مشكلة كبيرة تواجه مرشحي دائرة محرم بك بالاسكندرية بعد ضم دائرة غربال اليها طبقا لتقسيم الدوائر الجديد و هو ما ظلم مرشحي غربال و محرم بك معا.. لكون محرم بك في حد ذاتها تضم ظهيراً ريفياً وهو قري ابيسات ولا يستطيع اي مرشح سوي ان يذكر دائرة محرم بك دون ان يذكر ابيس و كأنها دائرة منفصلة فما بالكم بمرشحي غربال.. وبالرغم من كون دائرة محرم بك وغربال وابيس مخصص لها مقعدين الا ان زيادة عدد المرشحين الذي يبلغ "36" مرشحا تقريبا جعل الانتخابات اشبه بمرشح لكل شارع او لكل عقار.. وارتفاع عدد المرشحين يؤدي لتفتيت الاصوات و يؤكد "الاعادة" لانه لا يمكن حسم هذه الدائرة منذ اللحظة الاولي.. وربما كالعادة مثل مختلف الدوائر يوجد في ابيس ما يقرب من سبعة مرشحين ينتمون لاسرة واحدة لتتشتت اصوات القطاع الريفي التي كانت من قبل كتلة تصويتية كبيرة يساوم اهلها أي مرشح من الحزب الوطني علي مقعد "الفئات" ليأخذ مرشحهم مقعد "الفلاحين" ومع اختلاف طبيعة الانتخابات اختلفت الحسابات الانتخابية ونعود لنؤكد ان ضم دائرة غربال لدائرة محرم بك خلق مشكلة كبيرة بين المرشحين لكون غالبية مرشحي غربال سبق لهم خوض الانتخابات البرلمانية عدة دورات ولم يحالفهم التوفيق و بالتالي فهم محترفي انتخابات وليسوا وجوه جديدة علي الساحة ولكنهم في نفس الوقت لابد ان يساندهم مرشح من "محرم بك" له ثقله بالدائرة والا لن يتمكن مرشح غربال من خوض الدائرة المركبة بطبيعتها. اذا تناولنا الناخبين بالدائرتين فعددهم يبلغ "329 ألفا و 652صوتا" وهم المسجلون بالجداول الانتخابية و بالرغم من ذلك فان من يدلي بصوته فعليا بالانتخابات لا يتعدون نسبة "51 أو52%" و هو ما ظهر جليا في الانتخابات الاخيرة و الاغرب ان نسبة الاصوات الباطلة مرتفعة ايضا وبلغت "7541" صوتا و هذا ما يمثل مشكلة لاي ناخب لاقناع الناخبين بالنزول وأيضا لضمان اصواتهم. ..ونأتي للاحزاب المشاركة المشاركة في المعركة الانتخابية فمنهم "حزب الشعب الجمهوري" و"حزب المؤتمر" و"حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي" و"حزب حماة الوطن" و"حزب الاحرار الدستوريين" الا انها مجرد اسماء فالمرشح يحمل علي عاتقه عملية الدعاية و المناديب والجولات الانتخابية ولا يتذكر اهالي غربال أو محرم بك اسم الحزب الذي يمثله المرشح في الانتخابات لضعف التواجد الحزبي بصورة عامة للاحزاب بالاسكندرية و يبقي اسم المرشح و تحركاته و تحالفاته هم الكفيلين بالنجاح في ظل ان حزب النور يخوض الانتخابات بمرشح واحد من قرية ابيس هو "عيد عبد العاطي" وهو بدوره يساهم في عملية تفتيت الاصوات بقري ابيس .. وبصورة عامة لن ينجح أي مرشح سوي بتحالف بين "غربال و محرم بك" لكون كل مرشح يعلم طبيعة الدائرة التي يمثلها و قادر علي الحشد فيها .. ونعود لمرشحي محرم بك و غربال و ما اكثرهم لكن قلة منهم هم المتواجدين علي أرض المعركة الانتخابية بصورة فعلية فهناك "عمرو كمال" وهو من الوجوه التي لم يحالفها التوفيق في الانتخابات