61 مرشحاً بينهم 5 سيدات يتنافسون للفوز ب 3 مقاعد

تعد دائرة مدينة المنصورة بمثابة قبلة المرشحين الذين يولون وجوههم شرطها باعتبارها مرآة للمعركة الانتخابية التي تشهدها دوائر الدقهلية الإحدي عشر من خلال كافة وسائل الدعاية الانتخابية وطرق التواصل المختلفة مع الناخبين.
تتصدر دائرة مدينة المنصورة قائمة أكبر عدد من المرشحين علي وجه الإطلاق حيث يتنافس "61" مرشحاً علي ثلاث مقاعد.
وفي حقيقة الأمر يري المراقبون للمشهد الانتخابي بالدقهلية أن زيادة أعداد المرشحين الذين ينتمون إلي مناطق مختلفة داخل المدينة يشير إلي عدة حقائق يأتي في مقدمتها استحالة حسم نتيجة أي مقعد من المقاعد الثلاثة خلال الجولة الأولي للانتخابات. ثانياً التكهن بالنتيجة أيضاً يبدو صعباً لمن سيستطيع القفز إلي مرحلة الإعادة فعلي الرغم من أن الدائرة تضم "320" ألف صوت فإن لكل مرشح كتلة تصويتية سوف يحرص علي الدفع بها لتكون بمثابة جواز المرور للمرحلة التالية ثالثاً أن الشفافية والنزاهة التي اتسمت بها المرحلة الأولي بمحافظات الصعيد دفعت المرشحين إلي مضاعفة جهودهم للوصول إلي ملعب الناخب الذي سيكون اللاعب الأساسي لإحراز هدف الاستحقاق للدخول إلي مرحلة الإعادة أما بالنسبة لشبهة عوار المال السياسي التي وجهت سهامها نحو أحد المرشحين بالدائرة فقد أشار صاحبها عدة مرات براءته من ذلك مع تركيزه علي الوسائل الدعائية بقوة كي يصل إلي جميع أحياء المدينة.
أما بالنسبة للعنصر النسائي فعلي الرغم من أن هناك خمس سيدات فقط سيخضن التجربة أي بنسبة أقل من 10% من نسبة المرشحين إلا أنها تعتبر متميزة مقارنة بباقي الدوائر تتقدمهن الدكتورة إيناس إبراهيم عبدالحليم التي تمثل حزب المصريين الأحرار وهي أستاذ بطب المنصورة وتحظي بتأييد المثقفين وأساتذة الجامعة والعاملين بها وتضع قضية التعليم وتطوير منظومة الصحة علي أجندة أولويات اهتماماتها. دعاء الحسيني علي محفوظ مذيعة تليفزيونية ومدير معهد للتدريب الإذاعي والإخراج تعتمد علي مخاطبة الشباب خاصة الجامعي بأسلوب عصري وتركز علي تطوير المنظومة الإعلامية وتحسين مستوي المرافق والخدمات دعاء خليفة إحدي مؤسسي حركة تمرد وتتبني فكرة لا للأحزاب الدينية إضافة إلي السيدة ياسمين المحامية "دوادي" أحمد محمد المهدي.
الدكتور محمد أحمد غنيم رائد زراعة الكلي يتزعم تحالف الجبهة الوطنية التي دفعت بعدد "16" مرشحا علي مستوي المحافظة منهم ثلاث مرشحين داخل مدينة المنصورة هم أحمد محمد الشرقاوي وإيهاب وجيه عبده صاحب مكتب استيراد وتصدير بالإضافة إلي الطيب مصر الطبيب محمد علي العباسي وعلي الرغم من تدقيق الدكتور غنيم في عملية الاختيار إلا أن المواطن داخل مدينة المنصورة لا يشعر بهذا التحالف ويحتاج الأمر إلي آلية قوية ليمس القلوب ويطرق الآذان.. وهذا التحالف يرفع شعار الالتزام بمبادئ ثورتي 25 يناير و30 يونيو وبرنامج الثورة مستمرة.
