تحولت الأنظار إلي «د.محمد علي بشر» وزير التنمية المحلية بعد أن تولي منصبه الوزاري في التعديل الأخير لتثور مجددا مقولة «أخونة الدولة»، حيث اعتبرتها القوي السياسية الخطوة الأكبر للسيطرة علي المحليات ومفاصل البلاد، ومع ذلك نفي الرجل هذا الكلام ووعد أن تكون حركة المحافظين تقوم علي أساس الكفاءة وليس الانتماء السياسي أو الحزبي، وكان لافتا تصريحاته المتصالحة رغم انتمائه لجماعة الإخوان وعلاقة النسب التي تربطه بالرئيس مرسي والذي اعتبر ما نعيش فيه حاليا هو إنجازات النظام السابق الذي لم يكن كله سيئا! ∎ ما الموقف بشأن المحافظات التي بدون محافظ؟ - لا توجد محافظات بدون محافظ إلا محافظة المنوفية، وزارة الدولة للتنمية المحلية وهي التي تنتظر محافظاً، وسكرتير عام المحافظة ياسين طاهر يؤدي عمل المحافظ بالتنسيق مع اللواء أحمد عبدالرحمن مدير الأمن. ∎ متي تصدر حركة المحافظين القادمة؟ - حتي الآن لم يتم تحديد موعد لها وهي من اختصاص الرئيس د. مرسي وفقا للقانون ولا أعلم عن الحركة أي شيء وأن أي معلومات تتوافر لدي الوزارة في هذا الشأن يتم إعلانها فورا، وأنتظر الحركة من الرئاسة. ∎ يتردد وجود ثمانية محافظين إخوان ضمن سياسة أخونة الدولة، ما ردك؟ - أخونة الدولة مصطلح ظالم وغير دقيق وكل كلام يأتي في هذا الصدد غير صحيح والدليل علي ذلك أن الرئيس مرسي عندما عين 90 نائبا بمجلس الشوري لم يعينهم إخوان، رغم أن ذلك من حقه وعندما شكل حكومة قنديل لم يعين فيها أغلبية إخوانية ونفس الأمر بالنسبة للمحافظين لا أغلبية فيها للإخوان وما يتردد عن 8 محافظين إخوان كلام غير دقيق لأن الحركة لم تعلن حتي الآن. ∎ ما معايير اختيار القيادات والمحافظين؟ - الكفاءة هي الأساس وليس الانتماء إلي الحزب أو الجماعة ولن نكرر تجارب الماضي لأن المواطن كان يعاني من اختيار أهل الثقة وليس الكفاءة بجانب تكريم الفاسدين وتعيين الفاشلين وهذه الصور انتهت بعد الثورة من أجل تحقيق مطالبها التي تتلخص في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. ∎ كيف تري المشهد السياسي خاصة جبهة الإنقاذ؟ - وإن كنت لا أحب الكلام في السياسة بعيدا عن التنمية المحلية لكن ما يحدث أمر غريب ويجب أن نقف خلف الرئيس لدعمه وأن تكون المعارضة مسئولة وأن يدخل الجميع في حوارات سياسية بناءة وهادفة وأن يغلب الجميع مصالح الوطن لا مصالحه الخاصة، وعودة روح ثورة يناير التي أسست لحياة جديدة في مصر. ∎ ما سر الهجوم الدائم من الإخوان علي الإعلام؟ - عقب الثورة أمور كثيرة تغيرت ونحن مع حرية الإعلام، مع الحرية المسئولة ولكن نريد أن يعطي الإعلام أملا للشعب في شيء ولا يصدر اليأس والإحباط بشكل مستمر لأننا بحاجة إلي شفافية وأمل للخروج من دوامة الفوضي والعشوائية التي تسود مصر.