بمجرد أن تبدأ.. تتواري معها كل الأحداث الرياضية.. تاركة لها الكلمة العليا.. وبمجرد أن تنتهي.. تكون هي القاسم المشترك عند احاديث معظم الكرويين وغير الكوريين أيضا.انها مباراة القمة بين الكبيرين الأهلي والزمالك.. أو الزمالك والأهلي.. التي تطل علينا في السابعة مساء اليوم بملعب بتروسبورت في نهائي كأس مصر في نسختها ال 83 والذي يعتبر إعادة لنهائي عام 2007 الذي التقي فيه الفريقان لآخر مرة وفاز به الأهلي أي يتكرر المشهد بين القطبين بعد ثماني سنوات كاملة. مباراة القمة دائما ما تفرض نفسها علي كل الأحداث الرياضية وغير الرياضية.. وتأتي هذه المرة وهي تحمل كل ما هو اجمل لدي الفريقين اللذين يعتبران الأفضل علي المستوي المحلي وربما علي المستوي القاري والعربي ويريد كل منهما ان يؤكد أنه علي الطريق الصحيح.. وايضا ليقدم "عيدية" الاضحي لجماهيره مبكرا لتكون أحلي عيدية. لن تعترف مباراة الليلة بفريق يتفوق علي الآخر لأن الكفة تقريبا متساوية والمعنويات متقاربة.. وايضا لن تعترف بأن هذا الفريق يفوز في المناسبات والآخر يخسر.. التكهنات والتوقعات مرفوضة لانها قمة استثنائية لا تعترف بمقدمات. رقم 19 يعتبر لقاء الليلة هو رقم 19 الذي يجمع بينهما في النهائي حقق الأهلي خلالها الفوز تسع مرات بينما تفوق الزمالك ست مرات وتعادلا معاً ثلاث مرات وكان آخر فوز للزمالك علي الأهلي في النهائي عام 1959 فيما كان آخر فوز للأهلي عام .2007 ويبحث الاهلي الليلة عن لقبه ال 34 منفردا حيث سبق وتوج باللقب مرتين بالمشاركة مع الزمالك فيما يسعي الابيض للقب رقم 22 في تاريخه وللمرة الثالثة علي التوالي. الزمالك تحت قيادة البرتغالي فيريرا يبحث أيضا من خلال هذه المباراة تحقيق الثنائية للمرة الثالثة في تاريخه وسبق له ان حققها مرتين.. الأولي عام 1959/1960 حيث فاز بالدوري الاول في تاريخه ثم حصد الكأس بعد الفوز علي الأوليمبي بنتيجة 3/.2 والمرة الثانية كانت موسم 1987/1988 حيث كان يقود الفريق عصام بهيج وحصد الابيض بطولة الدوري بالاضافة لكأس مصر حيث فاز علي الاتحاد السكندري في النهائي بنتيجة 1/0 ويسعي الزمالك لإنهاء الموسم بشكل مثالي منتظرا بداية الموسم الجديد التي ستكون امام الاهلي أيضا في السوبر الشهر المقبل. أما الأهلي بقيادة مديره الفني فتحي مبروك فهو يريد التعويض وعدم الخروج خالي الوفاض هذا الموسم بعد فقده درع الدوري الممتاز ولم يعد امامه سبيل سوي الوصول الي منصة التتويج في نهائي كأس مصر. وتترقب الجماهير الليلة مواجهة قوية بين الفريقين لا سيما وان كليهما يضم نجوما متميزين هم الأبرز علي ساحة الكرة المصرية بالفعل بجانب الصفقات الجديدة بالفريقين وجميعها من نوعية العيار الثقيل ايضا. الزمالك عاد بقوة هذا الموسم وانطلق في كل البطولات التي شارك فيها في الكونفيدرالية افريقيا والتي وصل إلي دورها قبل النهائي والدوري الذي توج بلقبه بعد غياب 11 عاما ثم الكأس التي وصل الي مباراتها النهائية اليوم.. ليطوي صفحات من السقوط المتتالي في السنوات الاخيرة التي لم يكن فيها طرفا في أي مسابقة شارك فيها. أهداف.. وأهداف وأمام كل فريق اهداف محددة يسعي إلي تحقيقها في قمة اليوم لن تتأتي له الا من خلال الفوز والتتويج.. فكل منهما يريد ان يضيف فوزا جديدا في سجل انتصاراته في لقاءاتهما معا.. كل لاعب يريد ان يسجل اسمه