منذ الإعلان عن حركة المحافظين الأخيرة قبل ثلاثة أشهر "7 فبراير الماضي" ومتابعة هؤلاء المحافظين تبين أن هناك من المحافظين من يعمل بهمة ونشاط ووطنية ويحاول جاهداً محاربة الفساد ويقوم بجولات يومية علي كل مدن ومراكز وأحياء محافظته. ويتخذ القرارات الفورية المناسبة لإصلاح المنظومة الإدارية وحل مشاكل المواطنين والقضاء علي البيروقراطية والروتين الذي يعوق قضاء حوائج الناس.. من هؤلاء المحافظين الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية الذي أري أنه مرشح لتولي منصب أكبر خلال حركة التغييرات القادمة في الوزراء والمحافظين. وفي الوقت نفسه فإن هناك محافظاً ارتضي لنفسه أن يكون مجرد "معالي الوزير المحافظ" الذي يجب ان يشار إليها بالبنان ويتكبر علي خلق الله بل ويتحداهم علي الرغم من الرفض الشعبي له وهو ما يلقي استغراباً من عامة أبناء المحافظة للإصرار علي تركه في منصبه علي الرغم من أخطائه التي ارتكبها منذ توليه المسئولية ويكفي ما قاله أحد هؤلاء المحافظين بنفسه عندما استضافته مذيعة شهيرة في برنامجها.. فقد قال: "كنت جالساً مع صديقي المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ودخل علينا اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية وسألني: عاوزين نمسكك حاجة تمسك إيه؟ فقلت: أريد رئاسة حي كذا. فرد قائلاً: لا إحنا عاوزين نمسكك حاجة أكبر.. تبقي محافظ". هذا الحوار الذي أعلنه ذاك المحافظ بنفسه وبهذه الطريقة - وهو موجود علي اليوتيوب ويمكن الرجوع إليه- أعطي إيحاءً بأن اختيار المحافظين يتم بعشوائية وبلا أسس موضوعية مثل القدرة علي العطاء لأربع وعشرين ساعة في اليوم والانتماء لهذا الوطن. وإنما يتم بناء علي صداقة من تم اختيارهم بالسيد رئيس الوزراء. أو بمحاولة السيد وزير التنمية المحلية إرضاء صديق السيد رئيس الوزراء. واعتقد ان هذا غير صحيح ولكن المثير للدهشة ان يظل هذا المحافظ في مكانه بعد هذه التصريحات. وبعد ما أثير حوله من مشاكل كل مشكلة وحدها كفيلة بإقالته من منصبه. ومنذ أيام كثر الكلام عن احتمال حدوث حركة تغييرات وزارية ومحافظين وعلي الرغم من نفي السيد رئيس الوزراء لهذا الكلام لكنه يبقي الأمل لدي الناس - بعدما وضحت حقائق كثيرة عن اختيار المحافظين والوزراء السابقين- في ان يتم تجديد الدماء فوراً فلا مجال لاختبار الوزراء والمحافظين لأكثر من ثلاثة أشهر فمن يريد الشغل اشتغل ومن يريد المنظرة "اتمنظر" وأصبحت الأمور واضحة وضوح الشمس. أعتقد أن الأجهزة السيادية والرقابية تعمل علي هذا الملف منذ فترة واتوقع أن تشمل حركة التغييرات القادمة - في حالة حدوثها - شخصيات كبري لم يكن يتوقع أحد أن تغادر منصبها قبل سنوات.