يعقد مهرجان مونتريال السينمائي الدولي التاسع والثلاثين في الفترة ما بين 27 أغسطس الحالي حتي 7 سبتمبر القادم. ويعتبر مهرجان مونتريال الوحيد في قارة أمريكا الشمالية الذي ينظم مسابقة للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة. ومثل باقي المهرجانات الكبري في العالم يهدف إلي التأكيد علي فكرة التنوع الثقافي والتفاهم بين الشعوب وتقوية الروابط بين السينما في جميع قارات العالم. وكذلك يهدف إلي دفع مستوي التطور السينمائي وتشجيع المخرجين والأعمال المبتكرة بهدف اكتشاف المواهب الجديدة وتوفير فرص اللقاء بين صُناع السينما حول العالم. وتتضمن الأعمال المشاركة في المسابقة الدولية أفلام تشهد عرضها العالمي الأول مثل فيلم "محمد رسول الله" وسوف تمنح لجنة التحكيم الدولية جائزة "الأمريكيين" الكبري وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجوائز لأحسن مخرج وأحسن ممثلة وأحسن ممثل وأحسن سيناريو وأحسن اسهام فني. وجائزة للإبداع. وسوف تمنح نفس اللجنة جائزتين لأحسن الأفلام القصيرة. ويتضمن المهرجان أيضا قسماً للأفلام خارج المسابقة وآخر تحت عنوان "أضواء علي السينما العالمية" وتكريم خاص للسينما الصينية. وكذلك يتضمن مسابقة دولية للعمل الروائي الأول بلجنة تحكيم مستقلة. إلي جانب برنامج تحت عنوان "سينما تحت النجوم" وقسماً للأفلام التسجيلية التي تتضمن موضوعات تلقي الاضواء علي اهتمامات المخرجين التسجيليين في بلاد العالم. ويشارك في هذه الدورة ال 39 أكثر من 86 دولة وهو رقم قياسي بالنسبة للمهرجان. وذلك حتي يفتح مجالاً واسعاً للأفلام الكندية والعالمية وللاشتراك في المسابقة الدولية ومسابقة أول فيلم روائي طويل. ويصل عدد الأفلام المشاركة إلي 2000 فيلم ما بين روائي وتسجيلي وقصير. ويشارك في المسابقة الدولية 31 فيلم يتنافسون علي الجائزة الكبري "الأمريكيين". ومن بين الأفلام المعروضة في المهرجان فيلم "محمد رسول الله" للمخرج الإيراني مجيد مجيدي الذي أثار ضجة هائلة لم تهدأ ويعتبر عرضه في كندا هو العرض العالمي الأول وبحضور المخرج نفسه. تكلف الفيلم أكبر ميزانية في تاريخ السينما الإيرانية. وكان المفترض أن يعرض في إيران في يناير الماضي "شارلي إبدو" في باريس ولكن تأجل العرض لأسباب فنية حسب ما أعلن وقتئذ. والمعروف ان ظهور النبي عليه الصلاة والسلام من الأمور المحرمة تماماً خاصة انه يتضمن لقطة للرسول من ظهره وأخري له وهو في سن المراهقة بينما يتطلع إلي ا لسماء. ويعتبر مخرج الفيلم من المخرجين الذين يجدون قبولاً من الدولة لالتزامه الديني وهو من أهم المخرجين الإيرانيين وقد رشح فيلمه "أطفال الجنة" لجائزة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي. وفيلم "محمد رسول الله" يمثل جزءاً من ثلاثية وقد استعان المخرج بفنيين كبار من أوروبا للتعاون معه في تنفيذه ومنهم المصور الإيطالي المعروف فيتوريو ستوراري ومصمم الملابس مايكل اوكنور وقد دافع مجيدي عن الفيلم قائلاً: كيف نقدم للعالم نبيُنا؟.. "كثيرون يبثون رسائلهم إلي العالم من خلال السينما والصورة" وقال في مؤتمر صحفي: لقد اخترنا فترة من حياته لم يكن فيها اختلاف بين جماعات السنة والشيعة فنحن أنتجنا هذا الفيلم لتوثيق الوحدة بين العالم الإسلامي. والمعروف ان الأزهر هو أول جهة دينية تعارض بشدة عرض الفيلم وانها أصدرت بياناً يحث علي منعه من العرض حتي لا يتأثر الناس "بصورة" للرسول عليه الصلاة والسلام تنال من قداسته عند المسلمين.