منذ حوالي 78 عاما.. وبالتحديد عام 1937 تم إنشاء ساعة جامعة القاهرة ضمن المباني الرئيسية في إطار الحرم الجامعي وقام بتصميمها المهندسون الذين صمموا ساعة "بج بن" الشهيرة بلندن وتم تركيبها داخل البرج الذي يصل ارتفاعه إلي 42 متراً وكان الغرض منها في ذلك الوقت ان تكون بديلا ل "الجرس" في بدء وانتهاء المحاضرات.. ولذلك كانت كل المدرجات الكبيرة مزودة بساعات صغيرة مماثلة للساعة الكبيرة "الأم" حيث تدق الساعة 4 مرات خلال الساعة أي كل 15 دقيقة. وتعد ساعة الجامعة أقدم ساعة في منطقة الشرق الأوسط ويتم الوصول إلي الساعة الكبري من خلال سلم يتكون من 68 درجة وفي نهايته خمسة اجراس وبه 4 ساعات تضاء ليلاً.. حيث تتصل هذه الساعة بالإذاعة المصرية وفي عام 1947 تعرضت ساعة جامعة القاهرة لبعض الحوادث الطريفة منها ما حدث عندما كانت المظاهرات علي اشدها تهتف بسقوط الانجليز.. وتسلق الطلاب برج الساعة.. ومن خلال الكابلات اللاسلكية هتفت مجموعة منهم بسقوط الملك والانجليز.. وكان علي رأس هؤلاء الطلاب عدد من الاسماء التي اصبحت من رموز مصر مثل: "فؤاد محيي الدين وصبري أبوالمجد وسعد زغلول فؤاد ومصطفي توفيق وعبدالرءوف أبوعلم ومصطفي موسي وحسن شعراوي.. وسمع هتافاتهم كل الشعب المصري من خلال الاذاعة.. وكان هذا الحادث سبباً في جعل الاذاعة تسجل "دقات الساعة" ثلاث مرات.. المرة الأولي عام 1967 وتم اصلاحها.. والمرة الثانية عام ..1992 أما المرة الثالثة عام 1994 ثم اجريت لها عملية احلال.