بعد أن صمت آذان المسئولين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا بكفر الشيخ عن سماع أنين سكان المساكن الاقتصادية الواقعة خلف استراحة رئيس المدينة من التلوث الناتج عن تسرب مياه الصرف الصحي بصفة متكررة فضلاً عن انتشار القمامة دون وجود حلول جذرية لهذه المشكلة التي أرقت حياتهم ليل نهار استغاثوا ب "المساء" لتوصيل أصواتهم إلي الدكتور أسامة حمدي عبدالواحد محافظ كفر الشيخ لإيجاد حلول فورية لهذه المشكلة. في البداية يقول جمال الدين أبوالمعاطي. موجة تربية اجتماعية بإدارة بيلا التعليمية: هل يعقل أن تحاصرنا مياه الصرف الصحي بصفة مستمرة نتيجة أي أعطال في محطات الصرف الصحي المتكررة ونظراً لانخفاض المنطقة التي نسكن فيها يكون تسريب المياه المحملة بجميع أنواع التلوث إلينا مضيفاً: الغريب في الأمر أن هذه المنطقة تقع خلف استراحة رئيس المدينة مباشرة ونظراً لعدم إقامته بالاستراحة فلا يعنيه الأمر من قريب أو بعيد فهل يعقل أن تكون استراحة مساحتها 1000 متر بحديقة وجراج وأعمدة إنارة وحراسة علي مدارس الساعة دون الاستفادة منها بشيء سوي تقليم الأشجار وصيانة المرافق ورش مياه الشرب أمام الاستراحة وتسيير سيارة نظافة بصفة منتظمة أمام الاستراحة أما خلفها فمياه الصرف الصحي خير شاهد والقمامة خير دليل. أضاف أحمد أبوالعلا. موظف بإدارة بيلا الزراعية أن المسئولين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا ومنطقة مياه الشرب والصرف الصحي علي علم كامل منذ سنوات بمعاناتنا بسبب الصرف الصحي الذي حول حياتنا إلي جحيم لا يطاق فيكفي أن نقضي أيام عيد الفطر المبارك برائحة الصرف الصحي وقبلها كانت أيام وليالي رمضان ايضا شاهدة علي هذه المشكلة الأزلية وكل ما يفعلوه مسكنات فقط في حالة الإبلاغ عن تسريب مياه الصرف تقوم سيارات الوحدة المحلية بسحب المياه وإعادة رشها في الشوارع مرة أخري كما يتم ترك المخلفات بجوار البيارات وفي الشوارع الرئيسية دون رفعها حتي تجف فلماذا لا يتم التعامل بجدية ومحاسبة كل مقصر في أداء عمله. حسن محمود الجندي فني كريتال قال إن بعض الأهالي يسلكون مسلكاً معيباً بإلقاء القمامة من النوافذ ليلاً أو تركها بجوار حاويات القمامة فتكون بمثابة بؤرة تلوث حيث تجتمع عليها القطط والكلاب ويسحبونها أمام مداخل العمارات بل وبعض الأهالي يجمعون فضلات القمامة كطعام للطيور فلماذا لا يتم توزيع أكياس لجمع القمامة من المنازل مقابل مبالغ مالية بسيطة بدلاً من رسوم النظافة التي تفرض علينا دون وجه حق. يقول سليم رياض من سكان المنطقة إن مشكلة الصرف الصحي مشكلة قديمة جديدة فمعظم مناطق بيلا تعاني من هذه المشكلة الألية بسبب عطل في محطات الصرف لعدم وجو دورديات أو صيانة للمحطات أو مولدات بالإضافة إلي وجود عطل دائم في البيارات التي تقع أمام المعهد الديني الابتدائي حيث تم رصف الشارع دون الكشف عن البيارات وهذه هي المشكلة الرئيسية بدليل أنه توجد بيارة بجوار سور المعهد مباشرة معطلة منذ شهور ولم يتم التعامل معها بجدية رغم إبلاغ المسئولين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا أكثر من مرة. أشار هاني عبدالرءوف الرشبين موظف بالميكنة الزراعية ببيلا إلي أنه لابد من الكشف علي مبني جمعية تنمية المجتمع التي تقع بجوار معهد فتيات بيلا الأزهري حيث إن هذه المنطقة تظل بها المياه لعدة أسابيع إلي أن يتغير لونها وبدأت النباتات تنمو بجوار الجدران بصورة كبيرة دون النظر إليها حيث تم رصف الشارع بالكامل وتركوا هذه المساحة بدون رصف لتكون أنسب مكان لتجميع مياه الصرف الصحي. طالب الدكتور أسامة حمدي عبدالواحد محافظ كفر الشيخ بضرورة وجود حلول جذرية لهذه المشكلة التي أرقت الحياة لسنوات عديدة دون الوصول إلي حل وخاصة أنها المنطقة الوحيدة غير المرصوفة وبها مدرستان للمرحلة الابتدائية.