واصل الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، انهياره محليا وإفريقيا، وذلك بعد فقد لقب الكونفيدرالية الإفريقي، بعدما ودع البطولة عقب هزيمته التاريخية بأربعة أهداف لثلاثة، أمام فريق أورلاندو الجنوب إفريقي فى لقاء الإياب بالدور نصف النهائي، على ملعب السويس الجديد. وفشل الأهلى فى الحفاظ على تقدمه بهدفين نظيفين واللذين كانا كافيين للتأهل لنهائي الكونفيدرالية الإفريقية، التى حققها الموسم الماضى. وكان الأهلى قد خسر فى لقاء الذهاب بهدف دون رد، فى جنوب إفريقيا. ولم يخسر الأهلى أمام أى فريق فى مصر بالبطولات الإفريقية بأربعة أهداف، بينما نجح أورلاندو بالإطاحة لأول مرة لفريق من جنوب إفريقيا بالمارد الأحمر، حيث لم تفلح كل الفرق التى واجهته بدوري الأبطال الإفريقي أو كأس السوبر فى الفوز عليه. سجل أهداف المباراة: إيفونا وعمرو جمال للأهلى في الدقائق 43 و53 و92 على الترتيب.. بينما سجل لأورلاندو إيراسموس وجابوزا ومانيسا وراكيني فى الدقائق 57 و75 86 و94 على التوالى. وانتهى الشوط الأول للمباراة بهدف وحيد للأهلى سجله الجابوني الخطير ماليك إيفونا في الدقيقة ال 43. الشوط الأول: فشل لاعبو الأهلى فى استثمار الرهبة الشديدة لدى لاعبي أورلاندو في بداية اللقاء، لتسجيل هدف مبكر فى الشوط الأول، وذلك بسبب الرعونة من لاعبي الأهلى وكذلك للخوف الذى انتابهم بمرور الوقت من عدم تسجيل أهداف، رغم البداية الهجومية القوية من المدير الفنى فتحي مبروك الذى دفع بمهاجمين صريحين لإدراك أهداف مبكرة، إلا أن إيفونا كان له رأى آخر فى نهاية الشوط وأنقذ الفريق من الإحباط. بينما لجأ أورلاندو ومدربه إيريك تنكلر إلى امتصاص حماس لاعبي الأهلى رويدا رويدا، وبدأوا فى تبادل الهجمات مع انتهاء ربع الساعة الأول، وهددوا مرمى حارس الأهلى أكثر من مرة، عن طريق مهاجميه ماجورو وجابوزا ومن خلفهم مانيسا ومنيني. وأدار الشوط الأول تحكيميا الحكم الدولى الجزائري مهدي عبيد شارف، وكان موفقا جدا فى معظم قراراته بهذا الشوط. بدأ الأهلى المباراة بتشكيلة مكونة من كل من: شريف إكرامي حارسا للمرمى.. وفى الدفاع: باسم على ظهيرا أيمن وصبري رحيل ظهيرا أيسر وفى قلب الدفاع الثنائي سعد الدين سمير ومحمد نجيب.. وفى الوسط: حسام عاشور وعبدالله السعيد وأحمد فتحي.. وخلف رأسي الحربة: مؤمن زكريا وإيفونا.. ومهاجما وحيدا فى الأمام جون أنطوي. وكان زمام المبادرة الهجومية للاعبي الأهلى، خاصة إيفونا الذى شن أكثر من هجمة بسرعته الفائقة، خاصة فى الدقيقة الثانية بعد تمريرة مع أنطوي لكن مدافع أورلاندو يطيح بالكرة .. ومع الضغط الأحمر نال هابي جيلي قائد أورلاندو إنذارا للعنف مع إيفونا. وفى الدقيقة الثامنة سدد أنطوي كرة قوية لكنها علت العارضة بقليل وسط تشجيع حماسي من الجماهير المتحمسة التى حضرت اللقاء بأعداد محدودة لدواعٍ أمنية. ثم حاول الأهلى ضرب التكتل من أورلاندو من خلال استغلال الأجناب عن طريق باسم فى اليمن وأمامه إيفونا ورحيل فى اليسار وأمامه مؤمن زكريا، لكن دفاع الضيوف كان بالمرصاد، حتى نال مؤمن فاول فى الدقيقة ال 13 على حدود ال 18 لكنه أطاح بالكرة عاليا. كما كرر مؤمن الكرة السيئة فى إحدى الركلات الثابتة في الدقيقة ال 15.. تبعتها كرة رائعة من إيفونا فى الدقيقة ال 16 