مع الدخول فى العشر الأواخر من رمضان، تزداد همة المسلمين فى العبادة والتقرب إلى الله بالصلاة والقيام وقراءة القرآن، ومن العبادات التى يحرص عدد ليس بقليل من المسلمين على أدائها «صلاة التسابيح». حيث يحرص عدد من المساجد على أدائها فى ليلة السابع والعشرين من رمضان، أملا فى بلوغ ليلة القدر، وتصلى صلاة التسابيح بأربع ركعات مثل الظهر والعصر، وفى كل ركعة تقرأ فاتحة الكتاب وسورة صغيرة. وفى كل ركعة وبعد قراءة القرآن وقبل الركوع يقول المصلى وهو قائم «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 15 مرة، ثم يركع وبعد التسبيح المعتاد من الركوع، يقول نفس التسابيح 10 مرات. وبعد أن يرفع المصلى رأسه من الركوع يقول نفس التسابيح 10 مرات، ثم يسجد وبعد التسبيح المعتاد فى السجود يقول المصلى التسابيح المذكورة 10 مرات، ثم يرفع رأسه من السجود بين السجدتين بعد الدعاء المعتاد فيقول التسابيح المذكورة 10 مرات، ويتكرر ذلك فى السجدة الثانية. فعن ابن عباس أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال للعباس بن عبدالمطلب «يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته أن تصلى أربع ركعات تقرأ فى كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة فى أول ركعة قلت وأنت قائم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقول وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمسة وسبعون فى كل ركعة تفعل فى أربع ركعات إن استطعت أن تصليها فى كل يوم فافعل فإن لم تفعل ففى كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففى كل شهر مرة فإن لم تفعل ففى كل سنة مرة فإن لم تفعل ففى عمرك مرة». وخلال الركعة الواحدة يسبح المصلى 75 مرة، 4 مرات ليجمع بذلك 300 تسبيحة خلال الصلاة، وينصح العلماء بعدم زيادة التسابيح لأنهم، وعلى حد قولهم، للعدد سر خاص. وقد ورد فى فضل صلاة التسابيح أنها مكفرة للذنوب، مفرجة للكروب، ميسرة للعسير، يقضى الله بها الحاجات، ويؤمن الروعات، ويستر العورات، إلا أن عددا من العلماء اختلفوا حولها فمنهم من صححه، ومنهم من حسَّنه، حيث لم يثبت أن النبى، صلى الله عليه وسلم، صلاها.