أسئلة كثيرة ومتعددة وردت إلي "المساء الديني". يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم. بعض هذه الأسئلة عرضناها علي فضيلة الدكتور علي الله شحاته الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها بمدينة القاهرة. فأجاب بالآتي: * يسأل شريف الصباغ: ما حكم قيام الأطفال بأعمال خير وشر. رغم أنهم غير مكلفين وهل سيحاسبون عليها؟ ** إن ما يرتكبه الطفل من الذنوب والمعاصي قبل بلوغه لا يحاسب عليه ولا يتعلق به عذاب ولا وعيد. لأن البلوغ شرط للتكليف لقوله صلي الله عليه وسلم: "رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتي يستيقظ وعن المبتلي حتي يبرأ وعن الصبي حتي يكبر". وفي رواية "حتي يبلغ" إلا أنه سيثاب بإذن الله علي فعل الطاعات مع الأخذ في الاعتبار أن الوالدين هما المسئولان عن الطفل أمام الله. لذا وجب عليهما رعاية الطفل من تربية وتعليم وتوعية وتقويم. * يسأل محمد فرحات أبو سنة: ما حكم صلاة التسابيح. وهل هناك وقت مستحب لأدائها فيه؟ ** اختلف العلماء في حديث صلاة التسابيح فهناك من ضعفه وهناك من حسنه وقد صحح هذا الحديث جماعة من الحفاظ.. إلا أنه لا مانع من صلاتها لأنها من جنس الصلوات وفيها ذكر لله. ولم تشتمل علي ما يتعارض مع الأصول الثابتة كما أن الأحاديث الضعيفة تقبل في فضائل الأعمال. وأما عن وقت أدائها فقد جاء في الحديث الذي رواه ابن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم: "إِن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل. فإِن لم تستطع. ففي كل جمعة مرة. فإِنْ لم تفعل. ففي كل شهر مرة. فإِنْ لم تفعل ففي كل سنة مرة. فإِنْ لم تفعل ففي عمرك مرةً". وأما كيفيتها فهي أربع ركعات. تصلي ركعتين ركعتين. أو تصلي أربعا بنية واحدة » ويقرأ المصلي في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة. وبعد السورة وقبل الركوع يسبح خمس عشرة مرة. وفي الركوع يسبح عشرا وفي الاعتدال منه يسبح عشرا. وفي السجود الأول كذلك. وبين السجدتين كذلك. وفي السجود الثاني كذلك. وعقب السجود الثاني كذلك. فالجملة في الركعة الواحدة خمس وسبعون تسبيحة. وليست هناك صيغة معينة للتسبيح. ومن صيغ التسبيح "سبحان الله والحمد لله ولا إلا إله الله والله أكبر". * تسأل "ليلي. ع": هل يجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن من خلال الإمساك بالتابلت أو أي وسيلة الكترونية أخري؟ ** لا حرج علي المرأة الحائض أو النفساء في قراءة القرآن إذا كان لحاجة. كالمرأة المعلمة. أو الدارسة التي تقرأ وردها في ليل أو نهار. وأما قراءة القرآن لطلب الأجر وثواب فقد ذهب بعض أهل العلم إلي جواز قراءة الحائض للقرآن وهو مذهب مالك. ورواية عن أحمد اختارها شيخ الإسلام ابن تيمية ورجحه الشوكاني. لأن الأصل الجواز والحل حتي يقوم دليل علي المنع وليس هناك دليل يمنع من قراءة الحائض للقرآن. كما أن في منع الحائض من القراءة تفويتاً للأجر عليها وربما تعرضت لنسيان شيء من القرآن ولأن النساء كن يحضن علي عهد رسول الله صلَّي الله عليه وسلم. ولم يكن ينهاهن عن قراءة القرآن.