قالت مصادر مطلعة إن أطرافا متحاربة في سوريا اتفقت علي تمديد وقف لإطلاق النار في بلدة تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود مع لبنان وقريتين شيعيتين في شمال غرب البلاد وإجلاء الجرحي. والهدنة هي الثانية خلال شهر في تلك المناطق بين الجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معه من جانب ومقاتلين من المعارضة من جانب آخر. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الوضع كان ¢هادئا¢ في المناطق الثلاث. وذكرت مصادر مطلعة من الجانبين لرويترز فيما بعد أنه تقرر تمديد وقف إطلاق النار يوما آخر ليستمر بذلك ثلاثة أيام. وقالت إن الطرفين اتفقا علي تسهيل إجلاء المصابين من بلدة الزبداني وقريتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب اعتبارا من اليوم الجمعة. قال مصدر مقرب من الحكومة السورية إن المحادثات مستمرة بشأن أمور أخري من بينها انسحاب المقاتلين من الزبداني وإجلاء المدنيين من القريتين.. وأضاف المصدر أنه في هذه الأثناء سيجري نقل المصابين من الزبداني إلي محافظة إدلب التي يخضع معظمها لسيطرة المعارضة. وسينقل المصابون من كفريا والفوعة إلي اللاذقية التي تسيطر عليها الحكومة في المناطق الساحلية معقل الرئيس بشار الأسد.. ذكر مصدر من المعارضة أن المصابين الراحلين عن القريتين الشيعيتين سيسافرون تحت حماية جماعة أحرار الشام الإسلامية السنية. تقود حركة أحرار الشام جانب المعارضة في المفاوضات. ويسري وقف إطلاق النار في الجزء الغربي من سوريا بعيدا عن المعاقل الرئيسية لتنظيم الدولة الاسلامية. كان قد تم التوصل إلي وقف مماثل لإطلاق النار في وقت سابق من الشهر الحالي بالمناطق نفسها بمساعدة من ايران وتركيا لكنه انهار ودارت منذ ذلك الحين معارك ضارية. وكانت الهدنة تهدف لإتاحة فرصة لمحادثات بشأن وقف الأعمال القتالية لفترة أطول. قال مقاتل من القوات الحكومية في الزبداني إن الاشتباكات اشتدت قبيل وقف إطلاق النار الجديد.والزبداني محور هجوم تشنه جماعة حزب الله اللبنانية والجيش السوري علي جماعات معارضة تتحصن هناك. وتحتل المنطقة أهمية كبيرة بالنسبة للرئيس بشار الأسد بسبب قربها من دمشق والحدود اللبنانية. شنت جماعات المعارضة بدورها هجمات علي القريتين الشيعيتين في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد وهي منطقة متاخمة لتركيا وتخضع أغلبها لسيطرة المعارضة التي حققت سلسلة من الانتصارات علي الجيش السوري هذا العام.