البرلمانية التي خاضها من قبل عدة دورات عن دائرة غربال و هو أيضا ما جعله معروفاً بين ابناء دائرته ولكنه يواجه منافسة شرسة مع حسن خاطر عضو المجلس المحلي السابق علي مدار عدة دورات و المعروف بخدماته بالدائرة كما ان اسرته لها ثقلها بالدائرة و ايضا "عامر فكري" "مرشح حزب المؤتمر" الذي ينفق بسخاء زائد عن الحد بدائرة غربال و سبق له خوض الانتخابات البرلمانية السابقة و لم يحالفه التوفيق وأيضا "محمد البدرشيني" المعارض السياسي المعروف الذي يعتمد علي تاريخه السياسي السابق وفي المقابل نجد دائرة محرم بك و ابيس عامرة بالوجوه الانتخابية و لعل ابرزهم وهو المهندسش "ممدوح حسني" عضو مجلس الشعب السابق و هو من الشخصيات المحبوبة بالدائرة ليس لخدماته فحسب ولكن لوضعه برنامجاً انتخابياً بدأ في تنفيذه دون وعود انتخابية وهو تعليم الشباب الذي يبحث عن عمل بعد حصوله علي مؤهله الجامعي مهنة فنية و حرفية متخصصة تفتح له مجالات عمل مختلفة دون الاعتماد علي الدور الوظيفي للدولة و ذلك علي يد فنيين متخصصين وحسب رغبة كل شاب في المهنة التي يتدرب عليها و بصورة عامة "ممدوح حسني" له أيضا شعبيته بمنطقة ابيس و هو احد الوجوه المرشحة و بقوة لمرحلة الاعادةخاصة وانه بلا عداءات أو مشاكل سابقة بالدائرة و يعمل وفق منهج تنظيمي دقيق .. ويتنافس في الدائرة "عبدالسيد غنيوه" و هو يمثل قطاع ابيس ويحلم بالمقعد ليكون خليفة لوالده عضو مجلس الشعب السابق الا ان مشكلة غنيوه هو عدد المنافسين المرشحين من نفس قري ابيس من بينهم "أحمد العشماوي" عضو المجلس المحلي السابق والمعروف بخدماته في ابيس العاشرة و"موسي السنوسي" و"شعبان عبدالوهاب" و غيرهم.. و ينافس ايضا "كارم السمان" و"هشام رجب المحامي" و سبق له خوض الانتخابات السابقة ولم يوفق الا انه يعتمد علي مواقفه الحاسمة اما محافظ الاسكندرية و هي ما زادت من شعبيته بالاضافة ايضا الي "هيثم الحريري" ويمثل جيل الشباب و يريد ان يستكمل مسيرة والده "ابو العز الحريري" الا انه لا يملك قوة حضور والده المميزة وينافس ايضا "شريف شوقي" و"فكري الديب" و"جون كمال" الذي يمثل قطاع الاقباط بالرغم من كونه وجه جديد و غير معروف و يطرح نفسه لاول مرة بخلاف العناصر النسائية مثل "سهيلة عثمان" و"وسام ابو العينين" مرشحة حزب الاحرار الدستوريين الا انه و بصورة عامة فان التنافس الشرس بين الرجال وحجم الدعاية المطلوبة بثلاث دوائر يفوق قدرة النساء علي المعركة الانتخابية و هناك العديد من الاسماء الاخري التي تخوض الانتخابات باجتهاد علي امل الفوز الا ان عملية تفتيت الاصوات كما سبق وان ذكرنا ادت الي تشتيت الناخب في اختياراته وتحرك كل مرشح في اطار دائرته يجعله في حاجة لمن يسانده و بالرغم مما يتردد عن ان التحالفات لن تتم الا في مرحلة الاعادة الا انها بدأت بالفعل من الآن لانه لن ينجح مرشح من غربال دون معاونة مرشح من محرم بك و العكس صحيح ويبقي حشد الناخبين وتشجيعهم هو الفيصل في دائرة اعتاد فيها الناخب اسقاط صوته.