تشهد أسواق بيع فوانيس رمضان هذا العام ازدهاراً كبيراً للفانوس المصري خاصة بعد قرار منع استيراد الفوانيس الصيني وأكد عدد من أصحاب محلات اللعب والهدايا بالموسكي ووسط البلد والإسكندرية أن جميع الفوانيس التي داخل محلاتهم هذا العام مصرية الصنع 100% رغم انتشار أعداد من الفوانيس الصيني التي تعتبر كميات متبقية من أعوام سابقة أو كميات بسيطة أحضرها الباعة من الصين عن طريق استيرادها قبل صدور القرار. قال محسن عبدالمنعم صاحب محل: الفانوس المصري يتفوق علي الصيني خاصة في الجودة والروح المصرية حيث يظهر الفانوس بأشكال متعددة ورسومات وأشكال كثيرة وكلها ملفوفة بالأقمشة الحمراء المزخرفة بالرسومات الرمضانية متمنياً أن يكون قرار منع استيراد الفوانيس من الصين وش السعد هذا العام علي قطاع كبير من العمال والصنايعية وأشكالها تختلف عن الأعوام الماضية حيث اختلف شكل الفانوس التقليدي. أشار إلي أن كثيراً من أصحاب المحلات عزفوا عن إحضار أي أنواع أخري بعدما وجدوا اقتراب جودة منتجاتنا ورواجها علي حساب الفوانيس الصيني التي كانت تكتسح الأسواق. قال أمير مسعد تاجر: يوجد فوانيس صيني في الأسواق ولكن بكميات ضئيلة دخلت خلسة أو مهربة من المطار أو أحضرها أصحابها قبل صدور قرار حظر الاستيراد أو احضروها كتجربة وصدر القرار وبالتالي باعوها في الأسواق كمنتج إضافي ولم يستوردوا مجددا. أوضح سمير خالد بائع: أن أشكال فوانيس هذا العام متعددة مثل الفانوس البغبغان والإنسان الآلي وإنسان الغابة وجميعها مزود بإضاءة وألوان مختلفة وتغني أغاني رمضان. الإسكندرية مرشدي عبدالنبي: رغم قرار منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة بحظر استيراد الفوانيس المستوردة من الخارج ثم تأجيله لمدة 6 أشهر لحين توفيق أوضاع المستوردين وإنهاء الصفقات إلا أن الفوانيس الصيني تغرق الإسكندرية بأشكال وأسعار مختلفة. رصدت "المساء" حالة سوق الفوانيس في البداية يقول سامح كشك "مستورد فوانيس" كل الفوانيس الموجودة في السوق صيني ومن موديلات العام الماضي وأشار إلي أن العام الماضي شهد إضراباً في منطقة جمارك العين السخنة وترتب عليه أن جميع الحاويات القادمة من الصين تم إنزالها في دولة جيبوتي وجدة بالسعودية لحين الانتهاء من الإضراب بالعين السخنة. أضاف كريم محمد "تاجر" أن أغلب مستوردي الفوانيس يقومون باستيرادها قبل شهر رمضان بعدة شهور تحسباً لأي ظروف طارئة تمر بها البلاد موضحاً أن مشكلة الفانوس الصيني ستظهر العام القادم بعد حظر استيراده من الخارج وسيرتفع بشكل كبير مقارنة بأسعار هذا العام. يقول محمود حسن "تاجر" إن أشكال الفانوس الصيني متعددة هذا العام ومازال فانوس كرومبو والعروسة والبطة والسيارة من أبرز أنواع وأشكال الفوانيس. يقول محمود مهدي إن صناعة الفوانيس تشهد تطوراً كبيراً في الأونة الأخيرة فبعد أن كان عبارة عن علبة صفيح بداخله شمعة تطورت صناعته في الصين وأصبح مرتبطاً بالأحداث التي تمر بها البلاد العربية خاصة في مصر والتي تعتبر أكبر الدول استيراداً للفوانيس من الصين في العالم. علاء الشافعي قال إن الفانوس المصري الكلاسيكي "ذا الشمعة" لا يتناسب مع أطفال هذا الجيل الذي يفضل فوانيس الحجارة ذات الأشكال المتعددة وأشار إلي أن الاقبال علي الفوانيس الصيني كبير هذا العام لأنها عادة ارتبطت بالتقاليد.