ودع الأهلي كأس الكونفدرالية فقد اللقب الذي فاز به لموسم واحد بعد ان سقط بخسارة مذلة أمام أورلاندو بايرتس بطل جنوب أفريقيا الذي حقق مفاجأة وهزم الأهلي علي ملعبه ووسط جماهيره 4/3 في اياب نصف نهائي البطولة.. وكان نفس الفريق قد حقق الفوز ذهابا بهدف نظيف. فقد الأهلي اللقب الثالث علي التوالي بعد الخروج من بطولة أبطال الدوري ثم ضياع الكأس والدوري وأخيرا الكونفدرالية ويبدو ان الأهلي خسر ليعرف انه يسير في الاتجاه الخاطئ تماما ويحتاج لوقفة إصلاح حقيقية. استحق الأهلي الخسارة أكثر مما استحق أورلاندو الفوز.. فقد كان الأهلي مخيبا من الدقيقة الأولي بسبب التشكيل وفكر الأداء والذي تسبب في ارتباك لاعبي الأهلي كثيرا فكثرت الاخطاء الكارثية وسقط الأهلي سقوطا مروعا مؤلما خاصة لجماهيره التي حضرت للتشجيع لأول مرة منذ فترة طويلة. بدأت كارثة الأهلي في عدم قدرته الحفاظ علي تقدمه بهدفي ايفونا في الدقيقتين 43و53 وسمح للمنافس بإدراك التعادل والتقدم بثلاثة أهداف في الدقائق 58و75و86 حتي بعد ان احرز عمرو جمال الهدف الثالث والتعادل وحفظ ماء الوجه عاد أورلاندو بهدف ثالث ليذبح الفريق ويكتب شهادة النهاية الحزينة له ولجهازه الفني الذي تسبب في الفضيحة. لم يكن فتحي مبروك علي قدر المواجهة ولا المنافسة بشكل قوي.. أكد انه يفتقد للكثير من القدرات التي تجعله قادرا علي قيادة الأهلي اختياره غير موفق قيادته غير مقنعة لم يحسن قراءة الملعب جيداً وكان ككل المشاهدين يجلس دون ان يحرك ساكنا وترك فريقه يسقط بالضربة القاضية لم يحسن ايجاد البديل لحسام غالي ولم يستفد بصالح جمعة. كان لاعبو الأهلي معظم فترات اللقاء غائبون تائهين مدمرين دفاعاً وهجوماً ووسطاً كان التألق علي فترات ولبعض اللاعبين وفي مقدمتهم عبدالله السعيد وايفونا ودون ذلك كان الفريق في حالة ضياع. اصيبت الجماهير بصدمة وهتفت ضد اللاعبين والجهاز وطالبت برحيلهم فورا وهاجمت الإدارة بكل قوة بسبب اصرارها علي التمسك بالجهاز الحالي مثلما تمسكت من قبل بجهاز جاريدو ليتراجع الأهلي كل يوم خطوة للخلف. بدأ الأهلي اللقاء بتشكيل اشبه بالذي لعب أمام الزمالك وخسر به كان ضاغطا ولكن دون تأثير أو فاعلية بسبب اللعب بثلاثة في وسط الملعب فتحي والسعيد وعاشور وأمامهم انطوي وايفونا ومؤمن وتحمل السعيد هموم هذا التشكيل بأدائه الدفاعي والهجومي ولولا نشاط انطوي وايفونا لما شعر أحد بهجوم الأهلي. فمع سرعة اللاعبين وصل الأهلي لحدود ال 18 بجانب تصويبتين من خارج الحدود لانطوي وايفونا دون خطورة ولكنهما كشفا مع ضربة حرة عن ضغط أحمر وسيطرة ورغبة في الفوز المبكر إلا التكتل الدفاعي لأورلاندو حال دون أداء الأهلي هجوميا بشكل مريح. غياب الفاعلية والدقة منحا أورلاندو الدخول في أجواء اللقاء ومبادلة الأهلي السيطرة للحظات ثم الوصول ال 18 وتهديد الأهلي وظهور نشاط دفاعي للأهلي الذي تراجع معه خط الوسط فتفكك الأهلي وتباعدت خطوطه فقلت خطورته التي بدأ أورلاندو يشارك فيها. بعد 25 دقيقة الأداء يميل للهدوء والأهلي يتوه والجهاز الفني صامت أمام المشهد تماما.. لا تغيير في الفكر ولا الخطة