عندما رآها لأول مرة أعجب بها ودخلت قلبه ولما كلمها أحس انه يعرفها من زمن بعيد وتعلق بها وتزوجها وعاش معها في سعادة ولكن بعد عامين فقط تبين أنه انخدع فيها فقرر الزواج من أخري.. أما هي فاحبته بسرعة وتزوجت منه بسرعة لكن بعد الزواج فوجئت به بعد عامين يتزوج من امرأة أخري فانقلب حبها إلي كراهية شديدة والمها ما فعله بها وصممت علي الانتقام وكان انتقامها عجيباً. في أحد النوادي الاجتماعية بالقاهرة التقي "وليد" بأحد اصدقائه بطريق الصدفة. فدعاه صديقه إلي الجلوس معه في وجود زوجة صديقه وشابة أخري بصحبتها وبعد التعارف علم وليد ان الشابة الجميلة سورية الجنسية وانها جاءت إلي القاهرة للاقامة فيها بصحبة عائلتها.. أعجب "وليد" بها وتحدث معها طويلا وعند انصرافه طلب منها اللقاء مرة أخري وردت عليه بابتسامة تعني موافقتها. اصبحت لقاءات "وليد" و"جومانة" امراً معتاداً داخل النادي الاجتماعي ونمت بينهما قصة حب جميلة وبعد شهر واحد فقط طلب "وليد" لقاء والد حبيبته وتمت خطبتها سريعاً علي ان يكون الزفاف خلال ستة أشهر علي الأكثر. كان "وليد" مهندساً بارعاً يعمل بشركة استثمارية ودخله الشهري كبير بالاضافة لميراث كبير تركه والده له لكونه وحيد والديه.. لذلك كان تجهيز شقة الأحلام كما اطلقت عليها "جومانة" امراً بسيطاً بالنسبة لإمكانيات وليد وتم الزفاف في احد الفنادق المعروفة وعاش العروسان أياماً طويلة من السعادة والحب والانسجام لدرجة انهما كانا مثار حسد الكثيرين من اصدقائهما المقربين.. لكن للأسف الحياة لا تسير ابداً علي وتيرة واحدة وبمرور الوقت اكتشف "وليد" في زوجته بعض الصفات السيئة كما انها لم تهتم كأي امرأة أخري بانجاب أطفال وأرادت ان تعيش حياتها كأنثي جميلة يحسدها الجميع.. بدأت الخلافات تعرف طريقها بين الزوجين وضاق "وليد" بتصرفات زوجته خاصة رأيها في تأجيل الانجاب لعدة سنوات وهو ما اغضبه كثيرا ودفعه في النهاية إلي الزواج من امرأة أخري دون علم زوجته حتي تنجب له أولاداً يرثون لقبه وماله. علمت "جومانة" من إحدي صديقاتها بزواج "وليد" من امرأة اخري منذ ثلاثة اشهر غضبت وثارت وواجهت زوجها بما علمت فأخبرها انه مازال يحبها ولن يظلمها وان زواجه بقصد الانجاب لم تقتنع بما قاله واشتعلت النيران في صدرها وصممت علي الانتقام وكان انتقامها سريعاً وبطعم الفضيحة. كانت وسيلة "جومانة في الانتقام من "وليد" هي خيانته مع أحد اصدقائه حيث سلمت نفسها لصديق زوجها واقامت معه علاقة غير شرعية حتي تثأر لنفسها من زواج وليد بامرأة اخري وتعددت لقاءاتها بالعشيق حتي لفت الأمر الانتباه ووصلت المعلومات إلي زوجها فراقبها وتأكد من خيانتها فطلقها بعد ان احس بطعنة الغدر الآثمة من صديقه وزوجته.. ورغم ان العشيقين ضبطا متلبسين بجريمة الزنا وتم حبس الزوجة إلا ان "وليد" يشعر بمرارة كبيرة مما حدث ويري ان الخائنة قد انتقمت منه هي والعشيق الغادر وطعناه في