاحب الكلمة الأولي والأخيرة في أي شيء يمسه ويمس كرامته.