أعلنت الثلاثاء الماضى جوائز مهرجان دمشق السينمائى الدولى السادس عشر، فى دورته السنوية الأولى، بعد أن كان يقام لمدة عامين. فى مسابقة الأفلام الطويلة فاز بالجائزة الذهبية الفيلم التشيكى «جامع الفوارغ» إخراج يان سفيراك، الذى كرمه المهرجان فى حفل الافتتاح، وبذلك كان من نجوم الافتتاح والختام معاً، وهو من أهم مخرجى السينما التشيكية المعاصرة بعد سقوط النظام الشيوعى. وفاز بالجائزة الفضية الفيلم الألمانى «أزهار الكرز» إخراج دوريس دورى، وهو من أهم الأفلام الألمانية هذا العام، وعرض فى العديد من المهرجانات من برلين إلى أبوظبى، وفاز بالجائزة البرونزية الفيلم المغربى «قلوب محترقة» إخراج أحمد المعنونى أحد أعلام السينما العربية الحديثة. أما جائزة أحسن إخراج فقد فاز بها الكولومبى كارلوس مورينو عن فيلمه الأول «كلب يأكل كلب»، بينما فاز الفيلم الإيرانى «أغنية العصفور» إخراج مجيد مجيدى بجائزة لجنة التحكيم وجائزة أحسن ممثل (رضا ناجى)، وفازت بجائزة أحسن ممثلة الفنانة العالمية كرستين سكوت يوماس عن دورها فى الفيلم الفرنسى «أحبك منذ زمن بعيد» إخراج فيليب كلوديل، ويعرف جمهورنا الممثلة الكبيرة منذ دورها فى تحفة أنتونى مينجيللا «المريض الإنجليزى». «أغنية العصفور» ربما أهم فيلم إيرانى هذا العام، وقد عرض فى مسابقة برلين، ولكن كان يكفى فوزه بجائزة لجنة التحكيم، وتذهب جائزة أحسن ممثل إلى فتحى عبدالوهاب عن دوره فى الفيلم المصرى «خلطة فوزية» إخراج مجدى أحمد على تقديراً للفيلم. ولكن لجنة التحكيم التى رأسها المخرج الفرنسى الكبير إيف بواسيه اكتفت بتقدير فيلم عربى واحد، وهو الفيلم المغربى، ومنحت جائزتين للفيلم الإيرانى، فجعلتهما تعبيراً عن موقف سياسى، ولولا ذلك لجاءت الجوائز مناسبة تماماً، مع التحفظ على عرض الفيلم البلجيكى «صمت لورنا» إخراج الأخوين داردينى فى المسابقة، فقد كان مكانه خارج المسابقة، وكيف يتنافسان فى أى مهرجان بعد فوزهما بسعفة كان الذهبية مرتين. ومنحت لجنة تحكيم أحسن فيلم عربى جائزتها إلى الفيلم السورى «أيام الضجر» إخراج عبداللطيف عبدالحميد، ومنحت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة الذهبية إلى القبرصى «تعليمات» إخراج كوستاس بارتيس، والفضية للجزائرى «أختى» إخراج يانيس كوسيم الذى عرض فى مسابقة أبوظبى، والبرونزية إلى الصربى «أرجوحة الطفل» إخراج ميلوش بوليتش، ولجنة التحكيم إلى السورى «خبرنى يا طير» إخراج سوار زركلى، والفيلم جدير بما فاز به، مثل الفيلم السورى الطويل، وليس لأن سوريا بلد المهرجان. وهكذا فاز بجوائز المهرجان ال 12 أحد عشر فيلماً من العالم العربى و5 من أوروبا وفيلمان من آسيا وأمريكا الجنوبية. [email protected]