شرفه. تغير حال "علاء" ما بين عشية وضحاها فبينما كان يستعد لإنهاء دراسته الجامعية والتفكير في عمل لتكوين أسرة والاقتران بفتاة أحلامه وحبيبة قلبه فوجئ بوالده وقد فعل ما لم يخطر له علي بال.. فانقلب الشاب المتفائل المقبل علي حياته إلي آخر مكتئب بائس سار في طريق السوء حتي دخل السجن بقدميه وانتهت قصة نجاحه التي لم تحدث سوي في أحلامه فقط. عاد "علاء" بذاكرته إلي سنوات مضت وتحديدا عندما كان في العاشرة من عمره يعيش سعيداً بين والديه خاصة امه التي كانت تفيض حنانا وعطفاً ورحمة علي صغيرها الوحيد لكن فجأة شاء الاقدار ان تحرمه للأبد من أمه التي ماتت فجأة.. ولم يضيع والده وقته في الحزن وتزوج بامرأة أخري. كان والد "علاء" يتعامل مع نجله معاملة حسنة في بداية زواجه لكن مع الوقت ومن اجل ارضاء زوجته الجديدة بدأ يقسو علي "علاء" ويعامله بخشونة واستمر الأمر علي هذه الصورة 4 سنوات كاملة وعندما طلق الأب زوجته بدأ دفء العلاقة يعود مرة أخري بين "علاء" ووالده.. كانت "أميرة" ابنة الجيران هي بسمة الأمل الوحيدة في حياة "علاء" بعد موت والدته واستمر هذا الحب النقي الصافي عشر سنوات كاملة حتي بلغ "علاء" سن الرشد واصبح في السنة الأخيرة في كلية الحقوق بينما كانت أميرة في ثانية جامعة.. واتفق الحبيبان علي الارتباط رسمياً بالخطوبة بعد تخرج علاء في الجامعة. عندما فاتح "علاء" والده في اعتزامه خطبة "أميرة" بعد التخرج فوجئ علاء بثورة كبيرة وتأنيب مبالغ فيه من جانب والده ولم يعرف المسكين السبب في تلك الثورة لكن بعد أيام اخبرته "أميرة" ان والده يتطلع لها بطريقة غير بريئة وانها اصبحت تتحاشي لقاءه ولو بالصدفة في أي مكان بالعقار الذي يسكنون فيه لكن "علاء" قال لحبيبته انها تعيش في الاوهام وتتخيل اشياء لا وجود لها في الواقع وأكد لها ان والده رجل عاقل لا يمكن ان ينظر إليها إلا بعاطفة واحدة فقط هي عاطفة الأبوة. لكن الأيام حملت للمسكين مفاجأة مذهلة افقدته القدرة علي النطق وسقط مغشياً عليه ففي يوم أسود بالنسبة إليه فوجئ بأميرة تدخل عليه الشقة باكية وأخبرته ان والده حاول التحرش بها عندما جاءت في يوم سابق للقاء "علاء" فأدخلها والده وغازلها بوقاحة ولما نهرته تحرش بها ثم اغتصبها بوحشية بعد ان غدر بها وخدعها.. ففد المسكين النطق بعد سماع هذه الكلمات واحس ان الارض تميل به وقبل ان يسقط في غيبوبة كاملة سمع أميرة تخبره ان والده طلبها للزواج وانها مضطرة للموافقة عليه حتي لا يفتضح أمرها. من يومها و"علاء" هائم علي وجهه لا يعرف له مكان واصبح يقضي وقته متسكعاً عند زملائه وترك دراسته واصبح مدمناً للمخدرات وسارت أموره من سيئ إلي أسوأ حتي تم القبض عليه ذات ليلة عندما مر علي أحد الكمائن وبتفتيشه عثر معه علي مخدر "البانجو" فألقي القبض عليه وأحيل إلي المحكمة التي قضت بسجنه 3 سنوات وعندما زاره والده في سجنه قال له علاء "دمرت حياتي.. منك لله".