أيام قليلة وتنطلق مسابقة الدوري العام لكرة القدم وسط أجواء مشحونة وبعد انتهاء موسم طويل جدا لم تشهده الملاعب المصرية من قبل جرت فيه المسابقة بدون الحضور الجماهيري.. وكلنا أمل أن تكون ضربة البداية الجديدة بالحضور الجماهيري حتي تعود الروح مرة أخري إلي ملاعبنا المختلفة وهذا يتطلب من الجماهير التفرغ الكامل للتشجيع المثالي وعدم الخروج عن النص وأن تضرب الجماهير المثل والقدوة في السلوك الرياضي القويم بعيدا عن التعصب الأعمي الذي كان سمة واضحة في الوسط الرياضي بأكمله والكروي بصفة خاصة.. وكلنا ثقة في وزارة الداخلية في الموافقة علي عودة الجماهير ولكن في الوقت نفسه علي الجماهير الالتزام الكامل بالتشجيع الحضاري النموذجي الذي يعطي الانطباع بعودة الروح الرياضية للمدرجات مرة أخري. وأعتقد أن البداية بدخول أعضاء الجمعيات العمومية للأندية هو الحل المؤقت حتي يلتزم الجميع بالتشجيع المثالي وأتمني اعتبارا من يوم 20 أكتوبر موعد انطلاق الدوري أن نجد الجماهير في المدرجات. وبمناسبة الموسم الجديد فإن لجنة المسابقات بقيادة المحترم عامر حسين أعلنت مواعيد وملاعب مباريات الدور الأول للمسابقة حتي انتهاء الجولة رقم 17 وكذلك مواعيد المباريات المؤجلة وفترات التوقف وكل ما يتعلق بالمساحات الخاصة للمنتخب الوطني الأول والأوليمبي وكذلك الأندية التي تشارك في البطولات الافريقية وتتمني تنفيذ الجدول كاملا وأن يلتزم الجميع ويقدموا العون للجنة المسابقات حتي تكون البداية قوية خالية من الشوائب والختام مسك وأن نشاهد منافسات قوية بين الفرق المتنافسة وأن تكون المباريات علي أعلي مستوي.. وقطعا الموسم الجديد سوف نشاهد فيه أجهزة فنية جديدة وانتقالات بين اللاعبين وصفقات قوية سواء افريقية أو محلية.. والشيء الذي أسعدني انتشار المباريات في ملاعب عديدة بعد أن اقتصرت مباريات الموسم الماضي علي بعض الملاعب فقط ولذلك نريد تنافساً رياضياً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان بعيدا عن التعصب الأعمي الذي زاد عن الحد في الموسم الماضي.. نرغب في مشاهدة مباريات علي أعلي مستوي من الناحية الفنية وظهور مجموعة كبيرة من الوجوه الصاعدة اللامعة لكي تكون عناصر مفيدة للفرق الوطنية المختلفة.. لا نريد مشاهدة مباريات ضعيفة المستوي إطلاقا بل في غاية القوة والإثارة والمتعة. وعلي لجنة المسابقات قبل ضربة البداية تنفيذ جداول المراقبين وضرورة أن يكون المراقب صاحب خبرة في هذا المجال وليست مراقبة المباريات بالوساطة أو الوجاهة وليس البديل وعلي اللجنة ضرورة عمل دورات للمراقبين وليس كل من هب ودب يصبح مراقبا في مباريات الدوري العام خاصة واننا نشاهد بعض المدافعين لم نسمع عنهم في الوسط الكروي من قبل ويجب أن يكون الاختبار عن طريق لجنة المسابقات بدلا من الاختبارات الحالية للأصدقاء والأحباب فقط والمقربين من المسئولين داخل الجبلاية.. مطلوب ضوابط صارمة لاختيار المراقب حتي تكون الرقابة بحق وحقيقي خاصة وأن لدينا أصحاب خبرة من المراقبين أمثال المحترم الحاج أحمد عبدالمهيمن واللواء عبدالجابر أحمد علي واللواء محمد علي واللواء مجدي المالكي وعادل محفوظ وإبراهيم القصاص وخالد كامل وغيرهم من الكفاءات في مراقبة المباريات أما كدابين الزفة وأصحاب الوساطات يجب علي لجنة المسابقات إبعادهم عن هذا المجال. وبمناسبة انطلاق الدوري فإن لجنة الحكام الرئيسية بقيادة الصديق عصام عبدالفتاح والدينامو الدكتور عزب حجاج. اقامة المعسكرات في جميع المحافظات لتأهيل الحكام بدنيا وفنيا وأتمني من اللجنة مواصلة الدفع بالوجوه الجديدة وألا يؤثر قرار الفيفا بالسماح لمن تخطي ال 45 سنة بالعودة للتحكيم في منح الفرص للوجوه الواعدة الصاعدة علي التوقيع للجنة المسابقات والحكام أن تكون ضربة البداية للموسم الجديد علي أعلي مستوي آمين يا رب العالمين.