كرة القدم المصرية علي موعد مع 48 ساعة أشغال كروية شاقة بمواجهات من العيار الثقيل يخوضها القطبان الكبيران الأهلي والزمالك والصاعد العنيد سموحة السكندري والفرسان الثلاثة في مقدورهم النجاح واستكمال رحلتهم الشاقة في قارتنا السمراء في بطولتي دوري الأبطال والكونفيدرالية لاستعادة بريقها وسمعتها بعد ان ضرب زلزال الاخفاق منتخباتها الأول والشباب والناشئين هذا الموسم في بطولات كأس الأمم الأفريقية وزاد الذين بلة فشل المنتخب الأول في الصعود لنهائيات ثلاث بطولات متتالية مما دفع الجبلاية للاستعانة بالمدير الفني الارجنتيني كوبر لتصحيح مسار الفراعنة خلال المرحلة القادمة. وحتي نري ماذا سيفعل الأرجنتيني مع الكرة المصرية فان الجماهير تترقب مشوار الفرسان الثلاثة في الدفاع عن مستقبل الكرة المصرية لأنه بشكل أو بآخر سوف يعطينا مؤشراً قوياً حول مدي قدرة الفراعنة علي تحقيق أحلام الملايين من عشاقه في العودة لقمة الكرة الأفريقية والصعود لنهائيات بطولة عظماء الكرة العالمية بمونديال روسيا 2018..فالزمالك يواجه غداً الفتح الرباطي المغربي في عقر داره ورغم انتهاء لقاء الذهاب بالقاهرة بالتعادل السلبي ولكنها في رأيي نتيجة مطمئنة الي حد كبير إذا ما نجح زمالك الأحلام في استغلالها لصالحه لأن البطل المغربي سوف يفتح خطوطه ويتخلي عن أسلوبه الدفاعي الذي لعب به بالقاهرة.. وهذه الطريقة في الأداء تتيح الفرصة ببساطة أمام نجوم الزمالك .. ولهذا نتفق أن الأداء الجماعي للزمالك في تطور مستمر لامتلاك لاعبيه عنصر الترابط والنظام والتفاهم بين أفراده وخطوطه في الملعب بجانب المهارات الفردية والخبرات الدولية الكبيرة ولعل فوزه في آخر مباراتين بالدوري علي الاتحاد والحرس يؤكد أن فيريرا المدير الفني للفريق نجح مع لاعبيه في علاج الأخطاء الهجومية التي أدت للتعادل مع بطل المغرب بالقاهرة.. أما فريق الأهلي الذي يواجه المغرب التطواني في دوري الأبطال فإن نجوم الفريق بقيادة عبد الله السعيد ومتعب والحاوي وليد سليمان ومعهم مدربهم الاسباني جاريدو يعلمون تماماً ان عبور البطل لدور الثمانية. أصبح طوق النجاح لانقاذهم من غضب الجماهير ومجلس الادارة بعد ان بدأ الفريق يفقد لقب الدوري تدريجياً فالدرع يتجه بقوة لقلعة الزمالك البيضاء.. واصطدم جاريدو الاسباني بمجلس الادارة وتبادل الطرفان الاتهامات حول أسباب اقتراب ضياع الدوري بعد السقوط محلياً أمام المقاولون العرب وتعرضه لرابع هزيمة ولكن دائماً الفرق الكبيرة مثل الأهلي لا تقف إطلاقاً أمام مثل هذه الهزات ويملك لاعبوه من الخبرات والامكانيات التي قادتهم من قبل للتربع علي قمة الكرة الأفريقية ما يؤهلهم لغلق الملف المحلي والتركيز في كيفية تخطي عقبة التطواني المغربي وهو ما وضع الأهلي في مأزق حقيقي بجانب ما يعانيه من عدم استقرار في عروضه بسبب ارتباك وحيرة مدربه الاسباني في اختياراته وطريقة اللعب.. فالأهلي بات مطالباً بالفوز بفارق هدفين علي الأقل واعتقد انه قادر علي ذلك بشرط عدم التسرع في اللمسة الأخيرة وغلق المنطقة الخطرة.. أما فارسنا الثلاث في تلك المهمة القومية الرسمية فهو فريق سموحة الذي يستقبل بالاسكندرية بقيادة مدربه حلمي طولان ليوبار الكونغولي في لقاء لا بديل فيه عن الفوز بفارق هدفين مثل الأهلي تماماً إذا أراد تحقيق حلمه في الوصول لأبعد مدي في رحلته الشاقة ببطولة الملايين لدوري الأبطال وأري ان سموحة استطاع حتي الآن ان يبرهنا بأدائه القوي وروح لاعبيه العالية ونتائجه الطيبة في البطولة حتي الآن رغم انه مازال في سنة أولي أفريقيا.