والكل ينتظر الحل بطريقة فردية في الوقت نفسه تحمل الدفاع الهجمات المرتدة الحرجة ومن خلفهم المتألق شريف اكرامي وكان رحيل وباسم ونجيب وسعد قمة التركيز. حاول الأهلي الوصول عن طريق الهدوء والتمرير القصير والدخول من العمق باستمرار وأحيانا عن طريق باسم علي ولكن أورلاندو يذكر الأهلي باهمية الجانبين ويمرر عرضية خطيرة يتصدي لها شريف اكرامي وترتد من السعيد لايفونا ومرر عرضية تفوت من أمام مؤمن ليشتتها الدفاع كورنر. تبدل حال الأهلي وتاه أكثر وبات بلا ملامح ولا فكر ولا خطورة وبدأ الارتباك والتمرير المقطوع والاحباط الذي قطعه السعيد بتمريرة لايفونا وانفراد وتألق للحارس الذي تصدي وشتت ردت للسعيد صوب بقوة كورنر. يعود السعيد ويمرر سحرية لايفونا الذي سند لنفسه ورواغ الحارس واحرز هدفا للأهلي. بدأ الشوط الثاني بدون تغيير ولكن أرولاندو بدأ نشيطا طامعا لا في خطف هدف التعادل والعبور كما ظهر الأهلي عنيداً رافضا الاستسلام فارتفع ايقاع اللقاء وأصبح أكثر قوة وشراسة وادرك الأهلي انه في حاجة لهدفين خشية اهتزاز شباكه بهدف وبالفعل هاجم بتنظيم ومرر مؤمن بينية ساحرة لايفونا الذي تعجل واهدر انفرادا سهلا. بعد اللعبة يتألق اكرامي ويمرر طويلة لمؤمن الذي مرر عرضية لايفونا يستقبلها برأسه في المرمي محرزاً ثاني أهدافه وثاني أهداف الأهلي بعد 52 دقيقة ويمنح الفريق الثقة. الهدف الثاني منح أورلاندو شجاعة أكبر ورغبة في احراز هدف الانقاذ الذي تحقق بالفعل عندما استقبل تشتيتة سعد سمير وصوب بذكاء في المرمي محرزاً هدف لفريقه في الدقيقة .57 اللقاء أصبح سيجالا الفريقان قريبان من التسجيل الأهلي يهاجم ويضغط ودفاعه يتربك ويمنح أورلاندو خطورة بلا داع كما ان غياب من يجيد الاستسلام والتمرير من الدفاع ولا الوسط جعل الدفاع يعتمد علي التشتيت واللعب الطويل الذي كان معظمه لصالح دفاع أورلاندو أو ايفونا الواقع تحت ضغط. في وقت كان الكل يتوقع نزول صالح جمعة لضبط ايقاع الوسط وتغيير ملامح المباراة إلا ان مبروك دفع بمتعب علي حساب انطوي المجهد. وفي مشهد غير متوقع يفلت جابوست ويمر بين دفاع الأهلي ويصوب ضعيفة ترتطم بقدم نجيب وتغير اتجاهها وتدخل المرمي سهلة وسط دهشة الجميع. عاد مبروك بتغيير آخر غير مفهوم بنزول عمرو جمال بدلا من باسم مع رجوع فتحي كظهير أيمن علي أمل الهجوم بثلاثة مهاجمين دون علاج لخط الوسط الذي يعد سببا لضياع الأهلي ومنح أورلاندو السيطرة الأفضل والضغط والاقتراب من التهديف برغم احراز ايفونا هدفا من تسلل. لم ير مبروك ان سبب أزمته في وسط الملعب فلا الوسط يدافع ولا يهاجم فضاع الفريق تماما وشعر الجميع ان اللقاء يضيع من الأهلي. وبالفعل ضاع الأهلي وأخطا اكرامي وأعاد كرة بالخطأ لنجيب وكانت قصيرة خطفها المهاجم ورواغ نجيب بسهولة وأحرز الهدف القاتل الهدف الثالث. بينما كان الجميع يلملم أوراقه فاجأ عمرو جمال الجميع في الدقيقة 91 وأحرز الهدف الثالث للأهلي وتوجه الجميع بالحمد علي عدم الخسارة. ولكن راكالي قتل الأهلي وجماهيره بهدف رابع وسط حراسة من دفاع الأهلي ليحرز الهدف الرابع وهو هدف خروج الأهلي وضياع اللقب.