زاد فريق وادي دجلة من معاناة فريق الاسماعيلي بعد أن حقق فوزاً غالياً عليه بهدف نظيف لنجمه المتألق دودي الجباس في الدقيقة 37 من الشوط الثاني ويقتنص أغلي ثلاث نقاط تدفعه إلي المركز الخامس خلف المقاصة برصيد 40 نقطة معلنا اقترابه دخول المربع الذهبي موجهاً انذاراً شديد اللهجة لباقي فرق الدوري. في حين قبع الاسماعلي في المركز الحادي عشر برصيد 34 نقطة وهو مركز لا يليق بفريق كبير مثل الدراويش. وضح تفوق وادي دجلة من البداية ونجح حمادة صدقي المدير الفني المتميز في التعامل مع اللقاء من خلال تغييراته الايجابية في حين لم يمتلك طارق يحيي حلولاً بديلة نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها الفريق من الاصابات وغيابات العديد من النجوم. الشوط الأول ثلاث فرص مؤكدة لوادي دجلة مقابل فرصة وحيدة من ضربة ثابتة للإسماعيلي.. وتعادل مقبول في الشوط الأول من المباراة بعد الاداء المتوسط من الناحية الفنية بين الفريقين هذا هو ملخص احداث هذا الشوط. كان فريق دجلة هو الأفضل والاكثر سيطرة وذلك للاداء المتواضع الذي قدمه لاعبو الاسماعيلي وضح اعتماد طارق يحيي المدير الفني للدراويش علي التأمين الدفاعي بشكل كبير وهو ما دفعه للاعتماد علي الرباعي المدافع محمود حمد والعش وشوقي السعيد وبهاء مجدي ومن امامهم وسط مدافع فتحي والسولية وعمر الوحش واعتمد علي أن يناور في الهجوم بالثلاثي زيكا الذي لم يكن في حالته بالمرة وبعيداً تماماً عن مستواه وكنيس الأفريقي الذي تاه في هذا الشوط ولم يكن له دور محدد في الملعب وإبراهيم حسن الذي كان أفضلهم وأفضل لاعبي فريقه ولكن دون خطورة حقيقية علي مرمي هيثم محمد حارس دجله. في المقابل كان فريق دجلة تحت قيادة مدربه المتميز حمادة صدقي الاكثر اصرارا ورغبة في الفوز ولاحظنا ذلك منذ الدقيقة الأولي للمباراة والتي شهدت تسديدة قوية من دودي الجباس علي عصام الحضري حارس الدراويش ونجح وادي دجلة في غلق كل مفاتيح لعب النادي الاسماعيلي في هذا الشوط الذي شهد ثلاث فرص مؤكدة لهم ولولا وجود عصام الحضري بخبرته لانتهي هذا الشوط بتقدم دجلة بهدفين علي الأقل وأهم هذه الهجمات الثلاث الفرصة التي لاحت من تامر محب إلي دودي الجباس والذي اسندها لاستانلي الذي أصبح منفرداً بالحضري ولعبها علي يمينه ولكن خبرة الحضري ومهارته انقذت الهدف المؤكد ووضح تأثير الهمة علي طارق يحيي المدير الفني للدراويش الذي وقف أكثر من مرة بالمنطقة الفنية. وانفراد آخر لكمامبا وكاد يفعلها من تسديدة قوية ولكن الحضري كان لها بالمرصاد وتسديدة ثالثة ايضا من ستانلي تمر فوق العارضة في حين لم تظهر خطورة الاسماعيلي الحقيقية إلا من ضربة حرة مباشرة للسولية لعبها في المقص وينجح هيثم محمد ايضا في انقاذ مرماه بخلاف ذلك كان اللعب يسير بشكل روتيني ودون خطورة. ولم يلق إبراهيم حسن المساندة المتوقعة من زملائه لتنتهي كل هجمات الاسماعيلي علي اعتاب منطقة الجزاء لوادي دجله وحتي مع مرور الوقت وكأن الفريقين ارتضيا بالنتيجة والخروج بالتعادل في الشوط الأول. الشوط الثاني لم يتغير الشوط الثاني كثيراً عن سابقة إلا مع اقترابه من النهاية حيث بدأ ايضا كالمعتاد روتينيا محاولات وآداء متباين مع احتفاظ لاعبي دجلة بالافضلية النسبية عن طريق مهاجمهم المتميز دودي الجباس وايضا لثنائي بامبا وستانلي واللذين كانا مصدر ازعاج حقيقي للإسماعيلي. واستمر عصام الحضري حارس المرمي مصدر أمان لفريقه ونجح في انقاذه من هدف مؤكد من فرصة مؤكده لاحت لدودي من جملة متميزة بدأت عند ستانلي ثم سيد سالم هات وخد تم تمريرها إلي الجباس داخل المنطقة الذي عدلها لنفسه وسدد قذيفة جو أرض يطير معها الحضري ويلمسها بالكاد محولاً اياها إلي ضربة ركنية. اجري حمادة صدقي تغييراً بنزول محمد حمص بدلاً من إسلام عادل لتنشيط فريقه ومنحه حلولا بديلة في الهجمات بعد أن فشل في الفوز في حين لم يستطع طارق يحيي تعديل اداء فريقه ووضح تأثر الاسماعيلي بشكل كبير بغياب نجومه نتيجة الاصابات واستمر علي ادائه وكأنه كان يتمني الخروج بنتيجة التعادل حتي كانت الدقيقة 37 من الشوط الثاني التي صدمت الاسماعليي واعلنت عن تقدم وادي دجلة بهدف للمتألق دودي الجباس والذي حمل رقم 606 من عمر بطولة الدوري العام حتي الآن. ايقن لاعبو دجله أن المباراة من حقهم فواصلوا الضغط وكادوا يحققون الهدف الثاني عن طريق ستانلي الذي انفرد بالحضري ولكن يظهر له محمود حمد ليلمسها من أمامه قبل التسديد وتصبح ضربة مرمي. حاول لاعبو الاسماعيلي ادراك التعادل ولكن علي استحياء حيث لم تظهر لهم أي فرص خطرة ولم يتمكنوا من فرض سيطرتهم علي المباراة خلال الفترة المتبقية من المباراة ويتدخل الحكم محمد فاروق الذي لم يجد صعوبة في ادارة المباراة لانهائها معلنا فوز وادي دجلة بهدف نظيف.