فجأة انخفضت الرايات البيضاء وارتفعت الحمراء في يوم القمة 110 التي انتهت بفوز الأهلي بهدفين نظيفين. أحرزهما المتألق مؤمن زكريا.. ليفعل بناديه السابق ما لم يكن متوقعاً بالمرة.. ليعطل الأهلي بهدفي زكريا أفراح الزملكاوية. التي كانت علي الأبواب في انتظار "النقطة" التي غابت تماماً في هذا اللقاء لأن الأهلي خطف وبلع وهضم النقاط الثلاث بسهولة تامة. في مباراة ظهر خلالها الأهلي أنه الأفضل والأكثر تركيزاً وسيطرة علي الملعب والأنشط علي مرمي الخصم. حتي نجح مؤمن زكريا في هز شباك أحمد الشناوي مرة في كل شوط بقذيفة "سم" لا تصد ولا ترد. وسيكتب التاريخ يوم "العكننة" الشهير في 21 يوليو عام 2015 عندما انتصرت إرادة الأهلاوية علي احتفالية الزملكاوية لينتزع الأهلي جزءاً من درع الدوري. الذي لن يكون صفياً نقياً كما كان يريد لاعبو الزمالك ومدربهم فيريرا ومجلس إدارة النادي وجماهيره. خاصة ان الفارق قبل المباراة كان تسع نقاط. تقلصت إلي 6 نقاط بعد هذا الفوز المثير. وتبقي 6 نقاط لكل من الفريقين الكبيرين. يمكن أن يحدث معهم معجزة حمراء. وأيضاً يمكن أن يريح الزمالك جماهيره بنقطة الحسم في لقاء طلائع الجيش ليكون معها احتفالية التتويج. فوز الأهلي قلب الصورة رأساً علي عقب بعد أن خطف الأهلي البسمة والفرحة من الزمالك وفاز بالبطولة الخاصة فعمت مسيرات الفرحة الأهلاوية شوارع القاهرة وكل المدن الكبري وارتفعت الأعلام الحمراء بدلاً من البيضاء التي ظهرت علي استحياء قبل المباراة. كما حاز فتحي مبروك شهادة تميز وتفوق ليكون مدرب الموسم والأكثر كفاءة رغم أنه عمل متأخراً جداً وتسلم من الاسباني جاريدو فريقاً مهلهلاً. وجعل منه فريقاً عملاقاً وأعاد له عافيته وهيبته في الأسابيع القليلة التي تولي فيها الإدارة الفنية للفريق.. ليصبح مبروك نجم الموسم بين المدربين بعد فشل أكثر من مدرب أجنبي آخرهم جاريدو.. ثم تفوق علي نظيره البرتغالي فيريرا. ليعلو شأن المدرب المصري والوطني. علي حساب الأجنبي ليس في الأهلي وحده ولكن في كل أنديتنا بعد فشل مدربي المصري والإسماعيلي وسموحة والاتحاد السكندري والأسيوطي والجونة. وهذا الانجاز من مبروك وضع مجلس إدارة الأهلي كله في مأزق لأن فكرة المدرب الأجنبي باتت مرفوضة تماماً وأن مبروك هو رجل اليوم والغد.