مغامرة جديدة وصعبة يخوضها أبطال الكرة المصرية في رحلتهم الشاقة بالأدغال الأفريقية خلال ال72 ساعة القادمة.. وهي مغامرة محفوفة بالمخاطر نظراً للظروف المحيطة بتلك الجولة الثالثة التي يلعب فيها الأهلي مع النجم الساحلي والزمالك مع ليوبار الكونغولي في كأس الكونفدرالية بينما يبدأ هذه المغامرة سموحة الكسندري حينما يلتقي مازيمبي الكونغولي ببطولة الملايين الأفريقية لدوري الأبطال ورغم ان المواجهات الثلاث ستقام بأرض الوطن.. ولكن لابد أن نتفق ان المهمة ليست سهلة فالكرة الأفريقية تطورت كثيراً والفرق التي وصلت لدوري المجموعات في البطولتين. تعد من أفضل الأندية علي مستوي قارتنا السمراء من حيث الخبرات وامتلاك مجموعة من اللاعبين المميزين وكلها تحلم بالصعود لمنصة التتويج وبالتالي فان طموحها هو اللعب من أجل الفوز سواء كانت المباراة بملعبها أو خارجة خاصة وان الوقت مازال مبكراً في عمر مباريات دوري المجموعات وبالتالي فالكل يسعي لجمع أكبر عدد من النقاط لتأمين موقفه ليضمن فرصته في الفوز بالمركز الأول أو الثاني بمجموعته حتي يكمل مشواره بقوة للمنافسة علي البطولة بالصعود للمربع الذهبي.. ورغم تلك التحديات وصعوبة المهمة فلابد ان نتفق أن فرسان الكرة المصرية الثلاث جاهزون فسموحة تعاقد مؤخراً مع محمد يوسف ابن الأهلي وأحد المدربين الأكفاء ويتمتع بخبرات كبيرة في الكرة الأفريقية سواء عندما كان لاعبا بالأهلي أو مدرباً له وقاده للفوز بكأس بطولة الملايين لدوري الأبطال ومن الواضح انه استطاع كسب ثقة لاعبي سموحة عندما قادهم للصعود بجدارة لدور الثمانية بكأس مصر ليعيد لهم الثقة في أنفسهم وفي قدرتهم علي الاستمرار في تقديم عروضهم القوية في البطولة الأفريقية..وفي الكونفدرالية سنجد أن الأهلي حامل اللقب يعيش أسعد أيامه بعد فوزه بلقاء القمة والفريق باجماع الخبراء استعاد هيبته وبريقه وعافيته كبطل منذ تولي فتحي مبروك المدرب الوطني والذي نجح ببراعة في إعادة الثقة لنجومه وفورمتهم العالية وتوظيفهم بالشكل الأمثل لتري معه الجماهير الأهلي بتاع زمان. فان المارد الأحمر بات متخصصاُ في التفوق علي الأندية التونسية الشقيقة لذلك فان جماهيره تنتظر الفوز علي النجم الساحلي رغم خطورته.. أما المارد الأبيض الملقب بزمالك الأحلام فرغم خسارته في لقاء القمة غير ان الواقع يؤكد ان فرق البطولات لا تتأثر بهزيمة عابرة ولا تقف عندها كثيراً لأنه لا يوجد الفريق الفائز دائماً أو الخاسر دائماً. كما أن نجوم الزمالك بقيادة مدربهم البرتغالي فيريرا يعلمون ان بطولة الدوري العام مازالت في حوزتهم وان المطلوب نقطة من 6 نقاط باقية له في مباراتيه مع طلائع الجيش ووادي دجلة في الوقت الذي يمتلك فيه زمالك الأحلام نجوماً علي أعلي مستوي فني وبدني وتكتيكي ونجحوا هذا الموسم في تقديم أفضل وأجمل العروض بالمسابقة بما يعني انهم في قمة فورمتهم الفنية والذهنية التي تؤهلهم لاستكمال مشوارهم بقوة للتتويج رسمياً أبطالاً للدوري والمنافسة علي الفوز بكأس الكونفدرالية ولذلك فان ليوبار الكونغولي أصبح هدفهم القادم للانطلاق خطوة علي حسابه في رحلة الادغال الأفريقية واستعادة توازنهم النفسي والذهني ومن أجل تحقيق هذا الهدف فان المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك يستحق كل التحية والتقدير للتصريحات التي أدلي بها عقب مباراة القمة لكونها اتسمت بالهدوء والموضوعية حينما جدد ثقته في لاعبيه وجهازهم الفني مؤكداً حرصه علي لم الشمل ومطالباً كل أعضاء وجماهير الزمالك بالوقوف خلف زمالك الأحلام ليحقق الأهداف الأهم والأغلي وهي التتويج أبطالاً للدوري وبطولتي كأس مصر والكونفدرالية الأفريقية استناداً الي ان خسارة مباراة لفرق البطولات لا يجب ان تقف عائقاً أمام الأهداف الكبيرة فلكل جواد كبوة.. وكل الأمنيات الطيبة لفرسان الكرة المصرية في تلك المغامرة الجديدة بالأدغال الأفريقية.