توجه تركي جديد نحو العالم العربي فها هو الرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان يعلن عن رغبته في زيارة قطاع غزة مشيراً إلي أن مسئولين أتراكاً يدرسون كيفية تنظيم مثل هذه الزيارة.. أردوجان أكد انه إذا سمحت الظروف فسيزور غزة بعد زيارته المقررة لمصر. هذا الإعلان يأتي في إطار محاولات أنقرة إعادة تنظيم سياساتها في الشرق الأوسط وبناء جسور مع القادة الجدد في المنطقة بعد "الربيع العربي" وتعتبر زيارة داود أوغلو وزير خارجية أردوجان الأخيرة إلي مصر وليبيا والتي التقي فيها بأعضاء الإدارات الانتقالية في كلا البلدين مؤشراً واضحاً لهذه الحملة الدبلوماسية الجديدة التي أطلقتها تركيا. ووفقاً لآراء بعض المراقبين فإن سعي تركيا لتقوية علاقاتها مع مصر هو أمر ذو أهمية كبري لأن الدولتين مرشحتان للعب دور هام ومعتدل في المنطقة مستقبلاً.. وبما ان مصر هي المسئولة عن الملف الفلسطيني في الفترة الأخيرة ونجحت في فض الخلافات بين فتح وحماس فعلي تركيا ان تخطو هي الأخري خطوة في هذا الملف الأساسي في المنطقة حتي وان كانت هذه الخطوة علي حساب مزيد من التوتر مع الصديقة القديمة إسرائيل.