تترقب الجماهير الإسبانية الليلة ومعها الكثير من جماهير العالم موقعة تدخل في قائمة اللقاءات الأكثر إثارة في عالم كرة القدم حينما يلتقي برشلونة مع منافسه أتليتك بلباو في إياب نهائي السوبر الإسباني..وكان لقاء الذهاب الذي أقيم الجمعة الماضي قد انتهي بخسارة ثقيلة لبرشلونة صفر/4. ويدخل البارسا اللقاء كواحد من افضل فرق العالم ومعه حلم الفوز باللقب الخامس هذا الموسم علي أمل الفوز باللقب السادس في مونديال الأندية في تكرار لانجاز عام 2009 بعد الفوز بالدوري والكاس الاسبانيين ودوري ابطال اوروبا والسوبر الأوروبي..ويصطدم حلم البارسا برباعية هزت شباكه في لقاء الذهاب في مفاجأة مدوية جعلت الكثير من الجماهير تشعر بضياع الحلم حتي وإن كان في الفريق ميسي كواحد من اعظم لاعبي الكرة عبر التاريخ ومعه الهداف الرهيب سواريز. الجماهير تري أن تعويض الرباعية بخماسية نظيفة أو حتي رباعية انتظارا لضربات الترجيح هو امر صعب امام فريق سيقاتل دفاعا عن أهدافه الأربعة طمعا في إنجاز لم يتحقق منذ عام 1985. وكانت شباك برشلونة قد استقبلت ثمانية أهداف في أول مباراتين رسميتين يخوضهما في الموسم الجديد وهو أمر محير لفريق كبير يتطلع لانجازات تاريخية ومن الصعب أن يتحقق مع هذه النتائج لذا سيحتاج إلي تحسن جذري علي مستوي خط الدفاع إذا أراد الاحتفاظ بفرصته في التتويج بكأس السوبر الاسبانية لكرة القدم علي حساب أتلتيك بلباو في لقاء العودة اليوم. من جانبه رفض لويس إنريكي المدير الفني للفريق الكتالوني الاستسلام وقال إنه وبقية اللاعبين علي "اقتناع تام" بالقدرة علي التعويض..إنه تحد يمكن لفريق بمثل هذه النوعية أن يتخطاه إذا أدينا علي نحو جيد ستكون أمامنا فرصة". وأضاف لاعب وسط برشلونة ومنتخب اسبانيا السابق: "سنكون أفضل حالا من مباراة الذهاب عندما يلعب برشلونة يمكن لأي شيء أن يحدث". وقال الارجنتيني الدولي خافيير ماسكيرانو متعدد المراكز الذي يلعب عادة في قلب الدفاع لكنه شارك في وسط الملعب في لقاء ذهاب السوبر إن فريقه لم يكن يستحق الخسارة بهذه النتيجة الكبيرة. إلا أن وجود كلمة السر المتمحورة حول ميسي. يجعل من مهمة العودة قابلة للتصديق خاصة أن النجم الأرجنتيني عادة ما يقدم مستويات رائعة أمام الفريق الباسكي. عدا المباراة الأخيرة. ومن جانبه قال ارنستو فالفيردي مدرب بيلباو: "لو كنا سنواجه أي فريق آخر لقلت أن النتيجة محسومة"في إشارة واضحة إلي مدي واقعية لاعبي الباسك الذين علي يقين بقوة الكتلان علي أرضهم وبالتالي سيعتبر سلاح الصبر وعدم التهور أساسيا في الكامب نو. يأتي ذلك برغم أن كل ما يتطلبه الأمر من بلباو هو تجنب هزيمة قاسية علي ملعب كامب نو لكي يتوج باللقب.