وفيما يتعلق بالأحزاب السياسية فهناك 6 أحزاب فقط هي التي تحظي بخوض الانتخابات داخل مدينة المنصورة بحزب المصريين الأحرار دفع بالدكتورة إيناس عبدالحليم وأحمد حسن خالد حماد ويمثل حزب النور منصور منصور شهاب مدير عام بالمعاش ويمثل حزب مستقبل وطن الصحفي الشاب نعمان سمير مدير مكتب الشروق بالدقهلية وعوض فتحي الشبه وحزب التجمع الوطني التقدمي يمثله محمد السيد الزيني أما حزب الشعب الجمهوري فيمثله هلال الإسلام محمد.
ومما لا شك فيه أن الأيام القليلة الماضية شهدت سخونة واستنفاراً شديدين للمرشحين حيث امتلأت شوارع وميادين المنصورة بالبانارات وعقد المؤتمرات والتنقل من حي إلي حي وطرق باب بجوار باب لتحفيز المواطنين علي الخروج للمشاركة الانتخابية بعيداً عن الانزواء والسلبية ومن هنا يظهر علي حلبة المنافسة اسماء كثيرة ووجوه عديدة يأتي في مقدمتهم نبيل الجمل نقيب المحامين السابق الذي يحظي بتأييد آلاف المحامين إلي جانب تواصله الدائم وتقديم الخدمات لأبناء الدائرة ومناصرة المظلومين والفقراء. وحيد فودة نائب الدائرة في 2010 فيعتمد علي رصيده الخدمي التراكمي خلال السنوات الماضية إلي جانب الكتلة الانتخابية من مؤيديه بأحياء المنصورة. رجل الأعمال هشام الداودي يعتمد علي قاعدته الشعبية وبخاصة بمنطقتي الثانوية والجلاء وكلية الآداب. كما يدخل الانتخابات لأول مرة الصحفي نعمان سمير بحماس شديد وثقة متوازية من خلال تقديم خدماته للدائرة والتفاعل مع الناخبين علي المقاهي والمنازل واستطاع بذلك الوصول إلي الناخب بسرعة وقناعة. المحاسب عوض الشبع يركز في تحركاته ودعايته علي مناطق كفر البرماص وعزبة الشال وجديله في محاولة قوية علي أمل أن يقفز إلي مرحلة الإعادة. هلال الإسلام محمد من رجال التربية والتعليم ينتشر بين مختلف أحياء المنصورة لتقديم خدماته منذ وقت مبكر وبخاصة في منطقة شرق المنصورة ويركز في برنامجه علي تشجيع الاستثمارات كثيفة العمالة قليلة الطاقة. وهناك اللواء صلاح سمك الذي ينتمي إلي شرق المنصورة وقد أعلن عن خوضه لهذه المعركة مبكراً والشاب المحاسب بأحد البنوك خالد سعد حماد أما المرشح صبحي رجب الصعيدي وشهرته صبحي الفنان "حلاق رجالي" فلديه حماس منقطع النظير من خلال استعداده المبكر وانتشاره بلوحاته الدعائية بشكل مكثف.. ورمضان الحسيني الموظف بمديرية الإسكان ونبيل وردة اخصائي شئون مالية وفادي أبوالعز وينتمي إلي منطقة سندوب ويعمل مديرا لإدارة مدرسة برق العز ومحمد رشاد رياض محامي حر وقد سبق له خوض الانتخابات قبل ذلك وكان قد أعلن عن خوضه مبكراً للمعركة ويحرص علي تقديم الخدمات والمشاركة في كافة مناسبات الدائرة وتامر محمد العطار المحامي والمهندس الزراعي إبراهيم الشرخة وأحمد بركة وأحمد أنور وجمال عرفة بحبح.. وهناك محاسب يدعي محمد إبراهيم بدر يرفض تعليق أية بانرات أو ما شابه ذلك علي اعتبار أنها تمثل نوعاً من الاستفزاز للناخب علي حسب تعبيره ويكتفي بالإعلان عن طريق الفيس بوك وتوزيع إعلانات ورقية بنفسه في شوارع المنصورة مشيراً إلي أنه سبق ترشحه في 2011 وحصل علي حوالي ثلاثة آلاف صوت ولن يترشح بعد ذلك مطلقاً.