نتائج طيبة.. ومرضية.. ومطمئنة إلي حد ما حققها فرسان الكرة المصرية الأربعة الأهلي والزمالك وسموحة وبتروجت في رحلتهم الشائكة بأدغال قارتنا السمراء أري انهم قطعوا من خلالها شوطا كبيرا لاستكمال الرحلة عندما يحين موعد مباريات العودة والعبور لدور ال 16 لبطولتي الملايين الأفريقية لأبطال الدوري وكأس الكونفدرالية الأفريقية لأبطال الكؤوس فالأهلي حقق فوزا غاليا وحاسما علي الجيش الرواندي في عقر داره بهدفين نظيفين للنجمين متعب ووليد سليمان ليجعل من لقاء العودة بالقاهرة مجرد تحصيل حاصل وفرصة لاستعراض العضلات والاستفادة منها في الوصول لفورمة أفضل استعدادا لدور ال 16 والذي سيكون أكثر صعوبة.. ومن الواضح أن جاريدو الاسباني المدير الفني للأهلي قد استفاد مع لاعبيه من فترة توقف الدوري الاجبارية.. في إعادة ترتيب أوراقه وشفاء المصابين واكتمال لياقتهم الفنية والبدنية.. ولعل هذا التألق للمارد الأحمر ليس بغريب عليه رغم الظروف المعاكسة وأبرزها توقف المسابقة الرسمية المحلية ولكن الأهلي نجح خلال السنوات الأخيرة منذ قيام ثورة يناير وعدم انتظام المسابقة المحلية في التغلب علي تلك المعوقات بوضع البدائل المناسبة من معسكرات تدريبية ومباريات تجريبية بما يؤهل الفريق للمنافسات الافريقية مستفيدا من الخبرات الكبيرة والمتراكمة لنجومه والتي اكتسبوها من احتكار البطولات الافريقية ووصولهم للعالمية حتي أصبحت القاعدة ان نري الأهلي منافسا أساسيا علي البطولات الافريقية والاستثناء هو الخروج مبكرا وطالما اننا نتحدث عن الأهلي في بطولة الملايين الافريقية فإن خسارة فارسنا الثاني نادي سموحة بهدف نظيف أري انها نتيجة مطمئنة إلي حد كبير لأن سفيرنا السكندري مازال في سنة أولي أفريقيا وخسارته وقعت أمام ديجوليبا بطل مالي وهو فريق يتمتع بخبرات كبيرة في تلك البطولات وبالتالي فإن فارق الخبرة لعب دورا في فوزه بملعبه ووسط جماهيره ولكن توقف النتيجة عند هدف يحسب لنجوم سموحة كونه فارقا بسيطا يسهل تعويضه بالاسكندرية المهم ان يكون حلمي طولان المدير الفني قد وضع يديه علي نقاط القوة والضعف للبطل الحالي بما يضمن له الفوز بالاسكندرية بفارق هدفين ليكمل مشواره بقوة. وفي كأس الكونفدرالية نجد ان المارد الابيض نجح مع مديره الفني الجديد فيريرا البرتغالي في أول مباراة رسمية له بالفوز بثلاثية علي رايون سبورت الرواندي والذي تمكن من خطف الهدف في الشوط الثاني بينما صام فيه هجوم الزمالك عن التهديف مكتفيا بثلاثية أحمد عيد عبدالملك وأحمد توفيق في الشوط الأول. ولعل أهمية هذا الفوز الكبير للزمالك تكمن في خروج لاعبيه من أحزانهم بعد أزمة شهداء جماهيره في مباراة الدفاع الجوي لتعود الثقة إليهم لتكون نقطة انطلاق قوية لهم بتشكيله الجديد والذي جعل الخبراء يتفقون انه بات يضم فريقا للاحلام وإذا كان البطل الرواندي قد خطف هدفا وهو ما قد يجدد آماله في أن يحلم بتخطي الزمالك في مباراة العودة ولكن أحداث اللقاء أكدت أن فارق الخبرة والمهارات والامكانيات الفنية الفردية والجماعية تصب في مصلحة الزمالك . أما الفارس الرابع بتروجت فقد جاءت خسارته أمام العملاق النيجيري انيمبا في عقر داره 1/2 بطعم التعادل لان بتروجت يكفيه الفوز بهدف نظيف بالقاهرة ليضمن الصعود خاصة وأن الفريق قدم عرضا قويا بقيادة مدربه الكفء رمضان السيد والذي استطاع ان يعيد اكتشاف نجوم بتروجت ليصبح من أندية القمة في الدوري المصري قبل توقفه بعروض ونتائج تؤكد اننا أمام فريق كبير قادر علي فعل الكثير هذا الموسم والذهاب لأبعد مدي في رحلة الادغال الافريقية.