بحروف من نور ايضا في سجل الهدافين سواء الجدد أو الذين سبق وان احرزوا في شباك المرميين ليزيدوا من رصيدهم.. والمباراة فرصة للاعبين للتألق والابداع وتقديم انفسهم بطريقة جديدة للجماهير وايضا للجهاز الفني للمنتخب. فوق كل هذا.. أمام الأهلي عدة عناصر اساسية يسعي اليها.. وهي ترسيخ العقدة عند الفريق الابيض الذي لم يفز عليه منذ عام 1959 في نهائي الكأس. * الفوز يعني عدم الخروج من الموسم بلا حمص "بطولات" ويتقاسم مع منافسه الزمالك اللقبين.. الدرع للأبيض والكأس للأحمر. * البحث عن دفعة معنوية كبيرة وتأكيد التفوق قبل لقائهما المنتظر في السوبر المحلي واللقاءين المحتملين في الكونفيدرالية الافريقية. أما الزمالك فأهدافه عديدة أيضا منها: كسر العقدة الحمراء وايقاف نزيف الخسائر امام المنافس التقليدي. * الجمع بين الكأس والدوري للمرة الثالثة في تاريخه. * الاحتفاظ بالكأس للعام الثالث علي التوالي. * انهاء تفوق الأهلي في الكأس الذي وصل ل 55 عاما. الحصول علي دفعة معنوية كبيرة قبل مباراة الدور قبل النهائي امام النجم التونسي الاسبوع القادم. فيريرا ومبروك تشهد مباراة الليلة مواجهة خاصة جدا بين مدرب الأهلي فتحي مبروك ومدرب الزمالك البرتغالي فيريرا فهي ثأرية بالنسبة للبرتغالي فيريرا الذي خسر من قبل امام مبروك في الدوري الممتاز بينما بحث عن تأكيد التفوق من جانب فتحي مبروك الطامح في ان يحظي بالمزيد من دعم ومساندة جماهير الأهلي وطريقه الاول للوصول الي ذلك تحقيق الفوز علي المنافس اللدود الزمالك في المباراة تلو الاخري وذلك علي نفس الدرب الذي سار عليه المدير الفني البرتغالي الاسبق للأهلي مانويل جوزيه الذي امتلك قلوب كل الأهلوية من خلال اسقاط الزمالك في كل مباراة بينهما. وأمام طموحات كل فريق تأتي المقومات.. فكل منهما يملك أكثر من مفتاح لعب يمثل ورقة رابحة لديها القدرة علي تغيير نتيجة اللقاء ومنح الافضلية لفريقه في مواجهة الليلة وترجيح كفة الفريق ليصل الي منصة التتويج. ففي صفوف حامل اللقب الزمالك هناك أيمن حفني ومصطفي فتحي وباسم مرسي ومحمود كهربا واحمد حمودي واحمد حسن مكي وحازم امام.. فيما يملك الاهلي كل من مؤمن زكريا وعبدالله السعيد ورمضان صبحي وعماد متعب وعمرو جمال وجون انطوي وأحمد فتحي. ويتوقع ان تكون المباراة تكتيكية من الدرجة الأولي رغم وجود كل هؤلاء النجوم حيث سيغلب الحذر علي الأداء من الفريقين في المباراة المنتظرة ان تكون مغلقة الي حد كبير حتي لا تهتز الشباك هنا أو هناك. وينتظر ان تكون تعليمات الجهاز الفني بالفريقين في الأساس التأمين الدفاعي التام لا سيما في بداية اللقاء حيث سيحمل كل لاعب بالفريق واجبات دفاعية اكثر منها هجومية حتي تتضح الصورة باللقاء لكل فريق. كما ستكون هناك كثافة عددية ملحوظة في منطقة الوسط أو منطقة العمليات التي ستكون مسرحا لانطلاق الهجمات يقابلها محاولات لإخمادها دفاعيا في مهدها من جانب اللاعبين بالفريق. لذلك سيكون هناك عبء ثقيل علي لاعبي الوسط حيث خط الدفاع الاول امام الهجمات بالاضافة إلي دور المدافعين واللعب رجل إلي رجل بهدف تقليص المساحات وغلق اي ثغرات تؤدي الي طريق المرمي. ولن يقل دور الحارسين بالفريقين عن باقي اللاعبين سواء شريف إكرامي بالأهلي ومحمود جنش بالزمالك للحفاظ علي الشباك نظيفة تماما من أي اهداف تضع أي منهما في حرج بالغ.