رغم تأكيد ثوار شباب 25 يناير علي عظمة ثورة 23 يوليو إلا أنهم انقسموا بشأنها ما بين وصفها بالثورة الحقيقية وآخرون وصفوها بالانقلاب. قالوا: إن حركة يوليو كانت انقلاباً مرتباً ومنظماً تحول إلي ثورة حقيقية. أما نحن فحركة شعبية بدون قيادة. أضافوا: أننا لن نسمح بديكتاتورية ثورية جديدة مثلما حدث في الماضي. * د. طارق زيدان- مؤسس ائتلاف شباب ثورة مصر يري أن ثورة يوليو قامت علي مبادئ عظيمة. ولو كانت الثورة التزمت بما أعلنته من مبادئ وخاصة المبدأ السادس الخاص بإقامة حياة ديمقراطية سليمة لحققت هذه الثورة الكثير وجعلت مصر من أفضل بلاد العالم ولما احتجنا من الأساس إلي قيام ثورة 25 يناير. قال: اتمني ألا نسمح في ثورة 25 يناير بدتكتاتورية ثورية جديدة كما حدث في 1952 ولابد أن نؤمن بثقافة الاختلاف ولابد ان يتقبل الثوار في التحرير الرأي الآخر والانتقادات التي توجه إليهم والابتعاد عن التخوين والعمالة فليس كل من يخالفني في الرأي خائناً أو عميلاً بل كلنا مصريون ونسعي لخدمة وطننا. أضاف: المشكلة الكبري أن دعاوي التخوين والعمالة بدأت تظهر بين الثوار انفسهم حول مطلب أو الدعوة لجمعة أو جدوي مظاهرة أو الاعتصام فهذه ليست روح الثورة ولا روح الميدان. أكد أننا يجب ان نستفيد من ثورة 23 يوليو 52 يوليو لاستكمال ونجاح ثورة 25 يناير ومن الأهمية بمكان ألا نفقد أهمية التعاطف الشعبي والالتفاف من الجماهير. لأن الذي أنجح حركة الجيش في 52 وحولها إلي ثورة هو هذا الأمر. وإذا افتقدنا هذا التعاطف والالتفاف الشعبي حول الثورة سوف تضيع دماء الشهداء وكل ما انجزناه. ومن ثم يجب ان يكون الرأي الأول والأخير هو للشعب المصري ولصناديق الانتخابات. * أحمد السكري- عضو ائتلاف الوعي المصري يضيف: ثورة 23 يوليو عظيمة قام بها الجيش المصري العظيم وساندها الشعب كما ساند ثورة 25 يناير. وأثبت الجيش أنه من أروع جيوش الوطن العربي والعالم كله. وهذا ليس بجديد عليه فهو ينحاز دائما إلي جانب شعبه لأنه يضم بين صفوفه أنبل الناس وأشرفهم. أضاف: إن الثورة كان لها إيجابيات عظيمة لا يمكن ان تنكر ولكن بالطبع هناك بعض السلبيات مثل التأميم لبعض الشركات المصرية والأجنبية. فالبرغم من أن القائمين علي أمر الثورة كانوا من أنبل وأفضل الناس إلا أنه كانت تنقصهم الخبرة الإدارية رغم امتلاكهم للحس الوطني ورغبتهم الأكيدة في جعل مصر أفضل بلاد العالم. ولكن نقص الخبرة لديهم أدي إلي فساد بعض رموز الثورة. أضاف: اتمني ان تنجح ثورة 25 في تلافي الاخطاء التي وقع فيها ثوار 52 فأنا بمعني أدق أخاف علي الثورة من بعض الثوار الذين يريدون ان يحتكروا الثورة. فالأنا عند بعضهم تتضخم ويؤكدون أنهم ملاك الثورة الحقيقيون رغم أن هذه الثورة ملك الشعب والشهداء. قال: من الواضح الآن أن التاريخ يعيد نفسه فالكل كما حدث في غزوة أحد ترك الجبل ويريد ان يجمع الغنائم دون مراعاة لخطورة ذلك علي الثورة. * أحمد حيدر- من شباب الثورة وعضو حزب العدالة والحرية. يري أن ثورة 23 يوليو قامت في ظل احتلال وقام بها الضباط الأحرار وكانت بمثابة انقلاب مرتب ومنظم حتي لو كان بشكل سري. ولها قيادة محددة.. أما ثورة 25 يناير فهي ثورة شعبية بدون ترتيب أو قيادة أو تنظيم قائم ومعظم من تواجدوا في الميدان كانوا من الشباب وحتي الشخصيات الكبري التي كانت متواجدة في الميدان كانت موجودة للمشاركة وليس للقيادة وإدارة حركة الجماهير. أضاف: لا نستطيع ان ننكر أن ثورة 23 يوليو كانت بمثابة انقلاب من الضباط الصغار علي رؤسائهم وقوادهم الأعلي في الرتب بسبب عوامل كثيرة منها الفساد في الجيش وخاصة قضية السلاح الفاسد. بينما 25 يناير كانت ثورة شعبية للوطن بأسره كما أن الجيش في 25 يناير وقف مع الثوار ولم يقد بنفسه الحركة.