تلقيت من الأستاذ خلف الزناتي نقيب المعلمين الرد التالي علي المقال الذي نشر في هذا المكان يوم 4 مايو الحالي تحت عنوان "نقابة المعلمين أشهرت إفلاسها.. والتجاريين والصحفيين تريد حلا".. قال الرد: نحيطكم علما بأننا استلمنا النقابة يوم 26 يونيو 2014 وكان رصيدها بالبنوك في ذلك الوقت 25 مليون جنيه. وكانت معاشات شهر يوليو قد حل موعدها وتبلغ 86 مليون جنيه.. أي أن العجز في ذلك الوقت وصل إلي 61 مليون جنيه. وقال نقيب المعلمين: لم يكن أمامنا إلا أن نبحث وبأقصي سرعة عن وسيلة لسد هذا العجز.. وبفضل الله استطعنا تحصيل مستحقاتنا المتراكمة في ديوان عام الوزارة وهيئة الأبنية التعليمية والمديريات والإدارات التعليمية لاستكمال صرف هذه الدفعة والمساهمة في صرف ما بعدها من دفعات. وقال الاستاد خلف الزناتي: نود أن نوضح أن هذا العجز الذي كنا ومازلنا نعاني منه كان نتيجة لقيام المجلسين الأسبق والسابق بنهب أموال النقابة وفك الودائع التي كانت تمتلكها بالبنوك وعائدها. وهو ما كان يغطي نصف القيمة المطلوبة لصرف معاشات المعلمين. والباقي كان يدبر من اشتراكات المعلمين الذين هم علي رأس العمل قبل أن نتولي مسئولية النقابة. أضاف نقيب المعلمين في رده: أن أعداد المعلمين المحالين للمعاش في تزايد مستمر مما جعل المبلغ الاجمالي لآخر دفعة "أول ابريل 2015" وصل إلي 92 مليون جنيه.. ولهذه الأسباب كان العجز. وبالرغم من ضآلة المعاش كما قال الاستاذ الزناتي الا أن عدد المستفيدين علي مستوي الجمهورية يزيد علي 400 ألف معلم ومعلمة.. بالاضافة الي أن المعاش يورث في حالة وفاة المعلم لا قدر الله وهو ما يحدث في عدد ضئيل جدا من النقابات المهنية مما يزيد العبء علي النقابة لذلك فنحن في حاجة إلي تعاون أجهزة الدولة معنا في سداد مستحقات النقابة طرف المعلمين. قال الاستاد خلف الزناتي في رده: إننا وبأعلي صوت نضم صوتنا الي أصحاب العقول الراجحة بأن يتم تعديل المادة الخاصة بالاشتراكات في قانون النقابة ليتم بموجب ذلك التعديل تسديد اشتراك شهري من المعلم المساعد قدره أربعة جنيهات ونصف الجنيه وصولا إلي وكيل الوزارة لتحصيل نسبة مئوية تصل إلي 2 في المائة من أساس مرتب المعلم.. وهذا يمكن النقابة من سد العجز في المعاشات الأمر الذي يتيح صرفها بشكل منتظم لمعلمي مصر الذين أفنوا حياتهم في بناء أجيال لوطننا. نشكر لكم اهتمامكم بالمعلم ومشكلاته بأسلوبكم الراقي في تناول قضايا المعلمين والنقد البناء لما فيه الخير لمصرنا الغالية بصفة عامة وللمعلمين بصفة خاصة. تعقيب: * أولا: أشكر الاستاد خلف الزناتي علي سرعة الرد وتوضيح الحقائق التي أحاطت بالنقابة. * ثانيا: نسبتم في ردكم للمجلسين السابقين عليكم كلمة "النهب".. فهلا أبلغتم النيابة العامة عن كيفية هذا النهب؟ وأين ذهبت فلوس الودائع؟! * ثالثا: أؤيد سيادتكم في طلبكم تعاون أجهزة الدولة لسداد مستحقات النقابة طرف المعلمين. * رابعا: نؤيديكم أيضا في تعديل المادة الخاصة بالاشتراكات في قانون النقابة لسد العجز في المعاش الذي يتزايد يوما بعد يوم. شكرا مرة أخري مع أمنياتي للمعلمين بالحصول علي ما يستحقونه لمسئوليتهم عن أجيال المستقبل.