تحية لغراب.. وعتاب للعيسوي تناثرت في الآونة الأخيرة أخبار حول دمج فريقي الداخلية والشرطة لكرة القدم في فريق واحد وتلك الأخبار ما هي إلا حملة مغرضة ظاهرها الصالح العام.. وباطنها ازاحة فريق الداخلية الذي حقق انجاز الصعود هذا الموسم لدوري الكبار ومن الطبيعي أن يكون وراء ترويج هذه الحملة اصحاب المصالح الشخصية من أجل عيون الأندية الهابطة لدوري المظاليم والذي جاء هبوطهم لأسباب عديدة ما بين ادارية وفنية سوف نتحدث عنها في وقت لاحق ولكن ما يهمنا الآن هو تلك الحملة المغرضة التي تريد العبث بمقدرات نادي الداخلية الرياضي الذي تابعته منذ تأسيسه قبل عشر سنوات وشهد خلالها النادي العديد من الانجازات الكبري علي المستوي العربي والأفريقي والدولي ولكن جاء اليوم الذي يحاول فيه قلة من اصحاب المصالح الشخصية الذين يريدون تغيير مسيرة هذا النادي الذي ولد عملاقاً واستطاع ان يكون مصنعا للابطال في مختلف اللعبات وكانوا خير دعم للأهداف القومية للرياضة المصرية حيث يحتضن داخل جدرانه الآلاف من اللاعبين والمدربين والإداريين وهم جميعا من نسيج المجتمع المصري بكافة اطيافه وبالرغم من تلاحم هذا النادي وكافة المؤسسات والهيئات والاتحادات الرياضية والعلاقات الوطيدة التي تربطها بنادي الداخلية لثقة القائمين عليها فيما يقدمه نادي الداخلية من دعم للرياضة جعلت منه اضافة كبيرة للعديد من اللعبات ولكن المثير للدهشة وأنا اتابع تلك الحملة المغرضة وهي تنهش في كيان النادي لم أجد مسئولا من داخل النادي أو وزير الداخلية يسعي لتوضيح الموقف والرد علي تلك المهاترات للمتربصين بهذا الصرح الرياضي وبانجازاته وطموحات ابنائه مثلما فعل المهندس عبدالله غراب وزير البترول الذي اعلن صراحة انه لولا أندية البترول لما ارتفع مستوي الكرة المصرية وساهمت بنجومها في انجاز مصر بكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية مؤكدا دفاعه عن الرياضة فيها ودعمها في دوري المحترفين وإذا كان وزير البترول يستحق مني التحية والاشادة علي هذا الموقف الحاسم رغم الظروف التي تمر بها البلاد فإنني اجد نفسي عاتبا علي الوزير منصور عيسوي الذي ينتظر منه ابنائه في الناديين اتخاذ موقف حازم يدافع فيه عن مستقبل الرياضة في الناديين لأن المؤسسة العسكرية والشرطية عندما تفتح ابوابها لابناء الشعب المصري وشبابه فهذا ليس بخطأ بل علي العكس تستحق منا كل الدعم والمساندة لان هاتين المؤسستين هما اقوي مؤسسات الدولة المسئولة عن امنه وأمانه ودرعه الواقية من الداخل والخارج ضد أي طامع ولذلك فمن الطبيعي أن يتحملا مسئوليتهما كاملة في بناء شباب مصر والمواطن الصالح القادر علي دفع عجلة الانتاج بداية من العمل في هاتين المؤسستين أو في باقي مناحي الحياة الأخري لأن الواقع يقول إن الرياضة هي أحد مظاهر الحضارة الإنسانية الحديثة التي يقاس بها تقدم الشعوب وأفضل استثمار لطاقات الشباب وحمايتهم.. حمي الله مصر وشعبها العظيم حتي قيام الساعة.