أصيب الليلة الماضية مايقرب من 290 فلسطينيا في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. قالت المتحدثة باسم الهلال الاحمر الفلسطيني. عراب الفقهاء. إن من يبن المصابين 10 بالرصاص الحي. و89 بالرصاص المغلف بالمطاط. و189أصيبوا بالاختناق جراء الغاز السام الذي يستهدف المتظاهرين. وأشارت الفقهاء إلي أن أكثر المناطق التي سجلت إصابات في الضفة كانت في محافظتي أريحا ورام الله. حيث سجل في محافظة أريحا اصابتان بالرصاص الحي. و55 إصابة بالمطاط. و155 إصابة بالاختناق. فيما سجل في رام الله إصابتان بالرصاص الحي. و28 بالمطاط. و6 إصابات بالغاز السام. منوهة إلي أنه لم يتم إحصاء من اعتقلتهم قوات الاحتلال من المصابين قرب حاجز "بيت إيل". واندلعت مواجهات عنيفة الليلة الماضية بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من المدخل الشمالي لمدينة رام الله وفي ضاحية الأقباط. وقالت مصادر محلية في البلدة إن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا الأعيرة الحية والمطاطية. وقنابل الغاز تجاه الفلسطينيين. ما أدي لإصابة العشرات بالاختناق. فيما لم يبلغ عن وجود إصابات بالرصاص الحي. من جهته. هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرار الحكومة الاسرائيلية السماح باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين وقال الفلسطينيون يرشقون الحجارة والجيش يرد بالذخيرة الحية وفقا لقرار الحكومة. واوضح عباس ان وجهة الفلسطينيين هي نحو تهدئة المنطقة ومنع تصاعد العنف. وان هذه هي التعليمات التي وجهها لقادة الاجهزة الامنية مؤخرا مؤكدا دعمه للمقاومة الشعبية وليس المسلحة. "فنحن لا نريد العودة الي دائرة العنف من جديد". واكد ابو مازن ان الفلسطينيين لم يكونوا البادئين بتصعيد الموقف . ولكن الاعتداءات علي الحرم القدسي وصلاة اليهود في المكان هي التي ادت الي تصعيد الموقف". وطالب ابو مازن الاسرائيليين بانتهاج نفس الموقف ان هم ارادوا ان يروا تهدئة واضاف " كيف يمكن لك ان تتوقع من الشارع الفلسطيني ان يتصرف في اعقاب حرق الفتي ابو خضير. وحرق عائلة دوابشة واعتداءات المستوطنين تحت اعين الجنود وحراستهم . كما وهاجم عباس قرار سلطات الاحتلال بتسريع هدم البيوت مشيرا إلي ان هدم البيوت والدفع بالمزيد من الجنود لن يهدئ الوضع. بل سيزيد الامور تصعيدا. فبدون احتكاك لن تكون هناك مواجهات ومن يرغب بالتوجه الي التهدئة عليه الامتناع عن الاحتكاك. الا اذا كان برأسه مخططات اخري". واعرب الرئيس عباس عن عدم تخوفه من قيام اسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة في الضفة وقال اذا اصر الاسرائيليون علي استمرار الاحتلال فليأتوا ويتسلموا المفاتيح. وتطرق ابو مازن في حديثه لمسألة إلغاء الاتفاقيات مع اسرائيل قائلاً : "إننا ملتزمون بهذه الاتفاقيات ولكن اسرائيل هي التي خرقتها طوال الوقت. لقد ارسلت رسائل عبر سلفان شالوم وعبر مئير شطريت وعبر الاميركان ولغاية الآن لم اتلق الرد عليها. واذا استمر الحال علي ماهو عليه فسوف نعمل ما نراه صحيحا ان الوضع الحالي بدون تسوية ومنع استمرار البناء في المستوطنات لا يمكن له ان يستمر للابد". وتابع ابو مازن سوف نستمر في النضال السياسي والدبلوماسي من اجل نيل حقوقنا. ونأمل ان يردع هذا حكومة اسرائيل ويجعلها تصل الي استنتاج اننا مع التسوية ومع السلام. ولن نعمل وفق اسلوب آخر فليس لنا سوي الله لنشكوه. واجاب الرئيس عباس بالسلب علي سؤال فيما إذا تلقي وعدا من الامريكيين بعدم استخدام حق النقض "الفيتو" ضد قرار اقامة دولة فلسطينية علي حدود 1967. إلا أنه اوضح ان الموضوع عاد الي جدول الاعمال بين الطرفين.