لكنها مرة ضعيفة للغاية فى يد حارس أورلاندو. بدأ أورلاندو مع مرور الوقت يبادل الأهلى الهجمات، فهاجم عن طريق ماجورو فى الدقيقة ال 19 وجابوزا فى الدقيقة ال 21 مع تسديدة قوية لمنيني على إكرامي لكنه تصدى لها بجدارة، وكاد يصاب إكرامي فى إحدى الكرات بعد تسديد كرة ثابتة لكن الطبيب طمأنه على الإصابة. ومع عنف لاعبي أورلاندو بسبب الدفاع اللصيق للاعبي الأهلى نالوا إنذارا جديا لماتشيالو فى الدقيقة ال 31. وفى الدقيقة ال 35 مرر إيفونا كرة سحرية لمؤمن لكنه تباطأ على خط المرمى ليطيح بها الدفاع لركنية. وفى الدقيقة ال 43 يهدر إيفونا انفرادا خطيرا بحارس القراصنة، حيث تباطأ فى الكرة وشتتها الدفاع.. بعدها بدقيقة يحرز إيفونا هدفا رائعا بعدما راوغ حارس المرمى ووضعها باقتدار فى المرمى وسط وصلة رقص فرحة بالهدف. بعد الهدف حاول الأهلى إحراز هدف آخر يؤمن به التأهل للنهائي، لكن الحكم الجزائري أنهى الشوط بدون احتساب وقت بدل من الضائع. الشوط الثاني: بدأ أورلاندو الشوط الثاني بداية هجومية، محاولا إحراز هدف التعادل لإرباك حسابات الأهلى، وبالفعل كاد جابوزا وماجورو يحرزان أهدافا فى أول خمس دقائق مع الدفاع العشوائي والهش من سعد ونجيب، ومعهما وسط الملعب المهلهل من عاشور والسعيد وفتحي. وفى الدقيقة ال 53 وبعد هجوم للأهلى سجل إيفونا أفضل لاعبي الأهلى أمام أورلاندو هدفا رائعا، كان كافيا بتأهله للنهائي بعد تمريرة رائعة من مؤمن زكريا. وسريعا رد إيراسموس البديل لأورلاندو بتصويبة مباغتة من خطأ ساذج لسعد سمير أسوأ اللاعبين، سكنت شباك التائه إكرامي فى الدقيقة ال 57.. ودفع فتحي مبروك برمضان صبحي بدلا من مؤمن زكريا بعد هدف القراصنة لزيادة الهجوم، وليته ما فعل، حيث ظهر رمضان بصورة غريبة ولم يصنع أى فرصة لزملائه، ومن خلفه صبري رحيل. كما دفع مبروك بعمدا متعب بدلا من أنطوي في الدقيقة ال 73 ولكن مع التوهان الأحمر والعشوائية فى التسديد والتمرير استغل جابوزا مهاجم الضيوف الشوارع الخلفية فى الأهلى، ليسجل الهدف الثاني وهو التعادل والذى قضى على طموحات اللاعبين، رغم أن الوقت كان لا يزال مبكرا، حيث كانت المباراة تشير للدقيقة ال 75. بعد هدف الضيوف، دفع فتحي مبروك بآخر أوراقه وهو عمرو جمال، فى الدقيقة ال 77، ولكن الأهلى لم يستغل الزيادة الهجومية، وأضاع إيفونا ومتعب وفتحي أكثر من فرصة، كما ألغى حكم اللقاء هدفا لإيفونا فى الدقيقة ال 84 بداعى التسلل. وأبى شريف إكرامي إلا ان يواصل اهتزازه حيث أهدى الكرة بغرابة لمانيسا لاعب وسط أورلاندو، فى الدقيقة ال 87 والذى راوغ محمد نجيب ببراعة ووضع الكرة فى الشباك الحمراء، التى لم تهتز أبدا فى القاهرة بهذا العدد فى الأدوار النهائية للبطولات الإفريقية. وفى الوقت بدل الضائع حفظ عمرو جمال ماء وجه الأهلى بهدف في الدقيقة ال 92، من تصويبة داخل ال 18 من رأسية لرمضان صبحي ارتدت من حارس المرمى. لكن يبدو أن أورلاندو كان عازما على تأديب الأهلى والثأر منه بعد عامين بالتقريب، حيث سجل هدفا رابعا بأقدام البديل راكيني في الدقيقة ال 94، ليرد الصفعة للأهلى الذى حرمه من دوري أبطال إفريقيا عام 2013 بفوز عليه فى النهائي بالقاهرة بهدفين فى زمن محمد أبوتريكة والذى انقضى ولابد أن يبحث الأهلى عن حلول بعد الانهيار المتواصل لفريق الكرة.