* يسأل السيد حمزة رجل أعمال بالإسكندرية: ما هي قواعد ومعايير اختيار الزوجة الصالحة لأن هناك من يهتم بالجمال علي حساب رجاحة العقل والدين وهل حسن اختيار الزوجة من حقوق الطفل؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد بمنطقة الإسكندرية الأزهرية: تبدأ حقوق الطفل منذ وجوده في بطن أمه جنيناً حينما أمر كلا من الزوجين بإحسان اختيار الآخر وقد أرشد النبي صلي الله عليه وسلم إلي هذه القاعدة في حق الزوج فقال: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" وأرشد إلي هذه القاعدة أيضاً في حق الزوجة عندما قال: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك". * الاختيار علي أساس الحسب والأصل والشرع الشريف عندما قبل أن يكون الأصل والحسب أساسين من أسس اختيار الزوجين فقد كان ذلك لحكمة بالغة يمكن أن نستشفها من خلال معرفتنا بأن تجارب الحياة الكثيرة تقطع بأهمية البيئة والوراثة في الأخلاق حيث يبدو ان شيئا من الأخلاق والصفات النفسية يورث من الآباء إلي الأبناء ولذا ذكر ان النبي صلي الله عليه وسلم هذه القاعدة كأساس للاختيار فقال صلي الله عليه وسلم "لحسبها". * أن تكون الزوجة علي قدر من الجمال بحيث تعجب زوجها ويرضي بها وليس في هذا الجانب قدر محدود عند جميع الناس يتفقون عليه حيث يتفاوت الناس في تقديرهم.. ولذا وجه النبي صلي الله عليه وسلم الصحابي إلي النظر لوجه من يريد زواجها فقال صلي الله عليه وسلم: "انظر إليها فإنه أحري أن يؤدم بينكما". * الود وحسن الخلق وقد ذكر النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث السابق لونا من ألوان حسن العشرة في قوله صلي الله عليه وسلم "وإذا أمرها أطاعته" وهذا كله مما يكلف به الزوجان لأنه تبارك وتعالي قال: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" "البقرة آية 228" ولقد حث الإسلام علي إحسان الخلق بعامة فقال الرسول صلي الله عليه وسلم: "خياركم أحاسنكم أخلاقا".