دخل الحمار إلي المطار.. خرج الحمار من المطار!! دخل الحمار إلي المطار في وضح النهار.. خرج الحمارمن المطار بالعار والشنار. لكن.. كيف وصل الحمار إلي المطار مع أنه حمار؟! هذا هو السؤال الذي يجب أن يثار.. وتتجه إليه الأنظار. يقول مصدر مسئول بوزارة الطيران المدني انه تم إفراغ محتويات كاميرات المراقبة الخاصة بصالة الركاب رقم ..3 وأثبتت اللقطات التي أظهرتها الكاميرات أن "الحمار" دخل إلي منطقة الجراجات خارج مبني الركاب رقم واحد قادما من شارع العروبة مستغلا وجود "ثغرة أمنية" سمحت بدخوله. "ثغرة أمنية".. صدق أو لا تصدق.. رغم أن من ذهب إلي المطار ولو لمرة واحدة..ودخل إلي مبني الركاب رقم واحد من شارع العروبة.. وتمشي مترجلا إلي منطقة الجراجات.. يعرف جيدا أن هذه "ثكنة عسكرية" لا يمكن أن تمر منها بعوضة إلي المطار وليس "حمار". هناك تفسير آخر قدمته السيدة حنان عبدالمنعم المتحدث الاعلامي باسم هيئة مطار القاهرة.. حيث ذكرت أن وصول الحمار إلي المطار من المؤكد أن يكون عن طريق نقله بسيارة نقل وإطلاقه في مطار القاهرة.. مؤكدة أن التحقيقات لاتزال جارية..وجميع المسئولين يطرحون كل الافتراضات حول الواقعة. معقول جدا.. سيارة نقل تحمل الحمار إلي المطار.. لكن يظل السؤال قائما.. كيف دخلت السيارة بالحمار إلي المطار.. ولماذا؟! هل مثلا تم تخبئة الحمار في جوال أو في كرتونة؟! ممكن.. لكن الاجراءات الأمنية المكثفة لا تترك نملة ولو كانت هذه النملة محشورة في بطن الحوت.. فما بالك بحمار في جوال أو حتي في كرتونة!! أما لماذا جاء الحمار إلي المطار أو جييء به فتلك معضلة أخري تتوه فيها العقول وتكثر فيها الافتراضات؟! هل أراد الحمار أن يهاجر إلي الخارج بحثا عن فرصة عمل أفضل.. أو مناخ أكثر رفاهية.. بعدما ضاق به الحال هنا بين أهله وناسه؟!.. أم أراد من جاءوا به أن يصدروه إلي الخارج بعد أن فشلوا في تصدير أية إنتاج مصري آخر واقتصر نشاطهم علي الاستيراد. الحمار سلالة مصرية صميمة.. ومشهورة في تاريخ مصر.. فهو ماركة مصرية مسجلة. وهناك افتراض آخر.. أن يكون هناك من أراد إحراج سلطات المطار بهذا الفصل "البايخ".. مجرد إحراجهم لا أكثر. علي كل حال..الموضوع انتهي بسلام.. وتم نقل الحمار فور ظهوره بمنطقة الجراجات باحدي عربات النقل إلي خارج المطار.. وأصدر وزير الطيران المدني توجيهاته باجراء تحقيقات عاجلة وشاملة والتنسيق مع شرطة ميناء القاهرة الجوي لبحث ملابسات الواقعة واجراء مسح شامل للمنطقة الصحراوية المتاخمة للمطار والتي من الممكن أن تسلكها الحيوانات لتصل إلي حرم المطار وستوقع عقوبات صارمة علي من يثبت تخاذله في أداء عمله. انتهي الفيلم..ولتخرس الألسنة.