سيبقي المشروع القومي للمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة للنهوض بالأندية الجماهيرية علامة فارقة في مستقبل الرياضة المصرية عامة.. وكرة القدم خاصة.. ويعتبر النادي الأوليمبي أحد أقدم الأندية المصرية نموذجاً رائعاً لثورة التطوير التي تشهدها أنديتنا.. كما يؤكد المحاسب أحمد عفيفي رئيس مجلس إدارة النادي الأولمبي والذي تحمل علي عاتقه قيادته لتلك النقلة الحضارية التي اقتحمها بالفعل النادي الأولمبي بعد ثورة الإنشاءات التي بدأها مجلس إدارته والتي شملت كل المنشآت الرياضية والاجتماعية والترفيهية يواكبها خطط وبرامج لتطوير كافة الأنشطة وفي مقدمتها الرياضة واجهة النادي الأولمبي الذي حفر اسمه في تاريخ الرياضة المصرية بحروف من ذهب بعد أن قدم العديد من الأبطال الأفذاذ الذين صعدوا لمنصات التتويج الأوليمبية حتي أصبح أبطال النادي الأولمبي هم أصحاب النصيب الأكبر وانجازات مصر الأولمبية وكان أخرهم هشام مصباح صاحب الميدالية الوحيدة لمصر في دورة بكين الأولمبية .2008 وفي لقاء "للمساء الرياضي" مع المحاسب أحمد عفيفي حول تلك النهضة التي يعيشها النادي وطموحاته في المستقبل القريب.. خاصة بالنسبة لكرة القدم بعد ابتعاد فريق الأولمبي عن دوري الأضواء والشهرة والذي سبق وتوج له بطلاً لدرعه في الستينيات. قال في البداية لابد أن أطمئن جماهير وأعضاء الأولمبي أن الفريق يسير بخطي جيدة هذا الموسم في الدوري الممتاز "ب" وهو ما يزيد من فرصته في إمكانية العودة لدوري الأضواء والشهرة بقيادة مدربه وليد عطية وذلك لعدة أسباب أن وليد عطية عند تسلم الفريق في منتصف الموسم الماضي من أحمد الكأس كان يحتل المركز ال 13 في مجموعته ولكنه استطاع تصحيح مسار الفريق رغم أنه كان مفروضا عليه قائمة للفريق أنذاك لم يكن له دور في وضعها إلا أنه نجح في إنهاء الموسم وهو في المركز الثالث.. وكان من الطبيعي أي نجدد الثقة فيه وبالتالي اتيحت له الفرصة كاملة لوضع قائمة الفريق وخطة إعداده طبقاً لرؤيته.. وهو ما انعكس علي تطور أداء الفريق وتحسن نتائجه هذا الموسم. أما بالنسبة لوجود انتقادات لفريق الكرة من نجوم الأولمبي السابقين فتلك وجهة نظرهم لأن مجلس الإدارة يبذل قصاري جهده لوضع الفريق علي الطريق وليس مسئولا عن ارضاء رغبات كل النجوم.. فقد حضرنا من أجل التطوير وليس للمجاملات وهنا أنتهز الفرصة لأقول لرموز الأولمبي ارحموا ناديكم وتعالوا نعمل بقلب رجل واحد حتي يعود لمكانه الطبيعي علي خريطة الرياضة المصرية وانسوا المصالح الشخصية. أضاف أن المجلس وضع في خطته عندما تولي المسئولية عدة أهداف لتحقيق النهضة المأمولة أهمها أن النادي الرياضي يلزمه منشآت وخدمات رياضية وملاعب تعمق انتماء اللاعب وترفع مستواه الفني والبدني والمهاري لذلك كان قرار إعادة تخطيط النادي واجراء عملية مسح شامل لكل مرافقه وكانت البداية اعادة تطوير شبكة المياه والكهرباء والصرف الصحي والتي لم تمتد إليها يد التطوير منذ عشرات السنين ولن أكون مبالغا إذا لم تكن منذ أن أنشيء النادي عام ..1905 ليس هذا فقط بل كان فريق السلة وكرة اليد يتسولان ملاعب التدريب والمباريات خارج النادي ويكفي الإشارة هنا أن فريق الأولمبي لليد يلعب مبارياته بدمنهور وكان هذا التسول للملاعب يكلف النادي إيجارات تكلف ميزانية النادي المتواضعة نصف مليون جنيه ولذلك شهدت مشروعات التطوير الإنشائية بناء ملعبين لكرة اليد والسلة أحدهما