هل كانت ثقة زائدة بالنفس من لاعبي الأهلي وجهازه الفني وجماهيره وحتي من بعض الخبراء الذين لا ينتمون إلي القلعة الحمراء من أن الفوز علي الزمالك في نهائي الكأس مضمون. وأن الفريق لو إنهزم من أي ناد آخر فإنه لا يمكن أن ينهزم من الزمالك بالذات؟! أقول: هل كانت ثقة بالنفس؟! أم أن الأمر تجاوز ذلك إلي حد الغرور الذي جعل الجهاز الفني للأهلي لا يعد لاعبيه بخطة محكمة لمواجهة نادي الزمالك الذي أصبحت لديه عقدة من مواجهة الأحمر بسبب سوء الإدارات السابقة والشللية التي تشعبت في أرجائه وانعكس ذلك علي لاعبيه. فكانوا ينزلون إلي أرض الملعب بروح منخفضة ونفس انهزامية ومن الطبيعي أن ينتصر عليهم منافسهم!! القيادة القوية ولا أقول الديكتاتورية فهناك فرق كبير بين اللفظين. هي التي وحدت الصفوف وأعلت قدر نادي الزمالك مبني ومعني.. فاستعادت المجد القديم وفتحت مدرسة الفن والهندسة مرة أخري ليخرج المارد من قمقمه ويكسب الأهلي في مباراة كانت تنتظرها كل الجماهير العربية. الزمالك أعد خطته. ولم يتحدث كثيراً عن هذا اللقاء سواء من المسئولين أو من الجماهير المحبة للنادي.. بينما كان الأهلي واثقاً من الفوز.. وقال أحدهم وهو عضو مجلس إدارة قديم بالأهلي مستهزئاً: حتي ولو عاد "محمد مرسي" إلي الزمالك فلن يفوز علي الأهلي!! كل الجهاز الفني وأعضاء مجلس الإدارة للنادي الأهلي أكدوا فوز ناديهم في اللقاء وساعدتهم علي ذلك أجهزة الإعلام والصحافة والفضائيات التي ينتمي معظمها إلي القلعة الحمراء. وكانت النتيجة مضمونة لهم بكل ثقة!! حتي بعد الانكسار قال أحدهم: إن الأهلي يمرض ولكن لا يموت ثم قال العبارة المنقولة عن المجاهد الكبير ياسر عرفات "يا جبل ما يهزك الريح"!! قال الكابتن مجدي عبدالغني وهو من أبناء الأهلي القدامي الذي لاقي احتراماً من الجميع حتي من مشجعي الزمالك باعتباره كان عضواً مؤثراً في الفريق القومي إن الجهاز الفني لم يعد اللاعبين فنياً أو نفسياً بالشكل المطلوب. وترك الغرور ينال من اللاعبين بداعي تفوق الفريق علي الزمالك في السنوات الماضية. وكان لزاماً علي المدير الفني أن يحذر اللاعبين من تلك النقطة التي كان لها مردود سلبي علي أدائهم داخل الملعب.. وانتقد مجدي عبدالغني المهندس محمود طاهر رئيس النادي وقال إنه غير متفرغ ويعمل بدون خطة!! وقال جمال عبدالحميد كابتن الزمالك السابق إن الغرور والثقة الزائدة بالنفس التي دخل بها الأهلي المباراة أثرا بالسلب علي اللاعبين وكانت النتيجة خسارة الكأس. المهم أن فتحي مبروك المدير الفني للنادي الأهلي بعد أن اعتذر لجماهير النادي عن الهزيمة توعد الزمالك في لقاء السوبر وفي النهائي الإفريقي!! ومن المهم أيضا أن نشير إلي أن عبدالصادق عندما رفض مصافحة المستشار مرتضي منصور عند صعوده إلي المنصة لاستلام ميداليات وصيف الكأس خاف من سوء العاقبة التي يمكن أن يهدده بها المهندس محمود طاهر ويطيح به كما أطاح بوائل جمعة مدير الكرة بالنادي!! وكانت حجة عبدالصادق أنه لا يسلم علي من أهان النادي الأهلي مع أن المستشار مرتضي منصور لم يذكر الأهلي بأي سوء. وقال إنني أكن الاحترام لجماهير الأهلي وإدارته ووصفه بأنه ناد كبير وعريق. قرأت خبراً وأنا الآن موجود في كندا يؤكد فيه المستشار مرتضي منصور أنه لن يترشح مرة أخري لرئاسة النادي وأنه سيترك الفرصة لمن يأتي بعده!! وأقول للأخ المستشار: إن هذه الانتفاضة التي وصل إليها الزمالك هي نتيجة غرسك وجهدك وتعبك وكدك حتي يعود النادي إلي أيام قياداته الناجحة. بل كنت مفضلاً علي الجميع لأنك تسلمته وهو "مهلهل" تماماً وأعدت بناءه من جديد.. "واوعي تقول كده تاني يا سيادة المستشار" فالجماهير تعلق نجاح النادي بوجودك علي رأس مجلس إدارته.. وأقول إن علينا أن نسعي وليس علينا إدراك النجاح في كل مرة.