استباق غير عادي للأحداث والنتائج والقرارات في حادث تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء. الكل يضرب الحجر ويوشوش الودع منذ اليوم الأول للحادث. الأطراف المعنية وغير المعنية وكل من هب ودب يدلو بدلوه. مما يضع علامات استفهام كثيرة حول طبيعة الحادث والهدف من ورائه. نحن هنا في جريدة "المساء" نقلنا عن خبراء بعد ساعات من سقوط الطائرة عنواناً بالبنط العريض "عطل فني.. السبب" وفي صفحة أخري "الجاني.. عطل فني" وداعش. التنظيم الوهمي. الكذبة التي صدقناها. أعلن في البداية أنه أسقط الطائرة بصاروخ. سبحان الله. طائرة تسقط بصاروخ من ارتفاع 31 ألف قدم!. ثم أعلنت بريطانيا أن السبب الحقيقي قنبلة انفجرت وأدت إلي سقوط الطائرة ومقتل جميع ركابها. آه ونسيت أقول لكم إنه مع اليوم الأول للحادث جاءت أخبار أن الطيار طلب الهبوط اضطرارياً في مطار القاهرة. يا سلام يعني القنبلة انفجرت والطيار كان لسه فيه الروح وبيطلب اهبوط! ثم جاء الكرملين "مجلس النواب الروسي" ليعلن أن الطائرة سقطت فعلاً بقنبلة! "خلاص.. اتفقتوا علي الصفرة" مشهد من فيلم سمير وشهير وبهير!! لماذا كل هذا التسرع في إعلان النتائج وتخمين سبب سقوط الطائرة؟! لماذا لا تنتظر كل الجهات نتائج تحقيقات اللجنة الدولية التي تتشكل من خبراء من روسيا ومصر وبريطانيا وأيرلندا؟! نحن المصريين أكثر الناس التي يهمها معرفة السبب الحقيقي وراء الكارثة لأننا أكثر الجهات تضرراً منها حتي الآن. بعد أن أصبحت شرم الشيخ تقريباً خاوية علي عروشها. وإصابة السياحة المصرية بهبوط حاد في الدورة الدموية!! وهب أن السبب فعلاً كان قنبلة. انظر دقة تقرير الكرملين الذي رفعه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. قنبلة يدوية الصنع وزنها كيلو جرام. رغم أن الفحوصات المبدئية لموقع تحطم الطائرة وجسم المنكوبة لم يتم العثور علي أي آثار مواد متفجرة. كما أنه لم تحترق أي من ملابس أو أجساد أو أمتعة الركاب!! ما علينا ولتكن قنبلة كما يدَّعون. إذا فنحن الذين يجب أن نحاسب الجانب الروسي" ونطالبه بالتعويض عن كل الأضرار المادية والسياسية والاقتصادية التي أصابت مصر جراء هذا الحادث. من يدرينا من زرع هذه القنبلة ومتي وفي أي مطار؟! ولماذا مطار شرم الشيخ. وأحد الخبراء أكد أن الأمن المصري لا يصعد الطائرة لأجنبية إلا بناء علي طلب من طاقم الطائرة نفسها. فماذا لو كانت الطائرة محملة بالقنبلة قبل دخول الأراضي المصرية. والحمد لله أن كل الركاب غير مصريين وأغلبهم روس حتي لا يقول أحد أن إرهابياً مصرياً صعد إلي متن الطائرة وفي حقيبته الشخصية قنبلة وزن كيلو جرام!! استباق النتائج وراءه شيء مريب. وإن كان العمل إرهابياً فنحن من يطالب بالتعويض.