بالدور الثاني بالصالة المغطاة وبناء مدرجات تسع ألف متفرج وهي الصالة التي قام المهندس حسن صقر بوضع حجر الأساس لها وكان مقرراً لها أن تتكلف 7 ملايين جنيه ولكن بعد قرار مجلس الإدارة ببناء دور ثان لها يستغل في اقامة ملعب لكرة السلة واليد وافق المجلس القومي ووعد بزيادة الدعم لاستكمال الصالة المغطاة لتصل تكلفتها النهائية إلي 5.11 مليون جنيه وللعلم فإن الصالة المغطاة تضم في دورها الأرضي ملاعب للتايكوندو والجودو والمصارعة والملاكمة.. ولأنه تم إنشاؤها طبقا لأحدث الأساليب العلمية وتضم العديد من غرف خلع الملابس للرجال والسيدات والناشئين والناشئات وصالة لكبار الزوار والكافتيريات فقد تقرر ادراج الصالة المغطاة بالنادي الأولمبي ضمن الملاعب المرشحة لاستضافة دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط والتي ستقام بمدينة الإسكندرية. أكاديمية للكرة أضاف أحمد عفيفي رئيس النادي الأولمبي أن هذا الاطار انتهي المجلس من اعادة تطوير وتحديث الملعب الفرعي لكرة القدم وبناء مبني إداري ومدرج لاقامة تدريبات جميع فرق قطاع الناشئين وأصبح الملعب لتنفيذ مشروع أكاديمية الأولمبي لكرة القدم بالمشاركة مع أحد الأندية العالمية والذي سوف أكشف عنه قريبا وسيكون مفاجأة. أضاف أنه في إطار اهتمام مجلس الإدارة باستغلال كل نقطة في النادي لتعود بالمنفعة علي الرياضيين ورواد النادي والتي نعتمد فيها علي التوسع الافقي والرأسي معاً نظراً لضيق مساحة النادي والتي لا تزيد علي 6 أفدنة لذلك تم تخطيط المنطقة المجاورة لبوابة زويل. استطرد رئيس النادي الأولمبي أن تلك القدرة الإنشائية سوف تتكلف 45مليون جنيه وتقام علي مرحلتين الأولي بتكلفة 25مليوناً وتشهد افتتاح أغلب هذه المشروعات في الصيف القادم وفي مقدمتها الصالة المغطاة. مشاكل المجلس أضاف رئيس النادي الأولمبي ان هذه المشروعات تم اقامتها في توقيت قياسي رغم الصعوبات العديدة الي تعرضنا لها ومنها للأسف قيام عضو مجلس الإدارة ماجدة الهلباوي برفع دعوي قضائية علي أحد أعضاء النادي تطالب فيها بإيقاف هذه المنشآت بحجة عدم حصول النادي علي تراخيص البناء وهذا كلام عار تماما من الصحة ولذلك كسب النادي القضية وحكمت المحكمة بصحة موقف النادي وأمرت باستمرار الإنشاءات ولكن لابد أن أوضح أن هذه الدعوي القضائية تسببت في إيقاف الأعمال الإنشائية بعض الوقت حتي كسبنا القضية وأثبتنا صحة موقفنا والتزام النادي بالقوانين.. والشيء المؤسف أيضا أنه رغم هذه الثورة الإنشائية وتلك النهضة الإنشائية ونجاح فرقنا في تحقيق العديد من الانجازات الرياضية ومنها فوز فريق الأولمبي لكرة اليد بقيادة مدربه عمرو الجيوشي نجم مصر والأولمبي السابق بالمركز الثاني في البطولة العربية لكرة اليد غير أنني فوجئت بأن أخبار الأولمبي انحصرت في وسائل الإعلام في أزمة عضوة المجلس ماجدة الهلباوي وصدامها مع مجلس الإدارة وتغاضت وسائل الإعلام عن انجازات الأولمبي ودخوله عصر جديد لرياضة المحترفين من بداية القرن الحادي والعشرين وعموما فالتنسيق يتم حاليا مع اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية والمهندس صقر لانهاء قرار تجميد عضوية ماجدة الهلباوي لتعود لممارسة نشاطها في مجلس الإدارة وفتح صفحة جديدة معها لأن هدفنا وهمنا الأكبر هو اعادة النادي الأولمبي لمكانه الطبيعي مع الكبار علي خريطة الرياضة المصرية كواحد من أعرق وأقدم أنديتها علي الاطلاق.