* ترددت كثيراً في أن أكتب حكايتي لكنني أكاد أجن من التفكير والاحساس بالندم.. في لحظة نسيت فيها الله فأنساني نفسي وزوجي وابني وكدت أرتكب الفاحشة مع الشيطان. أنا سيدة متزوجة منذ 15 عاماً عشت مع زوجي سنوات غلفتها السعادة.. رغم بساطة دخلنا الذي يكفينا بالكاد.. فكلانا موظف صغير.. أنجبنا ولداً جميلاً هو الآن يشارف علي البلوغ وأمام الاحتياجات الملحة ورغبتنا في إسعاد ابننا.. قرر زوجي السفر إلي دولة عربية وكان من شروط الوظيفة ان يسافر بمفرده.. اضطررنا لقبول هذا الشرط علي ان يبحث هناك عن حل يجمعنا وعلي ان يزورنا كل ستة أشهر.. مضت السنوات كان زوجي يأتي 15 يوماً أشعر فيها بالسعادة.. ثم يغادر.. منذ عامين أبلغني زوجي أنه لن يستطيع الحضور كالسابق ولم ينزل إجازته حتي الآن لضرورة العمل.. أسمع صوته ويزيد حزني وهمي وشوقي لا أدري أي أنواع العمل .. اضطربت أعصابي وأصبح النوم عزيزاً.. أبلل كل ليلة وسادتي بدموعي ورغبتي لأنياب تفترسني.. وهنا حدث ما لم أكن أتخيله خجلت كثيراً وترددت ان أتحدث عنه ولكنني معذبة انزلقت في هوة سحيفة تكاد تقترب من الخيانة الزوجية والتي ما فكرت فيها لولا زميلي هذا الذي استعنت به ليدرس لابني في البيت..وشاءت الظروف ان ينسي ابني اخبار أستاذه أنه ذاهب إلي رحلة في ذلك اليوم.. وجاء زميلي في موعده وكنت وحيدة في المنزل جلست معه مجاملة.. تطرق الحديث بيننا لأشياء كثيرة من بينها سفر زوجي ثم فاجأني بسيل من الغزل والإطراء.. كنت كالأرض الشراقي المتعطشة لسماع هذه الكلمات.. ترنو عيوني ويطرق سمعي إلي ان وجدت نفسي بين ذراعيه أفقت من غفلتي وكان ينظر إلي بسعادة ونشوة المنتصر صفعته وطردته.. لم يصل الأمر لدرجة إقامة الحد علي.. تحملت أسئلة ابني عن سبب انقطاع الدروس وتهربت من الرد عليه.. الكارثة يا سيدتي هي مطاردة زميلي لي في التليفون وفي الشارع وفي العمل وكل مكان ويقسم بأنه يحبني.. عندما أستمع لصوته في التليفون أشعر بسحر يخدر جسدي.. نسيت زوجي وعذابي في انتظار مكالماته وأصبح هناك عذاب بشكل جديد. هو شوقي لسماع صوت هذا الشيطان الذي أحببته. ماذا أفعل .. إنه يطالبني بالعودة للتدريس لابني مرة ثانية حتي يستطيع رؤيتي.. أنا علي وشك الانهيار وزوجي هناك يجمع المال. بدون توقيع ** عزيزتي لا تيأسي من رحمة الله وعدله فهو لا يرضي بالظلم ولا يمنع الستر عن العبد مادام راغباً فيه.. يقول عز وجل: "ادعوني استجب لكم" توجهي لله بقلب سليم واعلمي ان الله يغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك به. أكثري من الاستغفار وابتعدي عنه وأمضي وقتاً طويلاً مع ابنك وعائلتك.. الجزء الثاني والأهم هو ان ترسلي لزوجك فوراً ليعود ولا تستحي ان تخبريه بشدة احتياجك له أنت وولدك.. عظمي له الأمر وان رفض أخبري أحد الأقارب.. والدك أو والده للحديث معه ليعود وإلا الطلاق فوراً وعليه ان يختار المال أو زوجته وولده.. حصني نفسك باللجوء إلي الله حتي يعود زوجك وتستقر حياتك أو تبدأي حياة جديدة مع زوج آخر بحاجة لدفء الأسرة أكثر من دفء المال.