سيطرت حالة من الغضب بين رموز كرة القدم المصرية عقب طلب النادي الأهلي من اتحاد الكرة التعاقد مع حسام البدري المدير الفني للمنتخب دون النظر إلي صعوبة موقف المنتخب الأوليمبي الذي يقوده منذ عام ونصف العام واقترب به من تحقيق حلم جديد للكرة المصرية بعد إخفاق المنتخب الأول عن التأهل لأمم أفريقيا. حالة الغضب ظهرت من خطاب الأهلي وطلبه مثل هذا الطلب وكذلك من موقف اتحاد الكرة وما تردد عن موافقة الأغلبية مجاملة للأهلي ورئيسه محمود طاهر ثم تراجعهم خوفاً من النقد والهجوم عليهم خاصة أنهم بموقفهم سيساهمون في فشل المنتخب وسيتحملون مسئولية هذا الفشل. في البداية أكد اللواء الدهشوري حرب رئيس اتحاد كرة القدم الأسبق أن تفكير الأهلي في التعاقد مع حسام البدري وهو مرتبط مع المنتخب تفكير خاطئ خاصة أنه يمتلك حلولاً بديلة من أبنائه علي رأسهم فتحي مبروك وسبق أن قاد الأهلي في مثل هذه الظروف أكثر من مرة. أضاف عندما كنت رئيساً لاتحاد الكرة حدث موقف مشابه وطلب الإسماعيلي لاعبين من تجمع المنتخب وذهب مسئولوه وأخرجوهم دون علم الاتحاد فاتخذت قراراً صارماً تجاه النادي وتدخل معظم قيادات الدولة وحاولوا التأثير علينا ورفضت واضطر مسئولو الإسماعيلي لإعادة اللاعبين وسافروا مع بعثة المنتخب الأوليمبي في بطولة العالم التي حصلنا علي المركز الثالث فيها. أخيراً أقول أحسن اتحاد الكرة بقرار الرفض وأيضاً أحسن البدري لدراسته الموقف بعقلانية. والكرة المصرية الآن في مرحلة إعداد وليس نتائج وانتصارات علي كل الأصعدة سواء الأندية أو المنتخبات. من جانبه أكد الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق أن أنسب مدرب للأهلي في هذا التوقيت هو فتحي مبروك الذي يستطيع قيادة الأهلي ولم الشمل حتي يسلم الفريق مع بداية الموسم الجديد إلي مدير فني جديد يقوده من بداية فترة الإعداد ويضع بصماته عليه.قال إن التفكير في التعاقد مع مدرب متعاقد مع منتخب هو تفكير خاطئ. وكذلك من حسام لو كان قبل المهمة لأنه لن يستطيع أن يصنع من الأهلي في هذا التوقيت شيء جديد لأنه سيحتاج إلي وقت. شدد زاهر علي ضرورة عودة لجنة الكرة للأهلي علي أن تكون من نجوم الأهلي أمثال إكرامي ومصطفي عبده وغيرهم ويرأسها محمود طاهر رئيس النادي. أشار إلي ضرورة أن تتم المصارحة وأن تم العمل علي بناء فريق جديد لأن العمل علي الأمرين لن يكون في صالح الفريق الذي يحتاج بشدة إلي طبيب نفسي حتي لا تأخذ هذه الكبوة وقتاً.من جانبه أكد محمود بكر الخبير الكروي وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق أن رفض اتحاد الكرة هو المنطقي وأن الأفضل للأهلي أما فتحي مبروك أو زيزو أو أن يكون فتحي مديراً فنياً وزيزو مديراً للكرة أو رئيس للجنة الكرة. أضاف أن المنتخب الأوليمبي هو الفريق الوحيد الذي يسير بشكل جيد.. و كان قرار الرفض ضروري لإثبات شخصية الاتحاد وقوته في الدفاع عن نجاحاته.