اشتعلت مسابقة الدوري العام لكرة القدم بشكل ملحوظ وذلك بعد المفاجآت التي وقعت في الجولة ال 14 بهزيمة قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك من الاتحاد وإنبي ولذلك نتمني أن نجد أكثر من 6 أندية تتنافس علي بطولة الدوري هذا الموسم وأن تواصل الفرق التي تتصدر المشهد في الوقت الحالي نتائجها حتي آخر جولة في المسابقة وعلي كل فريق يشارك في المسابقة أن يكون له طموحات من البداية للنهاية.. لقد علمتنا الأيام علي مدار التاريخ أن هناك أندية كثيرة تتألق في الدور الأول للمسابقة ونجد نتائجها تعود للتواضع في الجولة الثانية من المسابقة ونجد المنافسة دائما تنحصر في النهاية بين الأهلي والزمالك فهل يستمر هذا المسلسل مرة أخري هذا الموسم؟! أم تكون هناك طموحات لفرق أخري تستمر في المنافسة حتي النهاية. ولابد من الإشادة بكل من حسام حسن المدير الفني للاتحاد السكندري الذي فجر كبري المفاجآت بالفوز علي الأهلي 4/1 في مباراة تستحق الدراسة حتي يخرج منها الفائز والمهزوم بالدروس المستفادة.. نفس الشيء بالنسبة لطارق العشري المدير الفني لإنبي وفريقه الذي يلعب من بداية الموسم وحتي الانتهاء من الجولة رقم 14 بوتيرة واحدة وفكر ثاقب وأداء علي مستوي عال يستحق عليه الإشادة والتقدير وانظروا إلي نتائج إنبي في كل المباريات نجده يقدم كرة حلوة وأداء رفيع المستوي ومن هنا فإن جماهير الساحرة المستديرة العاشقة فعلا لكرة القدم غير المتعصبين لهذا النادي وذاك الفريق يهمهم بالدرجة الأولي استمرار المنافسة علي بطولة الدوري بين أكثر من 6 فرق حتي يكون للدوري مذاق خاص.. ويجب أيضا ألا ننسي الإسماعيلي الذي يضم مواهب من صغار السن ومعهم مدير فني فاهم والإسماعيلي يحتاج فقط إلي تركيز شديد في المباريات حتي يحقق الانتصارات المتتالية لينافس مع الكبار علي بطولة الدوري لأنه ناد" بطولات أيضا. ومع حلاوة الدوري العام وقوة المنافسة والصراع بين الكبار علي قمة الدوري العام وتفوق المدربين المصريين علي الأجانب نجد أن الوجوه الصاعدة الواعدة من قضاة الملاعب أثبتوا جدارتهم في إدارة مباريات الدوري العام منذ بداية الموسم والأخطاء التي وقعوا فيها كانت غير مؤثرة في نتائج المباريات عكس الحكام أصحاب الخبرة من القدامي كل المشاكل التي وقعت في المباريات كان سببها الكبار رغم أن الأخطاء غير متعمدة ولذلك نطالب الكابتن عصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرف العام علي لجنة الحكام باستمرار الدفع بالوجوه الجديدة الصاعدة الواعدة التي تدير المباريات بكل جدارة لأن الأندية أصبحت لا تتحمل هذه الأخطاء التي غالبا تأتي بنتائج عكسية قد تتسبب في أضرار لبعض الأندية. وعلي الحكام أيضًا الاستفادة من إقامة المباريات في الوقت الحالي بدون جماهير لأداء المباريات بكل عدالة وعدم الخوف من أي ناد مهما كان اسمه.. بل علي الحكم أن يدير المباراة وهو مرتاح الضمير من القرارات التي يتخذها في المباريات مع الوضع في الاعتبار أن أخطاء الحكام جزء من حلاوة وإثارة الساحرة المستديرة ولكن الجماهير والأندية عندنا لا تتحمل إطلاقا أخطاء الحكام في عصر ما يسمي بالاحتراف. وأخيرا مبروك عودة الجماهير للملاعب مع بداية الدور الثاني للمسابقة ونتمني من الجماهير الالتزام الكامل بالسلوك الرياضي الحضاري بعيدا عن الشماريخ والصواريخ حتي يستمر حضور الجماهير بلا توقف لأن الجمهور هو شريان الحياة بالنسبة للملاعب.