القبلية والصعبية تسيطران علي المجتمعات الريفية والمدنية خصوصاً في أيام الانتخابات وأيضاً في حل المشاكل العرفية بين القبائل بعد تدخل الشرطة واللجوء إلي زعماء تلك القبائل لحلها. ومن المعروف أن أهالي البحر الأحمر ينتمون إلي محافظات جنوب الصعيد. وكانت القبائل المتنازعة تلجأ إلي القضاء للفصل في القضايا المختلفة والمشاكل وعندما يصدر القضاء حكمه يسير علي الكل وفي هذه الحالة تبذل الجهود في محاولة للصلح بين الطرفين المتنازعين بواسطة زعماء القبائل خصوصاً القبيلتين المتنازعين أو أكثر. وقبيلتنا العبابدة والبشارية يحوزان جنوب محافظة البحر الأحمر ويشكلان أربع في القصير ومرسي علم والشلاتين وحلايب وبعضهم في سفاجا والغردقة ورأس غارب وزعماؤهم في القصير ومرسي علم. يؤكد الحاج سيد عطا من أبناء أبنود والتي تمثل نسبة كبيرة في الكثافة السكانية بالبحر الأحمر موضحاً أن كبار العائدات وزعماء القبائل يحتكمون في أمورهم إلي العادات والتقاليد والأعراف السائدة وكل قبيلة لها كبير وتحترم رأيه. وأشار الحاج سعيد الرايي إلي ان العادات والتقاليد والأعراف تطبق في المدن والريف كما تتبع سيادة القانون. ويشير الحاج جلال محمد إلي ان القبلية والعصبية مازالت موجودة في الريف والمدن والكل يتبع كبيره ويحتكم لكبار العائلات والقبائل. ويؤكد الحاج محمد عبدالمقصود عضو مجلس الشعب السابق وهو من أبناء البراهمة إحدي قري مركز قفط بقنا إلا أنه يعيش في البحر الأحمر منذ عام 1980 ان القبلية لها دور فعال في الانتخابات وهناك قبيلة أبناء بحري التي تمثل جزءاً من أبناء البحر الأحمر وتشارك أيضاً في الانتخابات البرلمانية ويراعي المسئولون ان جميع القبائل والعائلات يجب ان تمثل في المحليات وفي كافة الانتخابات. وأشار الحاج محمد حراجي وكيل مجلس محلي محافظة سابق ومن أبناء قفط لكنه مقيم بالغردقة إلي ان جميع أبناء البحر الأحمر ينتمون إلي الصعيد خصوصاً محافظة قنا والأقصر وأسوان ثم سوهاج وأسيوط والأقليات من المنيا وبني سويف والجيزة من القبائل الكبيرة الأشراف.